أشعار قصيرة عن الحب

نقدم لكم باقة من الأشعار الجميلة لتهدوها لمن تحبون :

فكل السنوات تبدأ بك..

وتنتهي فيك..

سأكون مضحكاً لو فعلت ذلك،

لأنك تسكنين الزمن كله..

وتسيطرين على مداخل الوقت..

إن ولائي لك لم يتغير.

كنت سلطانتي في العام الذي مضى..

وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي..

ولا أفكر في إقصائك عن السلطه..

فأنا مقتنعٌ..

بعدالة اللون الأسود في عينيك الواسعتين..

وبطريقتك البدوية في ممارسة الحب..

2

ولا أجد ضرورةً للصراخ بنبرةٍ مسرحيه:

فالمسمى لا يحتاج إلى تسميه

والمؤكد لا يحتاج إلى تأكيد..

إنني لا أؤمن بجدوى الفن الإستعراضي..

ولا يعنيني أن أجعل قصتنا..

مادة للعلاقات العامه..

سأكون غبياً..

لو وقفت فوق حجرٍ..

أو فوق غيمه..

وكشفت جميع أوراقي..

فهذا لا يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً..

ولا يضيف إلى جنوني دليلاً جديداً…

إنني أفضل أن أستبقيك في جسدي

طفلاً مستحيل الولاده..

وطعنةً سرية لا يشعر بها أحدٌ غيري..

3

لا تبحثي عني ليلة رأس السنه

فلن أكون معك..

ولن أكون في أي مكان

إنني لا أشعر بالرغبة في الموت مشنوقاً

في أحد مطاعم الدرجة الأولى..

حيث الحب.. طبقٌ من الحساء البارد لا يقربه أحد..

وحيث الأغبياء يوصون على ابتساماتهم

قبل شهرين من تاريخ التسليم..

4

لا تنتظريني في القاعات التي تنتحر بموسيقى الجاز..

فليس باستطاعتي الدخول في هذا الفرح الكيميائي

حيث النبيذ هو الحاكم بأمره..

والطبل.. هو سيد المتكلمين..

فلقد شفيت من الحماقات التي كانت تنتابني كل عام

وأعلنت لكل السيدات المتحفزات للرقص معي..

أن جسدي لم يعد معروضاً للإيجار..

وأن فمي ليس جمعيه

توزع على الجميلات أكياس الغزل المصطنع

والمجاملات الفارغه..

إنني لم أعد قادراً على ممارسة الكذب الأبيض

وتقديم المزيد من التنازلات اللغويه..

والعاطفيه…..

5

إقبلي اعتذاري.. يا سيدتي

فهذه ليلة تأميم العواطف

وأنا أرفض تأميم حبي لك..

أرفض أن أتخلى عن أسراري الصغيره

لأجعلك ملصقاً على حائط..

فهذه ليلة الوجوه المتشابهه..

والتفاهات المتشابهه..

ولا تشبهين إلا الشعر..

6

لن أكون معك هذه الليله..

ولن أكون في أي مكان..

فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..

وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..

وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..

واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه

وقررت.. أن أسهر مع طفولتي….

ولا تشبهين إلا الشعر..

7

لن أكون معك هذه الليله..

ولن أكون في أي مكان..

فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..

وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..

وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..

واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه

وقررت.. أن أسهر مع طفولتي…

نزار قباني

همسة حب

لو تعلمين كم أحبك

وكم أغار عليكي

اغار عليكي

من احلامى

من لهفتى واشتياقى

ومن خفقات قلبى

اغار عليكي

من لحظة صمت بيننا

قد تبعدك بافكارك عنى

أغارعليك

من لفتة نداء

قد تبعد عينيك عن عيونى

أغار عليكي

من كل كلمة تقوليها

إذا لم أكون انا

حروفها و ابجديتها

أغار عليكي

من اصابع الناس

إذا إلتقت بأصابعك

في سلام عابر

أغار عليكي

من فكرة

تخطر ببالك

من حلم

لا أكون انا فيه

أغار عليكي

لأني احبك

وأحبك

وأحبك

لو أن حبك

لو أنَّ حبَّكِ كانْ

في القلبِ عاديَّا

لمَلَلْتُهُ مِن كَثرةِ التَّكرارْ

لكنَّ أجملَ ما رأيتُ بِحبِّنا

هذا الجنونُ ، وكثرةُ الأخطارْ

حينًا يُغرِّدُ

في وَداعةِ طِفلةٍ

حينًا نراهُ

كمارِدٍ جبَّارْ

لا يَستريحُ ولا يُريحُ فدائمًا

شمسٌ تلوحُ وخَلفَها أمطارْ

حينًا يجيءُ مُدمِّرًا فَيضانُهُ

ويجيءُ مُنحسِرًا بِلا أعذارْ

لا تعجَبي ..

هذا التَّقلُّبُ مِن صَميمِ طِباعِهِ

إنَّ الجنونَ طبيعةُ الأنهارْ

مادُمتِ قد أحببتِ يا مَحبوبتي

فتَعلَّمي أن تلعبي بالنارْ

فالحبُّ أحيانًا يُطيلُ حياتَنا
ونراهُ حينًا يَقصِفُ الأعمارْ

عبد العزيز جويدة

كلنا عاشقون

(1)

لَحظَةُ الصَّمتِ كانتْ كَلامًا..

بيننا ،

لُغَةً ليسَ يَفهَمُها في الوجودِ

سِوانا

إنَّها أبْجَدِيَّةُ مَن يَعشَقونَ

ومَنْ يَنزِفونْ

إنَّهُ النُّطقُ مِنْ حَدَقاتِ العُيونْ

كُلُّنا مُغْرَمونْ

كلُّنا عاشِقونْ

بَصْمَةُ العِشْقِ لا تَتشابَهُ

بينَ الأحبَّةِ

حتى يَكونوا

بِنفسِ البراءَةِ ،

نَفسِ الطَّهارَةِ

نفسِ الجُنونْ

(2)

ليسَ للحبِّ آخِرْ

رِحلَةُ العِشقِ أطوَلُ

مِن سَنَواتِ العُمُرْ

ومِن هَمَساتِ الظُّنونْ

أنتِ كلُّ المَرافئِ لو يَعلَمونْ

أنتِ عَصرُ النُّبوءَةِ

أنتِ الخُصوبَةُ

أنتِ التَّوَحُّدُ

أنتِ الزَّمانُ الحَنونْ

كلُّ أَزْمِنَةِ الحبِّ تَرحلُ

إلا زَمانَكِ

مازالَ يَنبِضُ

رَغْمَ السُّكونْ

كلُّ شيءٍ جميلٍ تَوارَى

ولَكِنْ ..

عُيونُكِ تَزدادُ حُسْنًا ،

وتَزدادُ عُمْقًا

وأزدادُ عِشقًا لِهَذي الفُتُونْ

لَمْ يَعُدْ لي سِواكِ

امْنَحيني الهُويَّةْ

أدْخِليني لِحضْرَةِ عَينيكِ

كلُّ الصِّعابِ أمامي تَهونْ

ليسَ لي مِن مَكانٍ ،

ولا من زَمانٍ

وحَيثُ تَكونينَ

قَلبي يَكونْ

(3)

أيُّها الجاهِلونَ ..

مَعاني المَحَبَّةْ

ليسَ لِيَ أنْ أُبَرِّرَ هذا الشُّعورَ

فلنْ تَفهَموني

ولن تَعذُروني

لحْظَةُ الحبِّ أروَعُ ما في الوجودِ

فهل ..

تُنكِرونْ ؟

وهل .. تَهْرُبونْ ؟

أيُّها الكافرونَ

بِدينِ المَحَبَّةِ

لا تَسألوني

عَنِ الحُبِّ حتَّى

تَذوقوهُ مِثليَ

أو ..

تُؤمِنونْ