مررت على الديار ديار ليلى
مررت على الديار ديار ليلى
مقدمة عن الشاعر :
هو قيس بن الملّوح العامري. وهو شاعر غزل جاهلي، من أهل نجد. لم يكن في الحقيقة مجنونا ولكنه لقب بالمجنون لحبه الشديد – الذي فاق الخيال في شاعريته – ذلك الحب الذي حمله في قلبه لإبنة عمه ليلى بنت سعد.
نسبه وميلاده ووفاته :
قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، العامري الهوازني.
قصته :
نشأ قيس في البادية حيث كان يرعى الماشية مع ابنة عمه ليلى ، وتعلق بها وحبها حبا عذريا نما منذ الطفولة ، ولكن عندما أصبحت ليلى في سن الصبا ( المراهقة ) أبعدها أهلها عنه، فكانت ردة فعل قيس أن قال فيها الشعر الغزلي ، وعندما وجد أهل قيس أنه مولع بها طلبوا من عمه أن يزوجه ابنته ، لكنه رفض لأن قيس قال في ابنته الشعر وهذا الأمر عند أهل البداية يدل على أن هناك قصة حب بين الشاعر ومحبوبته وتزويجهم من بعضهم هو دليل اثبات على هذا الحب ، وهذا الأمر مرفوض لأن الثاقفة العربية ترى أن الفتاة يجب أن لا تعيش قصة حب ، ووتزوج ممن يختاره أهلها لها .
وبعد أن رفض أهل ليلى تزويجها من قيس هام قيس على وجهه في الصحراء يقول الشعر فيها ، ولأنه ترك خيمة أهله وأصبح ينام في الصحراء وعاش مشردا لقبوه بالمجنون .
وضل على حاله هذه ، وكانت هناك فتاة من قبيلته تأخذ له الطعام كل يوم وتضعه له في الصحراء ، وتأتي باليوم الثاني تأخذ الوعاء فارغا ، وفي من الأيام ذهبت تأخذ الوعاء فوجدته على حاله ، فأسرعت وأخبرت أهل قيس ، وخرج الأهل يبحثون عنه ووجوده ميتا وكان قد كتب على صخرة بالقرب منه – بحسب الرواية – الأبيات التالية :
تَوَسَّدَ أحجارَ المهامِهِ والقفرِ…….. وماتَ جريح القلبِ مندملَ الصدرِ
فياليت هذا الحِبَّ يعشقُ مرةً …….. فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهجرِ
ومن أشعاره :
أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى ……أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا
وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي ….. وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَالدِيارا