أشعار حب جميلة

قصيدة حب تحت الصفر

هو البحر.. يفصل بيني وبينك..

والموج، والريح، والزمهرير.

هو الشعر.. يفصل بيني وبينك..

فانتبهي للسقوط الكبير..

هو القهر.. يفصل بيني وبينك..

فالحب يرفض هذي العلاقة

بين المرابي.. وبين الأجير..

أحبك..

هذا احتمالٌ ضعيفٌ.. ضعيف

فكل الكلام به مثل هذا الكلام السخيف

أحبك.. كنت أحبك.. ثم كرهتك..

ثم عبدتك.. ثم لعنتك..

ثم كتبتك.. ثم محوتك..

ثم لصقتك.. ثم كسرتك..

ثم صنعتك.. ثم هدمتك..

ثم اعتبرتك شمس الشموس.. وغيرت رأيي.

فلا تعجبي لاختلاف فصولي

فكل الحدائق، فيها الربيع، وفيها الخريف..

هو الثلج بيني وبينك..

ماذا سنفعل؟

إن الشتاء طويلٌ طويل

هو الشك يقطع كل الجسور

ويقفل كل الدروب،

ويغرق كل النخيل

أحبك!.

يا ليتني أستطيع استعادة

هذا الكلام الجميل.

أحبك..

أين ترى تذهب الكلمات؟

وكيف تجف المشاعر والقبلات

فما كان يمكنني قبل عامين

أصبح ضرباً من المستحيل

وما كنت أكتبه تحت وهج الحرائق

أصبح ضرباً من المستحيل..

إن الضباب كثيفٌ

وأنت أمامي.. ولست أمامي

ففي أي زاويةٍ يا ترى تجلسين

أحاول لمسك من دون جدوى

فلا شفتاك يقينٌ.. ولا شفتاي يقين

يداك جليديتان.. زجاجيتان.. محنطتان..

وأوراق أيلول تسقط ذات الشمال وذات اليمين

ووجهك يسقط في البحر شيئاً فشيئاً

كنصف هلالٍ حزين..

تموت القصيدة من شدة البرد..

من قلة الفحم والزيت..

تيبس في القلب كل زهور الحنين

فكيف سأقرأ شعري عليك؟

وأنت تنامين تحت غطاءٍ من الثلج..

لا تقرأين.. ولا تسمعين..

وكيف سأتلو صلاتي؟

إذا كنت بالشعر لا تؤمنين..

وكيف أقدم للكلمات اعتذاري؟

وكيف أدافع عن زمن الياسمين؟

جبالٌ من الملح.. تفصل بيني وبينك..

كيف سأكسر هذا الجليد؟

وبين سريرٍ يريد اعتقالي..

وبين ضفيرة شعرٍ تكبلني بالحديد؟

أحبك.. كنت أحبك حتى التناثر.. حتى التبعثر..

حتى التبخر.. حتى اقتحام الكواكب، حتى

ارتكاب القصيدة،

أحبك.. كنت قديماً أحبك..

لكن عينيك لا تأتيان بأي كلامٍ جديد

أحبك.. يا ليتني أستطيع الدخول لوقت البنفسج،

لكن فصل الربيع بعيد..

ويا ليتني أستطيع الدخول لوقت القصيدة،

لكن فصل الجنون انتهى من زمانٍ بعيد.

لكن عينيك لا تأتيان بأي كلامٍ جديد

أحبك.. يا ليتني أستطيع الدخول لوقت البنفسج،

لكن فصل الربيع بعيد..

ويا ليتني أستطيع الدخول لوقت القصيدة،

لكن فصل الجنون انتهى من زمانٍ بعيد.

قصيدة آه من الحب

آهٍ مِنَ الحُبِّ كُلُّهُ عِبَرُ

عِندِيَ مِنهُ الدُموع وَالسَهَرُ

وَوَيحَ صَرعى الغَرامِ إِنَّهُمُ

مَوتى وَما كُفِّنوا وَلا قُبِروا

يَمشونَ في الأَرضِ لَيسَ يَأخُذُهُم

زَهو وَلا في خُدودِهِم صَعَرُ

لَو وَلَجَ الناسُ في سَرائِرِهِم

هانَت وَرَبّي عَلَيهِم سَقَرُ

ما خَفَروا ذِمَّة وَلا نَكَثوا

عَهدا وَلا مَلَأو وَلا غَدَروا

قَد حَمَلوا الهونَ غَيرَ ما سَأَمٍ

لَولا الهَوى لِلهَوانِ ما صَبَروا

لَم يُبقِ مِنّي الضَنى سِوى شَبَحٍ

يَكادُ لَولا الرَجاءُ يَندَثِرُ

أُمسي وِسادي مُشابِهاً كَبِدي

كِلاهُما النارُ فيهِ تَستَعِرُ

أَكُلُّ صَبٍّ يا لَيلُ مَضجَعُهُ

مِثلِيَ فيهِ القَتاد وَالإِبَرُ

لَعَلَّ طَيفاً مِن هِندَ يَطرُقُني

فَعِندَ هِندٍ عَن شِقوَتي خَبَرُ

ما بالُ هِندٍ عَلَيَّ غاضِبَةً

ما شابَ فودي وَلَيسَ بي كِبَرُ

ما زِلتُ غَضَّ الشَبابِ لا وَهَنٌ

يا هِندُ في عَزمَتي وَلا خُوَرُ

لا دَرَّ دَرُّ الوُشاةِ قَد حَلَفوا

أَن يُفسِدوا بَينَنا وَقَد قَدَروا

واهاً لِأَيّامِنا أَراجِعَةٌ

فَاِنَّهُنَّ الحُجول وَالغُرَرُ

أَيّامَ لا الدَهرُ قابِضٌ يَدَهُ

عَنّي وَلا هِندُ قَلبُها حَجَرُ

لَم أَنسَ لَيلاً سَهرَتَهُ مَعَها

تَحنو عَلَينا الأَفنان وَالشَجَرُ

غَفَرتُ ذَنبَ النَوى بِزَورَتِها

ذَنبُ النَوى بَِلِّقاءِ يُغتَفَرُ

بِتنا عَنِ الراصِدينَ يَكتُمُنا

الأَسوَدانِ الظَلم وَالشَعَرُ

ثَلاثَةٌ لِلسُرورِ ما رَقَدوا

أَنا وَأُختُ المَهاة وَالقَمَرُ

فَما لِهَذي النُجومِ ساهِيَةً

تَرنو إِلَينا كَأَنَّها نُذُرُ

إِن كانَ صُبحُ الجَبينِ رَوَّعَها

فَإِنَّ لَيلَ الشُعورِ مُعتَكِرُ

أَوِ اِنتِظامُ العُقودِ أَغضَبَها

فَإِنَّ دُرَّ الكَلامِ مُنتَثِرُ

وَما لِتِلكَ الغُصونِ مُطرِقَةً

كَأَنَّها لِلسَلمِ تَختَصِرُ

تَبكي كَأَنَّ الزَمانَ أَرهَقَها

عُسرا وَلَكِن دُموعُها الثَمَرُ

طَوراً عَلى الأَرضِ تَنثَني مَرَحاً

وَتارَةً في الفَضاءِ تَشتَجِرُ

فَأَجفَلَت هِندُ عِندَ رُؤيَتِها

وَقَد تَروعُ الجَآذِرَ الصُوَرُ

هَيفاءُ لَو لَم تَلِن مَعاطِفُها

عِندَ التَثَنّي خَشّيتُ تَنكَسِرُ

مِنَ اللَواتي وَلا شَبيهَ لَها

يَزينُهُنَّ الدَلال وَالخَفَرُ

في كُلِّ عُضو وَكُلِّ جارِحَةٍ

مَعنىً جَديدٌ لِلحُسنِ مُبتَكَرُ

تَبيتُ زُهرُ النُجومِ تامِعَةً

لَو أَنَّها فَوقَ نَحرِها دُرَرُ

رَخيمَةُ الصَوتِ إِن شَدَت لَفَتَت

لَها الدَراري وَأَنصَتَ السَحَرُ

أَبُثُّها الوَجد وَهيَ لاهِيَةٌ

أَذهَلَها الحُبُّ فَهيَ تَفتَكِرُ

يا هِندُ كَم ذا الأَنامُ تَعذُلُنا

وَما أَثِمنا وَلا بِنا وَزَرُ

فَاِبتَدَرَت هِند وَهيَ ضاحِكَةٌ

ماذا عَلَينا وَإِن هُمُ كَثُروا

فَدَتكَ نَفسي لَو أَنَّهُمُ عَقَلَوا

وَاِستَشعَروا الحُبَّ مِثلَنا عَذَروا

ما جَحِدَ الحُبَّ غَيرَ جاهِلِهِ

أَيَجحَدُ الشَمسَ مَن لَهُ بَصَرُ

ذَرهُم وَإِن أَجلَبوا وَإِن صَخَبوا

وَلا تَلُمهُم فَما هُمُ بَشَرُ

سِرنا الهُوَيناءَ ما بِنا تَعَبٌ

وَقَد سَكَتنا وَما بِنا حَصَرُ

لَكِنَّ فَرطَ الهِيامِ أَسكَرَنا

وَقَبلَنا العاشِقونَ كَم سَكَروا

فَقُل لِمَن يُكثِرُ الظُنونَ بِنا

ما كانَ إِلّا الحَديث وَالنَظَرُ

حَتّى رَأَيتُ النُجومَ آفِلَةً

وَكادَ قَلبُ الظَلامِ يَنفَطِرُ

وَدَّعتُها وَالفُؤادُ مُضطَرِبٌ

أُكَفكِفُ الدمَع وَهوَ يَنهَمِرُ

وَوَدَّعَتني وَمِن مَحاجِرِها

فَوقَ العَقيقِ الجُمانُ يَنحَدِرُ

قَد أَضحَكَ الدَهرَ ما بَكيتُ لَهُ

كَأَنَّما البَينُ عِندَهُ وَطَرُ

كانَت لَيالِيَّ ما بِها كَدَرٌ

وَالآنَ أَمسَت وَكُلُّها كَدَرُ

إِن نَفِدَ الدَمعُ مِن تَذَكُّرِها

فَجادَها بَعدَ أَدمُعي المَطَرُ

عَسى اللَيالِيَ تَدري جِنايَتَها

عَلى قَتيلِ الهَوى فَتَعتَذِرُ

قصيدة أيام الحب سبعة

الثلاثاء: عنقاء

يكفي مرورك بالألفاظ كي تجد

العنقاء صورتها فينا، وكي تلد

الروح التي ولدت من روحها جسداً…

لا بد من جسدٍ للروح تحرقه

بنفسها ولها لا بد من جسد

لتظهر الروح ما أخفت من الأبد

فلنحترق، لا لشيءٍ، بل لنتحدا!

الأربعاء: نرجسة

خمس وعشرون أنثى عمرها. ولدت

كما تريد… وتمشي حول صورتها

كأنها غيرها في الماء: ينقصني

حب لأقفز فوق البرج… وابتعدت

عن ظلها، ليمر البرق بينهما

كما يمر غريب في قصيدته…

الخميس: تكوين

وجدت نفسي في نفسي وخارجها

وأنت بينهما المرآة بينهما…

تزورك الأرض أحياناً لزينتها

وللصعود إلى ما سبب الحلما.

أما أنا، فبوسعي أن أكون كما

تركتني أمس، قرب الماء، منقسما

إلى سماءٍ وأرضٍ. آه… أين هما؟

الجمعة: شتاء آخر

إذا ذهبت بعيداً، علقي حلمي

على الخزانة ذكرى منك، أو ذكرى

من. سيأتي شتاء آخر، وأرى

حمامتين على الكرسي، ثم أرى

ماذا صنعت بجوز الهند: من لغتي

سال الحليب على سجادة أخرى

إذا ذهبت، خذي فصل الشتاء، إذا!

السبت: زواج الحمام

أصغي إلى جسدي: للنحل ألهة

وللصهيل ربابات بلا عدد

أنا السحاب، وأنت الأرض، يسندها

على السياج أنين الرغبة الأبدي

أصغي إلى جسدي: للموت فاكهة

وللحياة حياة لا تجددها

إلا على جسد… يصغي إلى جسد

الأحد: مقام النهوند

يحبك، اقتربي كالغيمة… اقتربي

من الغريب على الشباك يجهش بي:

أحبها. انحدري كالنجمة… انحدري

على المسافر كي يبقى على سفر:

أحبك. انتشري كالعتمة… انتشري

في وردة العاشق الحمراء، وارتبكي

كالخيمة/ ارتبكي، في عزلة الملك…

الاثنين: موشح

أمر باسمك، إذ أخلو إلى نفسي

كما يمر دمشقي بأندلس

هنا أضاء لك الليمون ملح دمي

وههنا وقعت ريح عن الفرس

أمر باسمك لا جيش يحاصرني

ولا بلاد كأني آخر الحرس

أو شاعر يتمشى في هواجسه…

قصيدة رجع الغرام إلى الحبيب الأول

  • يقول الشاعر ابن سناء الملك :

رجَعَ الغرامَ إِلى الحبيبِ الأَوَّل

فجرعتُ بعد تَعَذُّلي لتَغَزُّلي

ولَبِسْتُ أَثواب الصِّبا مصقولةً

وصِقالُ ثوب هوايَ شيبُ تكَهُّل

ومَع المشيبِ فَبَعدُ عنديَ صبوةٌ

يبلَى القميصُ وفيه عَرْفُ المندَل

ولقد ذَوى غُصني ووجْدي ما ذَوى

ولقد بليتُ ضنىً وعشقي مَا بَلي

ما زلْت أَعشقُ كلَّ شكلٍ فاتن

حتى رُميتُ بكلِّ أَمرٍ مُشكل

وكذاكَ قلبي ما يزالُ يَحُلُّه

عِشْقُ الغزالِ هوىً وعشقُ المَغْزَل

وأَهيمُ بعد مقنَّعٍ بمعمَّمٍ

وأُجَنُّ بعد مختَّمٍ بمُخلخلِ

إِني على ما كنتُ شُغلي بالهوى

لم يَشْتَغِلْ وبَطالتي لم تَبْطُل

أَنا جَدُّ أَنصارِ النَّبيِّ لأَنَّني

بالأَشهلِ العينين عبدُ الأَشْهَل

إِنِّي أَميرُ العشقِ رَنكي بين أَهـ

ـل العِشْقِ طَرْفٌ أَشهلٌ في أَكْحَل

ومليةٍ بالحسنِ يسخرُ وجهُها

بالبدر يهزأُ ريقها بالسَّلسَل

مسكيةِ الأَنفاسِ طيبةٍ بِلا

طيبٍ وحالية الجمالِ بلا حُلي

تمشي فتُعلِقُها ذوائبُ شعرِها

فكأَنَّما هي ظبيةٌ في أُحْبُل

سمراءَ ذابلةِ المعاطِف واللُّمى

لكنَّ وردةَ خدِّها لم تَذْبُل

قبَّلْتُ منها أَلفَ عضوٍ ضاحكٍ

فكأَنَّني قَبَّلتُ أَلْفَ مُقَبَّل

شجُعت عليَّ بكسرِ جَفْنٍ فاتكٍ

ومِنَ الشجاعةِ كَسْرُ جفنِ المنْصُل

ومن المروءَةِ أَن أُطيع صَبابتي

فيمن أَهيم به وأَعْصِي عُذَّلي

ومِن السعادةِ أَنَّني في خدمةٍ

أَسعى لأَحرزَها بِجِد مُقْبل

لما صديتُ لها ركبتُ على الصَّبا

حتى وصلتُ إِلى الغمامِ المسْبل

فخدمتُه بمدائِحي وقرائِحي

وصحِبْتُه بتوسُّلي وتوصُّلي

ملكُ الملوكِ حقيقةً وهُمُ به

مثلُ المجازِ أَو الكلامِ المهْمَل

وسواه إِمَّا عاجزٌ لم يستطع

نهضاً وإِما ناقضٌ لم يكْمُل

خضعوا له طوعاً وكَرْهَاً طائعٌ

بتذلُّلٍ أَو كارهٌ بتذلُّل

تركوا الأُمورَ تخوُّفاً وتهيُّباً

منه لأَقومَ بالأُمورِ وأَحْملِ

وأَشدُّهُمْ في كلِّ ضنكٍ ضيِّقٍ

وعظيمةٍ جَللٍ وخَطْب مُعْضِلِ

وطئَ السماءَ برِجْلِه ولو أَنها

طالت تناوَلها بباعٍ أَطْوَلِ

وتناولت كفا أَبي بكرٍ بها

لما عَلاَ زهرَ الكواكبِ من عَل

ولقد تطأطأَ للنُّجومِ لأَنه

من فوقِها ولأَنَّها من أَسْفَل

وسِعَ الأَنامَ بفضلِه وبفصْلِه

حتىَّ دعَوْه بأَفضلٍ ومُفَضَّل

كم سُنَّةٍ أَحيا لأَنَّ فِعاله

تَجْري على سَنَنِ النَّبي المرْسَلِ

وجَرى القضاءُ بحُكْمِه لما غَدا

يقضِي على حُكْمِ الكِتابِ المنْزَل

قد خُصَّ بالبأسِ القويِّ وقبله الـ

ـلطُّفُ الخفيُّ وبعدَه النَّصْرُ الجلي

وإِذا الوغَى حَميتْ وأُضرِم جَمرُها

فهو المؤرِّثُ نارَها والمصْطَلي

وأَشدُّ عارضةً وأَثبتُ ما يرى

قلباً وجأْشاً في المقام الأَهْوَلِ

فعلَ العظيمةَ وهو محتقِرٌ لها

حتى ظننَّا أَنَّه لم يفْعَلِ

قل لِلْعدى صونُوا نفوسَكُم به

فنصيحةٌ مِني لأَهلِ الْموْصل

كم قد غزاكُمْ جَحْفَلٌ من رأيِه

فغزاكمُ مِنه بألْفي جَحْفل

من كان خَافِي الضَّغْنِ مِنْكُمْ مُبْطِنٌ

جحدَ الصنيعةَ فَهْوَ بَادِي المَقْتَل

ورَمى ضياعَكُمُ بأَلْفِ مخرّب

ورمَى قلاعَكم بأَلفِ مُزَلْزِل

دينوا بطاعَته جميعاً واسْكُنُوا

في ظِلِّ خدمَته بأَمنعِ مَعْقِل

فتهنَّ يا َملِكَ الملوكِ بدولَةٍ

تُؤذي العدوَّ بها كما تُولى الوَلي

وتملَّ يا ملكَ الورَى بالسَّادة الـ

ـأَولادِ يا لَيثَ الثَّرى بالأَشْبل

قَدِمُوا بأَيمنِ مَقْدِمٍ طَعلوا بأَسـ

ـعدِ مطلعٍ نزلوا بأَكرمِ مَنْزِل

غابوا الَّذِي غابوا وهُمْ كأَهِلَّةٍ

وأَتَوْكَ لكِنْ كالبدُورِ الكُمَّل

فجنيتَ منهم واجتليتَ وجوهَهم

زهراً فأَنت المجتَني والمجْتَلي

إِن كنتَ منهم قد سُررتَ بآخَر

جذَلاً فإِنَّك قد شرفْتَ بأَوَّلِ

لا زلتَ تُبلي الدَّهر عمراً أَطولاً

وتُجَدِّد العلياءَ بالجدِّ العَلي