يأتي على الخلق إصباحٌ وإمساءُ
يأتي على الخلقِ إصباحٌ وإمساءُ
-
-
-
- وكلّنا لصروفِ الدّهرِ نَسّاءُ
-
-
وكم مضى هَجَريٌّ أو مُشاكلُهُ
-
-
-
- من المَقاول سَرّوا الناسَ أم ساءوا
-
-
يموجُ بحركِ والأهواءُ غالبةٌ
-
-
-
- لراكبيهِ فهل للسُفْنِ إرساءُ
-
-
إذا تعطّفتِ يوماً كنتِ قاسيةً
-
-
-
- وإن نظرتِ بعينٍ فهي شَوساء
-
-
إنسٌ على الأرض تُدمي هامها إحَنٌ
-
-
-
- منها إذا دَمِيَتْ للوحش أنساءُ
-
-
فلا تغُرّنْكَ شُمٌّ من جبالهمُ
-
-
-
- وعِزّةٌ في زمان المُلكِ قعساء
-
-
نالوا قليلاً من اللذّاتِ وارتحلوا
-
-
-
- برَغمِهِمْ فإذا النّعماءُ بأساءُ
-
-
الأمرُ أيسر مما أنتَ مضمرُهُ
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ
-
-
-
- فاطرَحْ أذاكَ ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
-
-
ولا يسُرّكَ إن بُلّغْتَهُ أمَلٌ
-
-
-
- ولا يهمّك غربيبٌ إذا نعبا
-
-
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ في نبأٍ
-
-
-
- يغشاهُمُ فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا
-
-
ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ
-
-
-
- مصرٌ أيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا
-
-
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر
-
-
-
- ولا استقامتْ فذا أمناً وذا رعبا
-
-
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ
-
-
-
- من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا
-
-
أراني في الثّلاثة من سجوني
أراني في الثّلاثة من سجوني
-
-
-
- فلا تسأل عن الخبرِ النّبيثِ
-
-
لفقدي ناظري ولزومِ بيتي
-
-
-
- وكونِ النّفس في الجسد الخبيثِ
-
-
من لي أن أقيمَ في بلدٍ
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ
-
-
-
- أُذكَرُ فيه بغير ما يجبُ
-
-
يُظَنُّ بيَ اليُسرُ والديانةُ والعلـ
-
-
-
- ـلمُ وبيني وبينها حُجُبُ
-
-
كلُّ شهوري عليّ واحدةٌ
-
-
-
- لا صَفَرٌ يُتّقى ولا رجبُ
-
-
أقررْتُ بالجهل وادّعى فَهَمي
-
-
-
- قومٌ فأمري وأمرُهم عجَبُ
-
-
والحقُّ أني وأنهم هدرٌ
-
-
-
- لستُ نجيباً ولا همُ نُجُبُ
-
-
والحالُ ضاقتْ عن ضمِّها جسدي
-
-
-
- فكيف لي أن يضمّه الشَّجَبُ
-
-
ما أوسعَ الموت يستريح به الجسـ
-
-
-
- ـم المعنّى ويخفتُ اللَّجَبُ
-
-
إن غاضَ بحرٌ
إن غاضَ بحرٌ مدّةً
-
-
-
- فلَطالمَا غَدَرَ الغديرُ
-
-
فلكٌ يدورُ بحكمَةٍ
-
-
-
- ولهُ بلا رَيْبٍ مُدِير
-
-
إنْ مَنّ مالِكُنا بِما
-
-
-
- نهوَى فمالِكُنا قدير
-
-
بينَ الغريزَةِ والرّشادِ نِفارُ
بينَ الغريزَةِ والرّشادِ نِفارُ
-
-
-
- وعلى الزّخارِفِ ضُمّتِ الأسفارُ
-
-
وإذا اقتضيتَ معَ السّعادةِ كابياً
-
-
-
- أوْريتَهُ ناراً فقيلَ عَفار
-
-
أمّا زمانُكَ بالأنيسِ فآهِلٌ
-
-
-
- لكنّهُ ممّا تَودُّ قِفار
-
-
أقفرتُ منْ جهتينِ: قَفرِ مَعازَةٍ
-
-
-
- وطعامِ ليلٍ جاءَ وهو قَفار
-
-
وإذا تَساوى في القبيحِ فعالُنا
-
-
-
- فمنِ التّقيُّ وأيُّنا الكَفّار
-
-
والنّاسُ بينَ إقامةٍ وتحمّلٍ
-
-
-
- وكأنّما أيّامُهمْ أسْفار
-
-
والحتفُ أنصفَ بينهم لم تمتنعْ
-
-
-
- منه الرّئالُ ولا نجا الأغفار
-
-
والذّنبُ ما غُفرانُهُ بتصنّعٍ
-
-
-
- منّا ولكنْ ربُّنا الغَفّار
-
-
وكم اشتكتْ أشفارُ عينٍ سُهدَها
-
-
-
- وشفاؤها ممّا ألمّ شِفار
-
-
والمرءُ مثلُ اللّيثِ يفرِسُ دائماً
-
-
-
- ولقدْ يخيبُ وتَظفَرُ الأظفار
-
-
ولطالما صابرْتُ ليلاً عاتماً
-
-
-
- فمتى يكونُ الصّبحُ والإسفار
-
-
يرجو السّلامةَ رَكبُ خَرقٍ متلِفٍ
-
-
-
- ومن الخَفيرِ أتاهُمُ الإخفار
-
-
اللُّبُّ قُطبٌ
اللُّبُّ قُطبٌ والأمورُ له رَحًى
-
-
-
- فيهِ تُدَبَّرُ كلُّها وتُدارُ
-
-
والبدرُ يكمُلُ والمحاقُ مآلُه
-
-
-
- وكذا الأهِلّةُ عُقْبُها الإبدارُ
-
-
إلزمْ ذَراكَ وإن لقيتَ خَصَاصةً
-
-
-
- فاللّيثُ يَستُرُ حالَهُ الإخدار
-
-
لم تَدرِ ناقةُ صالحٍ لمّا غَدَت
-
-
-
- أنّ الرّواحَ يُحَمُّ فيه قُدار
-
-
هذي الشخوص من التّراب كوائِن
-
-
-
- فالمرءُ لولا أن يُحِسّ جِدار
-
-
وتَضِنُّ بالشيءِ القليلِ وكلُّ ما
-
-
-
- تُعطي وتَملِكُ ما له مقدار
-
-
ويقولُ داري من يقولُ وأعبُدي
-
-
-
- مَهْ فالعبيدُ لربّنا والدّارَ
-
-
يا إنسَ كم يَردُ الحياةَ مَعاشرٌ
-
-
-
- ويكونُ من تلفٍ لهم إصدار
-
-
أترومُ من زمنٍ وفاءً مُرضياً
-
-
-
- إنّ الزّمانَ كأهلِه غدّار
-
-
تقِفونَ والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ
-
-
-
- وتقدِّرونَ فتَضحكُ الأقدار
-
-
إيّاكَ والخمر
إيّاكَ والخمرَ فهي خالبةٌ
-
-
-
- غالبةٌ خابَ ذلك الغَلَبُ
-
-
خابيةُ الرّاح ناقةٌ حفَلَت
-
-
-
- ليس لها غيرَ باطلٍ حلَبُ
-
-
أشأمُ من ناقةِ البَسوس على النا
-
-
-
- سِ وإن يُنَلْ عندها الطلب
-
-
يا صالِ خَفْ إن حلَبت دِرّتها
-
-
-
- أن يترامى بدائِها حَلَبُ
-
-
أفضلُ مما تضمُّ أكؤسُها
-
-
-
- ما ضُمّنتَه العِساسُ والعُلَبُ
-
-