بيت شعر عن الحب

الحب

هو المشاعر الجميلة والعواطف الرائعة التي يشعر بها الشخص تجاه شخص أو شيء ما، وهو ارتفاع هرومون الأوكسيتوسين وهو هرمون الحب والسعادة في جسم المحب عند رؤيته للمحبوب، وللحب أسماء عدّة في اللغة منها: الغرام، والصبابة، والشوق، ويكون الحب بمثابة الدرع الواقي من متاعب الإنسان النفسية لأنّه من أهم احتياجاته.

خليلي عوجا بارك الله فيكما

المرقش الأكبر هو ربيعة بن سعد بن مالك شاعر من العصر الجاهلي، كان يعشق ابنة عمه أسماء بنت عوف وكتب العديد من القصائد فيها لكنّها تزوجت من رجل آخر، توفي عام 552 ميلادي ومن أشعاره في الحب القصيدة الآتية:[١]

خليليّ عوجا باركَ اللّه فيكما

وإن لم تَكُنْ هندٌ لأرضِكما قَصْدا

وقولا لها ليس الضلالُ أجازَنا

ولكنّنا جُزنا لنلقاكمُ عَمدا

تخيّرتُ من نعمان عودَ أراكةٍ

فهندٍ فمن هذا يُبلِّغه هِندا

وأنطيتُهُ سيفي لكيما أقيمَهُ

فلا أوداً فيه استنبتُ ولا خَضْدا

ستبلُغ هنداً إن سلِمْنا قلائصٌ

مَهارى يُقطِّعْنَ الفَلاةَ بنا وَخْدا

فلمّا أنخنا العيسَ قد طال سيرُها

إليهم وجدناهم لنا بالقرى حَشْدا

فناولتها المسواك والقلب خائف

وقلت لها يا هند أهلكتِنا وَجْدا

فمدَّت يداً في حُسنِ كلٍّ تناولاً

إليه وقالت ما أرى مثل ذا يُهْدى

وأقبلت كالمجتاز أدّى رسالةً

وقامت تَجُرُّ المَيْسَنانِيَّ والبُردا

تَعَرَّضُ للحي الذينَ أريدهم

وما التمستْ إلاّ لتقتلني عمدا

فما شبه هند غيرُ أدماءَ خاذِلٍ

من الوحشِ مرتاعٍ تُراعي طَلا فَرْدا

وما نظفَة من مُزْنَةٍ في وَقيعَةٍ

على متن صخر في صفاً خالطت شهْدا

بأطيب من ريَّا عُلالة ريقها

غداة هضاب الطلّ في روضة تندى

قلبي من الحب غير صاح

ابن زهر الحفيد هو عبد الملك بن زهر ولد عام 1091 في الأندلس وكان من حفظة القرآن الكريم كاملاً وانحدر من عائلة مشهورة ومعروفه بالطب وتخصص هو أيضاً في هذا المجال فكان طبيب وصيدلي وخبير تغذية، ومن أشعاره في الحب القصيدة الآتية:[٢]
قَلبي مِنَ الحُبِّ غَيرُ صاحِ

صاح

وَإِن لَحاني عَلى المِلاحِ

لاحِ

وَإِنَّما بُغيَةُ اِقتِراحي

راحي

وَإِن دَرى قِصَّتي وَشاني

شان

وَبي مِنَ الحُبِّ قَد تَسَلسَل

سَلسَل

في صورَةِ الدَمعِ بَعدَما اِنهَل

منهَل

وَالعودُ عِندي لِمَن تَأَوَّل

أَوَّل

وَالحُسنُ فيهِ عَلى المَثاني

ثانِ

يا أُمَّ سَعدٍ بِاِسمِ السُعودِ

عودي

وَبَعدَ حينٍ مِنَ الهُجودِ

جودي

عَلى مَليكٍ تَحتَ البُنود

نودي

فَقالَ إِنّي بِمَن دَعاني

عانِ

وَناظِرٍ ناضِرِ المُحَيّا

حَيّا

أَراكَ مِن قَولِهِ إِليا

لَيّا

فَأَنشَدتهُ لِمَن تَهيّا

هَيّا

واحِدٌ هُوَ يا أُمي مِن جيراني

راني

وَناطِقٌ بِالَّذي كَفاها

فاها

وَبَعدَما راغِباً أَتاها

تاها

وَبِالجَمالِ الَّذي سَباها

باهى

قَالَت عَلى الحسنِ مَن سَباني

باني

عشقت ومن هذا الذي ليس يعشق

ابن سناء الملك هو أبو القاسم هبة الله شاعر وأديب مصري ولد عام 550 هجري وهو من حفظة القرآن وكان له العديد من الدواوين والكتب منها كتاب فصوص الفصول وتوفي عام 608 هجري، ومن أروع أشعاره في الحب القصيدة الآتية:[٣]

عَشِقْتُ ومن هذا الذي ليس يَعْشَقُ

ولِمْ لا وقد هام الحَمَامُ المُطَوَّقُ

وإِن كنتُ عُلِّقْتُ الحبيبَ فإِنَّه

بقَلْبيَ من كل البريَّة أَعْلقُ

أَموتُ غراماً حين أَحْرَمُ وصل مَنْ

هوِيتُ وأَحيا فرْحَةً حين أُرْزقُ

وإِنَّ الفتى يَحْيَا بما قد يُمِيتُهُ

فبالماءِ يَحْيَا وهُوَ بالماءِ يَغْرَقُ

وإِياكُمُ لا تُنْكِروا خفق قلْبِهِ

فقلبُ الذي يَسْعَى ويُخْفِقُ يَخْفِقُ

وليسَ المُعنَّى بالحبيب بواثقٍ

وإنَّ المُعنَّى بالحبيب لمُوثقُ

هدى بثنايَاهُ وضَلَّ بِشَعْرِهِ

فكادَ بِقَوْلِ المانَوِيَّةِ يَصْدُقُ

أَبَدْرَ الدَّياجي إِنَّ بَدْرِيَ زَائِدٌ

وأَنتَ على الأَيَّام تُمْحَى وتُمْحَقُ

تحلَّقَ شَعْرُ الصُّدْغِ من فوقِ خدِّه

فأًقْبَلَ قَلْبي نحوه يَتَحلَّقُ

فلولا نداهُ أَحْرَقَ الصدغَ جَمْرُهُ

فباتَ على النَّار النَّدَى والمحلَّقُ

وخَدْشٌ على خَطِّ العِذَارِ كأَنَّهُ

كلامٌ على سَطْرٍ من الخط مُلْحَقُ

بِحَقِّكَ احْمِلْ لي على الصُّدْغ قُبْلةً

فخدُّكَ ماءٌ فيه صُدْغُكَ زَرْوَقُ

وإِن شوَّشَ الصدغَ النسيمُ فخلَّها

عَسَى أَنَّها في ذلك الماءِ تَغْرَقُ

وإِلاَّ على الخَصْرِ الدَّقيق فقال لي

إِلَيْكَ فإِنَّ الخَصْرَ مِنْ ذَاكَ أَضْيَقُ

يعلمني الحب ألا أحب

من الجوائز التي حصل عليها الشاعر محمود درويش جائزة لوتس اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا في الهند عام 1969م، ودرع الثورة الفلسطينية من منظمة التحرير الفلسطينية عام 1981م، ولد في 13 آذار عام 1941م، وله العديد من القصائد في الحب، منها القصيدة الآتية:[٤]

يُعلِّمُني الحُبُّ ألاَّ أحِبَّ وَأَنْ أفْتَحَ النَّافِذَهْ

عَلَى ضِفَّة الدَّرْبِ هَل تَسْتَطيعين أنْ تَخْرُجي مِنْ نداءِ الحَبَقْ

وَأَنْ تقسمِيني إلى اثْنَيْن أَنْتِ وَمَا يَتَبِقَّى مِنَ الأُغْنِيَهْ

وَحُبٌ هو الحُبُّ فِي كُلِّ حُبِّ أرى الحُبَّ مَوْتاً لِمَوْتٍ سَبَقْ

وَريحاً تُعَاوِدُ دَفْعَ الخُيُول إلَى أمِّهَا الرِّيحِ بَيْنَ السَّحَابَة والأوْدِيَهْ

أًلا تَسْتَطِيعينَ أَنْ تَخْرُجِي مِنْ طَنينِ دَمي كَيْ أْهَدْهِدَ هَذَا الشَّبقْ

وكَيْ أُسْحَبَ النَّحْلَ مِنْ وَرَق الوَرْدَةِ المُعْدِيهْ

وَحُبٌ هو الحُبُّ يَسْأًلُنِي كَيْفَ عَادَ النَّبِيذُ إلَى أْمِّه واحْتَرقْ

وَمَا أًعْذَبَ الحُبَّ حِينَ يُعذب حِينَ يُخرِّب نَرْجسَةَ الأْغْنيهْ

يُعَلِّمُني الحُبِّ أن لاَ أُحِبَّ وَيَتْرُكُني في مَهَبِّ الوَرَقْ

أتيت الروض

جورج جريس فرح شاعر وأديب فلسطيني من حيفا، ولد عام 1939م ولديه ثلاث مجموعات شعرية منها المجموعة الأولى التي أصدرها عام 1986م وسماها بموسم الحصاد، وله العديد من الأشعار بالحب منها:[٥]

أتيتُ الرَّوض

أتيتُ أنا الروضَ علّي أُسَرّي

عن النفسِ هَمّي

أُخفّفُ كربي

أُعاتبُ دَهْري

وأكتمُ قهري

أغالبُ صَبري

ويا طولَ غُلبي

وإذ بالفراشات في الرَّوضِ جاءتْ

لتعرفَ سرّي

وماذا أخبّي

فرُحْتُ أواري

وراءَ الغصونِ

عيوني

ودمعًا بغُلبيَ يُنبي

وما جئتُ للرَّوضِ إلا لأشهَدَ

في الوَردِ ثغرَكِ

رطبًا يُلبّي

نداءَ الظما

كي أغُبَّ بشُربِ

فإذ ما حَفظتِ العهودَ لصَبِّ

وأنجزتِ وعدًا

وحُلمًا بقُربِ

سأدعو العنادِلَ

كَيما تُغني

وتنشدَ بالدَّورِ

سِربًا بسِربِ

وإذ ما شدَدْتِ الرِّحالَ

لقلبي

سأفرشُ كلَّ الطَّريقِ

بهُدبي

وأستمهِلُ البدرَ

كي لا يغيبَ

ليشهَدَ أجمَلَ ليلاتِ حُبّي

حال في الحب عهده

ابن الساعاتي هو فخر الدين رضوان من مواليد دمشق وتوفي فيها وله العديد من الكتب أهمها كتابه علم الساعات والعمل بها، وكتاب الوافي، وكانت لديه خبرة ومعرفة في مجالات أخرى غير كتابة الشعر منها الطب والتخطيط وفي السلك السياسي، ومن أجمل أشعاره عن الحب القصيدة الآتية:[٦]

حال في الحبِّ عهدهُ

وسلوّي ووعده

إن قسا قلبهُ علي

ي لقد لأنَ قدّه

لحظهُ صارمٌ وقل

بيَ ما سلَّ غمده

جاحدٌ في الهوى دمي

وبهِ نمَّ خدُّه

يا عذولي أن سفَّ

جفنيَّ دمعي وسهده

ليَ جسمي وسق

مه وفؤادي ووجده

لا تسلني عن الهوى

بيَ ما لا أحدُّه

وإذا كان هزلهُ

قاتلاً كيف جدُّه

زارني والظلام ما

انثال بالصبح عقده

فتلاقى منهُ ومن

ني مولىً وعبده

وشكوت الجوى إلي

ه فما ساغ ورده

كلّما قلت قد دنا

زاد بالتّيه بعده

وصلهُ جنّتي وناري

إذا شاء صدّه

هو لا شكَّ قا

تلي فلماذا أودّه

حلَّ من قلبي العزا

ئم مذ شدَّ بنده

وإذا ضلَّ عاشق

في الهوى عزَّ رشده

ذو محيّا يبدو فيق

طف باللحظ ورده

فإذا شئت ظلمه

فقلِ البدرُ ندّه

المراجع

  1. المرقش الاكبر، “خليلي عوجا باركَ الله فيكما”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29.
  2. ابن زهر الحفيد، “قَلبي من الحب غير صاح”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29.
  3. ابن سناء الملك، “عشقت ومن هذا الذي ليس يعشق”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29.
  4. محمود درويش (2005)، الاعمال الاولى (الطبعة الاولى)، بيروت لبنان: رياض الريس للكتب والنشر، صفحة 166، جزء الثالث.
  5. جورج جريس فرح، “أتيت الروض”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29.
  6. ابن الساعاتي ، “حال في الحب عهده”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-29.