أبيات من الحكمة
لا يدرك الحكمة من عمره
- يقول الإمام الشافعي:
لا يُدرِكُ الحِكمَةَ مَن عُمرُهُ
-
-
-
-
- يَكدَحُ في مَصلَحَةِ الأَهلِ
-
-
-
وَلا يَنالُ العِلمَ إِلّا فَتىً
-
-
-
-
- خالٍ مِنَ الأَفكارِ وَالشُغلِ
-
-
-
لَو أَنَّ لُقمانَ الحَكيمَ الَّذي
-
-
-
-
- سارَت بِهِ الرُكبانُ بِالفَضلِ
-
-
-
بُلي بِفَقرٍ وَعِيالٍ لَما
-
-
-
-
- فَرَّقَ بَينَ التِبنِ وَالبَقلِ
-
-
-
يا طالب الحكمة من أهلها
- يقول ابو العتاهية:
يا طالِبَ الحِكمَةِ مِن أَهلِها
-
-
-
-
- النورُ يَجلو لَونَ ظَلمائِهِ
-
-
-
وَلأَصلُ يَسقي أَبَداً فَرعَهُ
-
-
-
-
- وَتُثمِرُ الأَكمامُ مِن مائِهِ
-
-
-
مَن حَسَدَ الناسَ عَلى مالِهِم
-
-
-
-
- تَحَمَّلَ الهَمَّ بِأَعبائِهِ
-
-
-
وَالدَهرُ رَوّاغٌ بِأَبنائِهِ
-
-
-
-
- يَغُرُّهُم مِنهُ بِحَلوائِهِ
-
-
-
يُلحِقُ آباءً بِأَبنائِهِم
-
-
-
-
- وَيُلحِقُ الإِبنَ بِآبائِهِ
-
-
-
وَالفِعلُ مَنسوبٌ إِلى أَهلِهِ
-
-
-
-
- كَلشَيءِ تَدعوهُ بِأَسمائِهِ
-
-
-
ألكني إلى من له حكمة
- يقول أبو العلاء المعري:
أَلِكني إِلى مَن لَهُ حِكمَةٌ
-
-
-
-
- أَلِكني إِلَيهِ أَلِكني أَلِك
-
-
-
أَرى مَلَكاً طانَهُ لِلحِمامِ
-
-
-
-
- فَكَيفَ يُوَقّى بَطينُ المَلِك
-
-
-
فَما لي أَخافُ طَريقَ الرَدى
-
-
-
-
- وَذَلِكَ خَيرُ طَريقٍ سُلِك
-
-
-
يُريحُكَ مِن عيشَةٍ مُرَّةٍ
-
-
-
-
- وَمالٍ أَضيعَ وَمالٍ مُلِك
-
-
-
كفى حكمة لله أنك صائر
- يقول كفى حكمة لله أنك صائر:
كَفى حِكمَةً لِلَّهِ أَنَّكَ صائِرٌ
-
-
-
-
- تُراباً كَما سَوّاكَ قَبلُ فَعَدَّلَك
-
-
-
وَإِن شِئتَ مَرأى كَيفَ كَوَّنَ ثانِياً
-
-
-
-
- فَدونَكَ فَاِنظُر كَيفَ كَوَّنَ أَوَّلَك
-
-
-
فَهَل أَنتَ في دارِ الفَناءِ مُمَهَّدٌ
-
-
-
-
- مَحَلُّكَ في دارِ البَقاءِ وَمَنزِلُك
-
-
-
حكمه في مهجتي حسنه
- يقول المعتمد بن عباد:
حَكَّمَهُ في مُهجَتي حُسنُهُ
-
-
-
-
- فَظَلّ لا يَعدِلُ في حُكمِهِ
-
-
-
أَفديه ما يَنفَكُّ لي ظالِماً
-
-
-
-
- يا رَبَّ لا يُجزَ عَلى ظُلمِهِ
-
-
-
قاضي القضاة بيمنى حكمه القلم
- يقول ابن نباته المصري:
قاضي القضاة بيمنى حكمه القلم
-
-
-
-
- يا ساريَ القصد هذا الباب والعلم
-
-
-
هذا اليراع الذي تجني الفخار به
-
-
-
- يدُ الإمام التي معروفها أمَمُ
-
-
إن آلم الحكم فقد الذاهبين فقد
-
-
-
- وافى الهناء فزال اللبس والألمُ
-
-
ولىّ عليّ ووافى بعد مشبهه
-
-
-
- كالسّيل أقبل لما ولّت الدّيم
-
-
لا يبعد الله أيام العلاء فما
-
-
-
- يقضي حقوق ثناها في الأنام فمُ
-
-
ويمنع الله بالراقي لرتبته
-
-
-
- فقد تشابهت الأخلاق والشّيمُ
-
-
معْيي المماثل في علمٍ وفيض ندًى
-
-
-
- فالسحب باكية والبحر ملتطمُ
-
-
فيا رب هذا الدهر قد جار حكمه
- يقول أبو الفيض الكتاني:
فيا رب هذا الدهر قد جار حكمه
-
-
-
-
- علينا بما أبدى وما قد رثى ليا
-
-
-
وقد أنشبت فينا الخطوب أظافرا
-
-
-
-
- فهل من طبيب يشعرن بما بيا
-
-
-
وقد كان لي كنز من الصبر أتقي
-
-
-
-
- به ألسن الرقطاء مما علانيا
-
-
-
فاجهده كيد الطوارق مذ بدت
-
-
-
-
- نواجذها منها لقيت الدواهيا
-
-
-
كأني بها تهوى وصالي لذاك قد
-
-
-
-
- أتيحت رزاياها وهان عزائيا
-
-
-
ومن عجب أشكو لمن هو أبكاني
-
-
-
-
- فهيهات ما يرضيه إلا بكائيا
-
-
-
وإن شاء أشجاني وإن شاء أبلاني
-
-
-
-
- وإن شاء أوهاني وزاد عذابيا
-
-
-
وإن شاء تعذيبي رضيت وإن يشأ
-
-
-
-
- وصالي فكم أنشدت هل لي راقيا
-
-
-
أبى الله أن تمسي همومي صواحبي
- يقول شهاب الدين:
وفي حكمه عند الرعيَّةِ عادلٌ
-
-
-
-
- ولكنهُ بالجودِ في المالِ جائِرُ
-
-
-
هنيءُ الندى لا يحبس العذرُ جوده
-
-
-
-
- ولكنهُ تَمْري نداهُ المَعاذِرُ
-
-
-
ولا يشفعُ الجودَ الجزيلَ بمنِّه
-
-
-
-
- ولكن لباغي جود كفَّيهِ شاكرُ
-
-
-
إذا اخروَّط السير العنيف براكبٍ
-
-
-
-
- دياجيرهُ عَرَّاقةٌ والهَواجِرُ
-
-
-
وبَزَّ الكَرى والأمن اِدمان سيره
-
-
-
-
- نهاراً وليلاً فهو خشيانُ ساهِرُ
-
-
-
تطيرُ به الوجناءُ حتى اذا وَنَتْ
-
-
-
-
- فسائقُها التَّأميلُ والعزمُ زاجِرُ
-
-
-
طوى الورد سلسالا وأصبح معرضاً
-
-
-
-
- عن الثَّعْدِ جادتهُ الصبا والبواكرُ
-
-
-
فلا مَعْلقٌ اِلا أنابيشُ مِحْدَجٍ
-
-
-
-
- ولا بللٌ اِلا المسيحُ الجُراجِرُ
-
-
-
يرومُ كريماً يوسعُ البثَّ مسمعاً
-
-
-
-
- ويمسي على اللأواء وهو مُظاهرُ
-
-
-
أقبل مثل البدر في تمامه
- يقول أبو الحسين الجزار:
صَدرٌ به لله سِرٌّ مودَعٌ
-
-
-
-
- تُذيعُهُ الحِكمَةُ من أحكامهِ
-
-
-
واخجلَةَ البيض ويا وَيحَ القَنا
-
-
-
-
- السُّمرِ بما يُبديهِ من اقلامهِ
-
-
-
عزائمٌ رَدَّ بها الأيامَ من
-
-
-
-
- أعوانهِ والدَّهرَ من خُدَّامِهِ
-
-
-
ويقظةٌ قد خصةَّ الله بها
-
-
-
-
- توحى إليه الغيبَ من إلهامهِ
-
-
-
وسَطوَةٌ لو نظر اللَّيثُ لها
-
-
-
-
- لأعمَلَ الحِيلة في إحجامهِ
-
-
-
هي نفحة هبت من الأنصار
- يقول ابن زمرك:
كم حكمة لك في النفوس خفية
-
-
-
-
- خفيت مداركها عن الأفكار
-
-
-
كم من أمير أم بابك فانثنى
-
-
-
-
- يدعى الخليفة دعوة الإكبار
-
-
-
أعطيت أحمد راية منصورة
-
-
-
-
- بركاتها تسري من الأنصار
-
-
-
أركبته في المنشآت كأنما
-
-
-
-
- جهزته في وجهة لمزار
-
-
-
من كل خافقة الشراع مصفق
-
-
-
-
- منها الجناح تطير كل مطار
-
-
-
ألقت بأيدي الريح فضل عنانها
-
-
-
-
- فتكاد تسبق لمحة الأبصار
-
-
-
مثل الجياد تدافعت وتسابقت
-
-
-
-
- من طافح الأمواج في مضمار
-
-
-
لله منها في المجاز سوابح
-
-
-
-
- وقفت عليك الفخر وهي جواري
-
-
-
لما قصدت بها مراسي سبتة
-
-
-
-
- عطفت على الأسوار عطف سوار
-
-
-
ألمْ يأن أنْ تروى الظماءُ الحوائمُ
- يقول أبو تمام:
يُرى حِكْمَة ً مافيهِ وهْوَ فُكَاهَة ٌ
-
-
-
-
- ويُقْضِي بما يَقْضِي بهِ، وهْوَ ظَالِمُ
-
-
-
إلى أحمدَ المحمودِ رامتْ بنا السرى
-
-
-
-
- نواعِبُ في عَرْضِ الفلا ورَوَاسمُ
-
-
-
خَوَانِفُ يَظْلِمْنَ الظَّلِيم إذا عَدَا
-
-
-
-
- وسيجَ أبيهِ وهوَ للبرقِ شائمُ
-
-
-
نجائبُ قدْ كانتْ نعائمَ مرة ً
-
-
-
-
- مِنَ المَر أَوْ أُمَّاتُهُنَّ نَعَائِمُ
-
-
-
إلى سالمِ الأخلاقِ من كلِّ عائبٍ
-
-
-
-
- وليسَ لهُ مالٌ على الجودِ سالمُ
-
-
-
جَديرٌ بأَنْ لا يُصْبِحَ المَالُ عِنْدَهُ
-
-
-
-
- جَدِيراً بأن يَبْقَى وفي الأرض غَارمُ
-
-
-
ولَيْسَ ببَانٍ لِلعُلى خُلُقُ امرئ
-
-
-
-
- وإنْ جلَّ إلاَّ وهْوَ لِلمَالِ هَادِمُ
-
-
-
لهُ من إيادٍ قمة ُ المجدِ حيثما
-
-
-
-
- سَمتْ وَلها مِنْه البِنَا والدَّعَائِمُ
-
-
-
أناسٌ إذا راحوا إلى الروعِ لم تَرُح
-
-
-
-
- مسالمة ً أسيافهمْ والجماجمُ
-
-
-
بَنُو كُل مشْبُوحِ الذرَاعِ إِذَ القَنَا
-
-
-
-
- ثَنَت أَذْرُعَ الأبطال وَهْيَ مَعَاصِمُ
-
-
-
إذا سيفهُ أضحى على الهامِ حاكماً
-
-
-
-
- غدا العفو منه وهو في السيفِ حاكمُ
-
-
-
أَخَذْت بأعضَادِ العُرَيْب وقَدْ خَوَتْ
-
-
-
-
- عُيُونٌ كَلِيلاتٌ وذَلَّتْ جَمَاجِمُ
-
-
-
فأضحوا لوِ استطاعوا لفرطِ محبة ٍ
-
-
-
-
- لقد علقتْ خوفاً عليكَ التمائمُ
-
-
-