قصائد حب رومانسية
أعنف حب عشته
تلومني الدنيا إذا أحببته
كأني أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني على خدود الورد قد رسمته
كأنني أنا التي
للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
وفي مياه البحر قد ذوبته
كأنني أنا التي
كالقمر الجميل في السماء قد علقته
تلومني الدنيا إذا
سميت من أحب أو ذكرته
كأنني أنا الهوى
وأمه وأخته
من حيث ما انتظرته
مختلف عن كل ما عرفته
مختلف عن كل ما قرأته
وكل ما سمعته
لو كنت أدري
أنه نوع من الإدمان ما أدمنته
لو كنت أدري أنه
باب كثير الريح، ما فتحته
لو كنت أدري أنه
عود من الكبريت، ما أشعلته
هذا الهوى أعنف حب عشته
فليتني حين أتاني فاتحاً
يديه لي رددته
وليتني من قبل أن يقتلني
قتلته
هذا الهوى الذي أراه في الليل
أراه في ثوبي
وفي عطري، وفي أساوري
أراه مرسوماً على وجه يدي
أراه منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنه
طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته
وأنه سيكسر الزجاج في قلبي
لما تركته
لو أخبروني أنه
سيضرم النيران في دقائق
ويقلب الأشياء في دقائق
ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق
لكنت قد طردته
يا أيها الغالي الذي
أرضيت عني الله إذ أحببته
أروع حب عشته
فليتني حين أتاني زائراً
بالورد قد طوقته
وليتني حين أتاني باكياً
فتحت أبوابي له وبسته
وبسته
وبسته
فتحت أبوابي له وبسته
وبسته
وبسته
الحب والسور العالي
اسمي أنا زيدٌ وهذي قريتي
فوق الضفاف وهؤلاء رجالي
وأنا أحبك منذ سبعة أعْصُرٍ
وثمان طعْناتٍ وعشر ليالِ
وأنا أظن الريح رهن مآربي
والنهر نهري، والظلال ظلالي
سمراء إنّ من المحبة لعنةً
فحذارِ من أن تغرقي برمالي
سمراء أقوال الهوى محشوّةٌ
موتاً، فلا تصغي لأي مقالِ
أنا واثق لو أنتِ قمتِ بطعنةٍ
أخرى، سأعرف ما عليّ وما لي!
إني أريدك لي بلا عُقَدٍ، بلا
حَرَبٍ، بغير دمٍ، بغير قتالِ
إني صرفت عليك نصف مبادئي
ما كنت أجهل أن مهرك غالِ
إن كان هذا الحب لا ثمرٌ بهِ
فبأي وهمٍ قد ملأتِ سلالي
سما لكَ شوقٌ بعدما كان أقصر
سما لكَ شوقٌ بعدما كان أقصر
- وحلتْ سليمي بطن قو فعرعرا
كِنَانِيّة ٌ بَانَتْ وَفي الصَّدرِ وُدُّهَا
- وَرِيحَ سَناً في حُقّة حِمْيَرِيّة ٍ
بعَيْنيَّ ظَعْنُ الحَيّ لمّا تَحَمّلُوا
- لدى جانبِ الأفلاجِ من جنبِ تيمُرَا
فشَبّهتُهُم في الآل لمّا تَكَمّشُوا
- حدائق دوم أو سفيناً مقيرا
أوِ المُكْرَاعاتِ من نَخيلِ ابنِ يامِنٍ
- دوينَ الصفا اللائي يلينَ المشقرا
سوامقَ جبار أثيثٍ فروعه
- وعالين قنواناً من البسر أحمرا
حمتهُ بنوا الربداء من آل يامن
- بأسيافهم حتى أقر وأوقرا
وأرضى بني الربداءِ واعتمَّ زهوهُ
- وأكمامُهُ حتى إذا ما تهصرا
أطَافَتْ بهِ جَيْلانُ عِنْدَ قِطَاعِهِ
- تَرَدّدُ فيهِ العَينُ حَتى تَحَيّرَا
كأن دمى شغف على ظهر مرمر
- كسا مزبد الساجوم وشياً مصورا
خمسةُ نُصُوصٍ عن الحُبّ
حَدَثٌ تاريخيٌّ من أحداث الكون
وعُرسٌ للأزهارِ وللأعشابْ
وحْيٌ ينزِلُ أو لا ينزِلُ
طِفْلٌ يُولَدُ أو لا يُولَدُ
بَرْقٌ يَلْمَعُ أو لا يَلْمَعُ
قَمَرٌ يطلعُ أو لا يطلعُ
من بين الأهدابْ
نصٌ مِسْماريٌ
فِينيقيٌ
سِرْيانيٌ
فِرْعونيٌ
هِنْدوكيٌ
نَصٌ لم يُكتَبْ في أيِّ كِتَابْ
حُبُّكِ..
وقْتٌ بين السّلْمِ وبين الحَرْبِ
أسْوأُ من حَرْبِ الأعصابْ
حُبُّكِ سردابٌ سِحْريٌّ
فيه ملايينُ الأبوابْ
فإذا ما أفْتَحُ باباً
يُغْلَقُ بابْ
يهطُلُ من شفتيَّ الشَهْدُ
وإذا غَازَلتُكِ يوماً، يا سَيِّدتي
يقتُلُني الأَعرابْ
حُبُّكِ يطرحُ ألفَ سؤالٍ
ليس لها في الشِعْرِ جَوَابْ
كمقهى صغير هو الحبّ
كمقهى صغير على شارع الغرباء
هو الحبُّ يفتح أبوابه للجميع
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ
إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ
وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا
أنا ههنا يا غربيةُ في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي وأنا جالس
في انتظاركِ
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ أطلب كأسي
نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك أحمل
قبّعتين وشمسية إنها تمطر الآن
تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين
أقول لنفسي أخيراً: لعل التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني أو انتظَرتْ رجلاً
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك
ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟
وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين
تَمُر أمامي
قصيدة ويبقى الحب
أترى أجبت على الحقائب عندما سألت:
لماذا ترحلين؟
أوراقك الحيرى تذوب من الحنين
لو كنت قد فتشت فيها لحظة
لوجدت قلبي تائه النبضات في درب السنين
وأخذت أيامي وعطر العمر كيف تسافرين؟
المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحود
ما زال صوت بكائه في القلب
حين ترنح المسكين يسألني ترانا هل نعود!
في درجك الحيران نامت بالهموم قصائدي
كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشارد
لم تهجرين قصائدي؟
قد علمتني أننا بالحب نبني كل شيء خالد
قد علمتني أن حبك كان مكتوباً كساعة مولدي
فجعلت حبك عمر أمسى حلم يومي وغدي
إني عبدتك في رحاب قصائدي
والآن جئت تحطمين معابدي
وزجاجة العطر التي قد حطمتها راحتاك
كم كانت تحدق في اشتياق كلما كانت تراك
كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرها شذاك
كم مزقتها دمعة نامت عليها مقلتاك
واليوم يغتال التراب دماءها
ويموت عطر كان كل مناك
والحجرة الصغرى لماذا أنكرت يوماً خطانا
شربت كؤوس الحب منا وارتوى فيها صبانا
والآن تحترق الأماني في رباها
الحجرة الصغرى يعذبني بكاها
في الليل تسأل مالذي صنعت بنا يوما
لتبلغ منتهاها؟