أشعار عن الشجاعة

قصيدة وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها

يقول الشاعر أبو العلاء المعري في قصيدته وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها:

وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها،

غداةَ لقيتَ الموتَ غيرَ هَيوبِ

إذا قُرِنَ الظنُّ المصيبُ، من الفتى،

بتجربةٍ، جاءا بعلمِ غيوب

وإنّكَ، إن أهديتَ لي عيبَ واحدٍ،

جديرٌ، إلى غيري، بنقل عيوبي

وإنّ جيوبَ السردِ من سُبُلِ الرّدى،

إذا لم يكن، من تحتُ، نُصح جيوب

قصيدة وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ

يقول الشاعرابن الرومي في قصيدته وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ:

وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ

وإنْ أعطى القليلَ من النوالِ

وذلك أنّه يُعطيك مِماً

تُفيء عليهِ أطرافُ العوالي

وحسبُك جودُ مَنْ أعطاكَ مالاً

جباهٌ بالطّرادِ وبالنّزال

شرى دمَهُ ليحويَهُ فلمّا

حواهُ حوى به حمدَ الرجال

قصيدة الشجاع

يقول الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته الشجاع:

لا أحبّ الإنسان يرضخ للوهم،

ويرضى بتاففهات الأماني

إنّ حيّا يهاب أن يلمس النور

كميت في ظلمة الأكفان

وحياة أمدّ فيها التوقّي

لا توازي في المجد بضع ثوان

ألشجاع الشجاع عندي من أمسى

يغنّي والدمع في الأجفان

قصيدة أيها الفارس الشجاع ترجل

يقول الشاعر جبران خليل جبران في قصيدته أيها الفارس الشجاع ترجل:

أيها الفارس الشجاع ترجل

وقد كبا مهرك الأغر المحجل

شد ما خب موجفا كل يوم

في طلاب من الفخار معجل

دميت بالركاب شاكلتاه

فهوى رازحا به ما تحمل

هزلت سوقه غلى أن تثنت

ودنا عنقه إلى أن تسفل

وخبا من جبينه نجم سعد

طالما كان ضاحكاً يتهلل

هكذا رحت ترهق العمر حثا

فتلاشى ومجده بك أمثل

نادبي أدهم وناعي علاه

كان من خيرة العلي أن ترحل

لم يبت في الثرى فتى اخيل لكن

آثر الأفق صهوة فتحو

قصيدة جناني شجاع إن مدحت وإنما

يقول الشاعرالشريف الرضي في قصيدته جناني شجاع إن مدحت وإنما:

جناني شجاع إن مدحت وإنما

لسانيَ إن سيم النشيد جبان

وَمَا ضَرّ قَوّالاً أطَاعَ جَنَانَهُ

إذا خانه عند الملوك لسان

وربّ حييٍّ في السلامِ وقلبه

وَقَاحٌ، إذا لَفّ الجِيادَ طِعَانُ

وَرُبّ وَقَاحِ الوَجْهِ يَحمِلُ كفُّه

أنامِلَ لمْ يَعرَقْ بهِنّ عِنَانُ

وفخر الفتى بالقولِ لا بنشيده

ويروي فلان مرة وفلان

قصيدة أقبلت يا ملك الشجاعة والندى

يقول الشاعر ابن نباتة المصري في قصيدته أقبلت يا ملك الشجاعة والندى:

أقبلت يا ملك الشجاعة والندى

والجيش محمر الأهاب شريق

فكأنما الدنيا بجودك روضة

وكأن جيشك للشقيق شقيق

قصيدة ياعصمة ً لستُ منها باغياً بدلا

يقول الشاعر ابن الرومي في قصيدته ياعصمة ً لستُ منها باغياً بدلا:

ياعصمة ً لستُ منها باغياً بدلا

يانعمة ً لست عنها باغياً حِوَلا

يابنَ الوزيرينِ يامَن لاانصرافَ له

عن سدّه خَللاً أو عفوِه جَللا

يامَنْ إذا قلتُ فيه القولَ سددني

إجلالهُ فكُفيت الزَّيغ والخطلا

ومنْ إذا ما فعلتُ الفعلَ أيَّدني

إقبالهُ فوقيت العَثْرَ والزللا

كم فعلة ٍ لك بي أرسلتَها مثلاً

ومدحة ٍ فيك لي أرسلتُها مثلا

أحللْتَني قُلل الآمال في دَعَة ٍ

أحلَّك اللَّه من آمالِك القُللا

للَّه طولٌ سيجزي غيرَ ما كذب

طَوْلاً قصُرتْ به ساعاتِيَ الطُّوَلا

تُبخّلُ البحرَ نفسي ماعرضتَ لها

أو تزدري البدرَ أو تستصغر الجبلا

بل كلُّ ذلك يجري في خواطرها

وماجهلتُ ولاضاهيتُ مَنْ جهلا

وسائلين بحالي كيف صُورتُها

فقلتُ قد نطقتْ حالي لمن عقلا

قالوا أتأملُ مأمولاً فقلتُ لهم

يؤمّل المرءُ مالم يبلغِ الأملا

مثلُ المسافرِ لا ينفكُّ من سفرٍ

حتى إذا هو وافى رَحْلَه نزلا

وقد بلغْتُ الذي أملتُ من أملٍ

يابن الوزيرِ وماأعطى ومابذلا

فما أؤْملُ إلا طولَ مُدته

أطالها اللَّه حتى يُرغمَ الأجلا

أبى الحسين أخي الحُسنى وفاعلها

تمَّ البيان تمامَ البدرِ بل فضلا

لاتجمعنّ إلى ذكراه نِسبَته

فقد كفاكَ مكان النسبة ِ ابنُ جلا

هل يطلبُ الصبحَ بالمصباحِ طالبُه

مااستُهلك الصبحُ عن عين ولاخملا

رحلْتُ ظني إلى جدواه بل ثقتي

فأخَّر الوعدَ لكنْ قدم النَّفلا

سُقْياً لها رحلة ً ماكان أسعدُها

لقد كفتْني طوالَ المُسندِ الرّحلا

صادفْتُ منه بليغاً في مواهبهِ

تعطي يداه تفاريقَ الغنى جُملا

وليس يقنعُ مَنْ تمَّتْ بلاغتُه

أن يوجزَ القولَ حتى يوجزَ العملا

جرى نداه إلى غاياته طَلَقاً

سرَّ العفاة وساء السادة َ النُّبلا

مازلتُ في بدرٍ منه وفي حُللٍ

لم تمتثل عِذراً منهم ولاعللا

حتى اكتسى من مديحي فيه أوشِية ً

شتى ً فرُحْنا جميعاً نسحبُ الحُلَلا

فتى ً وإن كان كهلاً في جلالته

كهلٌ وإن كان غضا غصنه خَضِلا

ماظُنَّ يوماً به إتيانُ سيئة ٍ

حُقتْ ولاظُنّ فيه صالح بطلا

ومارجا فضله راجٍ فأخلفه

ولاتمنّاه إلا قالَ قد حصلا

إذا التقى سيبُهُ والطالبُونَ لهُ

لاقوهُ بحراً ولاقى شكرهم وشلا

يلقى الوجوهَ بوجهٍ ماؤهُ غَدِقٌ

لاتسأمُ العينُ منه النهلَ والعَللا

المالُ غائبهُ والحمدُ آئبه والمج

دُ صاحبهُ إنْ قال أو فعلا

لم يُزهَ بالدولة ِ الزهراءِ حاشَ له

مِنْ شيمة ٍ تستحقُّ اللومَ والعذلا

وكيفَ يلقاك مزهواً بدولَة ٍ

منْ صانه اللَّه كي تُزهَى به الدولا

ياربّ زِدْ في معاني ماتُخوِّلهُ

ولاتزدْ في معانيه فقد كَملا

قلْ للإمام أدامَ اللَّهُ غبطتَهُ

لامحَّ نورك مِنْ بدرٍ ولاأفلا

ياخيرَ مُعتضدٍ باللَّهِ معتمدٍ

عليه معتقد مااستودَع المِللا

لولاك لم تلبسِ الدنيا شبيبتَها

ولااكتسى الدينُ سيماهُ ولااكتهلا

أضحى بيُمنِك دينُ المصطفى نُسكاً

محضاً كما أضحتِ الدنيا به غزلا

مالتْ علينا غصونُ العيش مُثقلة ً

حملاً وقامَ عمودُ الحقِّ فاعتدلا

يامَنْ وجدناهُ فرداً في سياسته

إن صالَ عدَّل ميلاً أو قضى عدلا

يامؤنسَ الإنس والوحشِ التي ذُعرتْ

ومن أخافَ الأُسودَ السودَ والجبلا

في قاسم خادم كافٍ كفاكَ به

كأنَّه لك من بين الوَرى جُبِلا

مباركٌ لاتمُجُّ العينُ طلعتَه

ولايرى الرائي في مخبوره فشلا

مثلُ الحُسامِ الذي يُرضيكَ رونقُهُ

وإن ضربْت به في موطنٍ فصلا

لو امتريتَ به الأرزاقَ أنزلها

ولو قرعْتَ به الأجالَ مانكلا

ممن يُبيّن عن لُبّ بعارضة ٍ

والطّرفُ يُعربُ عن عتقٍ إذا صهلا

وإن جرى الأرقُش النضناض في يده

جرى شجاعٌ يمجُّ السمَّ والعسلا

تجيل طرفَك فيما خطَّ حاملُهُ

فلا ترى رهلاً فيه ولاقحلا

كأن تعديلَ أشباهٍ يصورها

تعديلُ أهيفَ لم يسْمنْ ولاهَزُلا

خطٌّ إذا قابلته العينُ قابلها

روضُ الربيع إذا ما طُلَّ أو وُبلا

كأنمّا الشكلُ والإعجامُ شاملهُ

من البيانِ ولم يُعجَمْ ولاشُكلا

ولو وصلتَ به التدبيرَ أمكَنَهُ

أن يفتقَ الرتقَ أو أن يرتقَ الخللا