أشعار إلى الحبيب

أجمل أشعار الشوق إلى الحبيب

شَوقٌ يَروحُ مَعَ الزَمانِ وَيَغتَدي

وَالشَوقُ إِن جَدَّدتَهُ يَتَجَدَّدِ

دَع عَنكَ نُصحي بِالتَبَلُّدِ ساعَةً

يا صاحِ قَد ذَهَبَ الأَسى بِتَبَلُّدي

ما زادَ في أَسَفِ الحَزين وَشَجوِهِ

شَيءٌ كَقَولِكَ لِلحَزينِ تَجَلَّدِ

ما زُلتُ أَعصيهِ إِلى أَن هاجَني

ذِكرُ الحِمى فَعَصَيتُ كُلَّ مُفَنَّدِ

وَأَطارَ عَن جَفني الكَرى وَأَطارَني

عَن مَرقَدي مَشيُ الهُمومِ بِمَرقَدي

في جُنحِ لَيلٍ مِثلِ حَظّي حالِكٍ

كَالبَحرِ ساجٍ مُقفِرٍ كَالفَدفَدِ

أَقبَلتُ أَنظُرُ في النُجومِ مُصَعِّداً

عَينَيَّ بَينَ مُصَوِّب وَمُصَعِّدِ

أَو واجِفٍ أَو راجِفٍ مُتَرَجرِجِ

أَو نافِرٍ أَو حائِرٍ مُتَرَدِّدِ

يَمشينَ في هَذا الفَضاء وَفَوقَهُ

وَكَأَنَّما يَمشينَ فَوقَ الأَكبُدَ

وَالبَدرُ مُنبَعِثُ الشُعاعِ لَطيفُهُ

صافٍ كَذِهنِ الشاعِرِ المُتَوَقِّدِ

ما زالَ يَنفُذُ في الدُجى حَتّى اِستَوى

فيهِ فَيا لَكَ أَبيَضاً في أَسوَدِ
  • يقول الشاعر البحتري:

أَلا أَسعِديني بِالدُموعِ السَواكِبِ

عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ

وَسُحّي دُموعاً هامِلاتٍ كَأَنَّما

لَها آمِرٌ يَرفَضُّ مِن تَحتِ حاجِبي

أَلا وَاِستَزيريها إِلَينا تَطَلُّعاً

وَقولي لَها في السِرِّ يا أُمَّ طالِبِ

لِماذا أَرَدتِ الهَجرَ مِنّي وَلَم أَكُن

لِعَهدِكُمُ لي بِالمَذوقِ المُوارِبِ

فَإِن كانَ هَذا الصَرمُ مِنكُم تَدَلُّلاً

فَأَهلاً وَسَهلاً بِالدَلالِ المُخالِبِ

وَإِن كُنتِ قَد بُلِّغتِ يا عَلوَ باطِلاً

بِقَولِ عَدُوٍّ فَاِسأَلي ثُمَّ عاقِبي

وَلا تَعجَلي بِالصَرمِ حَتّى تَبَيَّني

أَمُبلِغَ حَقٍّ كانَ أَم قَولَ كاذِبِ

كَأَنَّ جَميعَ الأَرضِ حَتّى أَراكُمُ

تُصَوَّرُ في عَيني بِسودِ العَقارِبِ

وَلَو زُرتُكُم في اليَومِ سَبعينَ مَرَّةً

لَكُنتُ كَذي فَرخٍ عَنِ الفَرخِ غائِبِ

أَراني أَبيتُ اللَيلَ صاحِبَ عَبرَةٍ

مَشوقاً أُراعي مُنجِداتِ الكَواكِبِ

أُراقِبُ طولَ اللَيلِ حَتّى إِذا اِنقَضى

رَقَبتُ طُلوعَ الشَمسِ حَتّى المَغارِبِ

أبيات في عتاب الحبيب

  • يقول الشاعر ابن زيدون:

جازَيتَني عَن تَمادي الوَصلِ هِجرانا

وَعَن تَمادي الأَسى وَ الشَوقِ سُلوانا

بِاللَهِ هَل كانَ قَتلي في الهَوى خَطَأً

أَم جِئتَهُ عامِداً ظُلماً وَعُدوانا

عَهدي كَعَهدِكَ ما الدُنيا تُغَيِّرُهُ

وَإِن تَغَيَّرَ مِنكَ العَهدُ أَلوانا

ما صَحَّ وُدِّيَ إِلّا اعتَلَّ وُدُّكَ لي

وَلا أَطَعتُكَ إِلّا زِدتَ عِصيانا

يا أَليَنَ الناسِ أَعطافاً وَأَفتَنَهُم

لَحظاً وَأَعطَرَ أَنفاساً وَأَردانا

حَسُنتَ خَلقاً فَأَحسِن لا تَسُؤ خُلُقاً

ما خَيرُ ذي الحُسنِ إِن لَم يولِ إِحسانا

  • يقول الشاعر أبو بكر بن مجبر:

يا قلبُ ما للهوى ومالك

وما لِمَن لامني ومالي

أسرفتَ يا قلبُ في هواكا

فاجنح إلى سلوة صباكا

تنال من أسره فكاكا

وأنت يا عاذلي كفاكا

لو أن حالي يكونُ حالك

علمتَ ما حمّل احتمالي

يا من أحال البِعادُ عهدَه

فزدت ليناً إذ زدت شدة

أما كفاك أن صرت عبده

وسرت عنه والقلبُ عنده

يا ناكثَ العهدِ ما أحالَك

لا بعادٌ أحالَ حالي

يا ظبيُ ما راعني وراعك

إلاّ هوى سبب امتناعَك

والقلبُ يأبى إلا اتباعك

فقد عصاني وقد أطاعك

يكفيك يكفيكَ أن صفا لك

أشعار رومانسية للحبيب

  • يقول الشاعر ابن زهر الحفيد:

قَلبي مِنَ الحُبِّ غَيرُ صاحِ

صاح

وَإِن لَحاني عَلى المِلاحِ

لاحِ

وَإِنَّما بُغيَةُ اِقتِراحي

راحي

وَإِن دَرى قِصَّتي وَشاني

شان

وَبي مِنَ الحُبِّ قَد تَسَلسَل

سَلسَل

في صورَةِ الدَمعِ بَعدَما اِنهَل

منهَل

وَالعودُ عِندي لِمَن تَأَوَّل

أَوَّل

وَالحُسنُ فيهِ عَلى المَثاني

ثانِ

يا أُمَّ سَعدٍ بِاِسمِ السُعودِ

عودي

وَبَعدَ حينٍ مِنَ الهُجودِ

جودي

عَلى مَليكٍ تَحتَ البُنود

نودي

فَقالَ إِنّي بِمَن دَعاني

عانِ

وَناظِرٍ ناضِرِ المُحَيّا

حَيّا

أَراكَ مِن قَولِهِ إِليا

لَيّا

فَأَنشَدتهُ لِمَن تَهيّا

هَيّا

واحِدٌ هُوَ يا أُمي مِن جيراني

راني

وَناطِقٌ بِالَّذي كَفاها

فاها

وَبَعدَما راغِباً أَتاها

تاها

وَبِالجَمالِ الَّذي سَباها

باهى

قَالَت عَلى الحسنِ مَن سَباني

باني

  • يقول الشاعر ابن سناء الملك:

حضر الحبيبُ وأَنتَ أَشْـ

ـهى للفؤادِ منَ الحبيبِ

فلئن حضرتَ مُسارِعاً

فلأَصفحنَّ عن الذُّنوبِ

ولأَمدحنَّك بالفتوَّ

ةِ في الحضورِ وفي المغيبِ

ولئن قعدت لأَهجونَّك

في البعيد وفي القريب

وأَقولُ هذا في النَّها

رِ قَدِ اسْتَرَحْنَا مِنْ رَقِيبِ

أشعار مؤثرة عن فراق الحبيب

  • يقول الشاعر ابن سناء الملك:

لا تُجْرِ دمعاً على سعادِ

فإِنَّ هِجْرانها سَعادَةْ

تُظهِر للعالمين خالاً

أَكْسِبها منهمُ زَهَادَه

وما دَرَت أَنَّ كلَّ خالٍ

بِغْضَتُه للظَّريف عاده

إِنِّي لأَخْتَصُّه بِبُغْضِي

لمّا تخيلتُه قُرادَه

  • يقول الشاعر الغطمش الضبي:

أبلغ سُمية أني لست ناسيَها

عمري ولا قاضياً من حبها حاجي

خود كأن بها وهناً إذا نهضت

تمشي رويداً كمشي الظالع الواجي

  • يقول الشاعر ابن دنينير:

أما الفراق فإنّ موعده غد

فإلآمَ يعذل عاذل ويفند

قد ازمعوا للبين حتى أنه

قرب البعاد وحان منه الموعد

فدموع عيني ليس ترقأ منهم

ولهيب قلبي في الهوى لا يخمد

أورثتموني بالنوى من عزكم

ذلا ومثل الذل ما يتعوّد

يا جيرة العلمين قلّ تصبّر

عن وصلكم حقا وعزّ تجلّد

أنى ذكرتكم فصبر غائر

عنكم وقلب في هواكم منجد

أوشمت بارقة الشآم فإنما

بين الأضالع زفرة تتوقّد

يا حبّذا ربع بمنبج إذ غدا

فيه يغازلني الغزال الأغيد

ربع يروح القلب فيه مروحا

والشوق نحو لقائه يتزيّد

ما لذّ لي عيش بغير ربوعه

إلا به عيش ألذّ وأرغد

يا من نأوا والشوق يدنيهم إلى

قلبي وإن بعدوا وإن لم يبعدوا

أصفيتكم في الحبّ محض مودمي

ولها وليس لكم إلّ تودّد

ولربّ لاح في هواكم لم يبت

والجفن منه للفراق مسهّد

قد زاد في عذ لي بكم فكأنّه

سيف عليّ مع الزمان مجرّد

أيروم أن أسلو وسمعي لم يصح

نحو الملام وسلوتي ما توجد