أشعار عن الأم

أمي كانت إليه تغدو

يقول أحمد شوقي:

أمي كانت إليه تغدو
إذا أنا طفل ولا تزال

ماذا ترى رشاد إن طلبتها

تُرى تردّني إذا خطبتها

إصغ لي أنت مثل ما تتمنى

زينب تجمع الغنى والجمالا

إلى أمي

يقول محمود درويش:

أحنُّ إلى خبز أمي

وقهوة أُمي

ولمسة أُمي

وتكبر فيَّ الطفولةُ

يوماً على صدر يومِ

وأعشَقُ عمرِي لأني

إذا مُتُّ

أخجل من دمع أُمي

خذيني ، إذا عدتُ يوماً

وشاحاً لهُدْبِكْ

وغطّي عظامي بعشب

تعمَّد من طهر كعبك

وشُدّي وثاقي

بخصلة شعر

بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك

عساني أصيرُ إلهاً

إلهاً أصيرْ

إذا ما لمستُ قرارة قلبك

خمس رسائل إلى أمي

يقول نزار قباني:
صباح الخير يا حلوه

صباح الخير يا قديستي الحلوه

مضى عامان يا أمي

على الولد الذي أبحر

برحلته الخرافيه

وخبأ في حقائبه

صباح بلاده الأخضر

وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر

وخبأ في ملابسه

طرابيناً من النعناع والزعتر

وليلكةً دمشقية

أشعار عن الأم

  • يقول الشاعر المكزون السنجاري في قصيدة أمي الشريعة والمقيم لها أبي:

أُمّي الشَريعَةُ وَالمُقيمُ لَها أَبي

وَبَنو بَنيها كُلُّهُم إِخواني

أَأَعَزُّ والِدَتي وَأَنكُرُ والِدي

وَإِلى عَدايَ أَفُرُّ مِن أَعواني

وَأَفُرُّ مِن أُنسي إِلى وَحشِ الفَلا

إِن كُنتُ ذاكَ فَلَستُ بِالإِنسانِ
  • يقول عبد الله البردوني في قصيدة أمي:

آه ” يــا أمّـي ” و أشـواك الأسـى

تـلهب الأوجـاع فـي قـلبي المذاب

فـيـك ودّعــت شـبابي و الـصبا

وانـطوت خـلفي حـلاوات التصابي

كـيـف أنـسـاك و ذكـراك عـلى

سـفـر أيّـامي كـتاب فـي كـتاب

إنّ ذكـــراك ورائــي و عـلـى

وجـهتي حـيث مـجيئي و ذهـابي

كــم تـذكّـرت يـديـك وهـمـا

فـي يـدي أو فـي طعامي و شرابي

كـــان يـضـنيك نـحـولي و إذا

مـسّـني الـبـرد فـزنـداك ثـيابي
  • يقول الشاعر أبو العلاء المعري في قصيدة أدنياي اذهبي وسواي أمي:

أَدُنيايَ اِذهَبي وَسِوايَ أُمّي

فَقَد أَلمَمتِ لَيتَكِ لَم تُلِمّي

وَكانَ الدَهرُ ظَرفاً لا لِحَمدٍ

تُؤَهِّلُهُ العُقولُ وَلا لِذَمِّ

وَأَحسَبُ سانِحَ الإِزميمِ نادى

بِبَينِ الحَيِّ في صَحراءِ زَمِّ

إِذا بَكرٌ جَنى فَتَوَقَّ عُمراً

فَإِنَّ كِلَيهِما لِأَبٍ وَأُمِّ

وَخَف حَيَوانَ هَذي الأَرضِ وَاِحذَر

مَجيءَ النَطحِ مِن روقٍ وَجُمِّ

وَفي كُلِّ الطِباعِ طِباعُ نُكرٍ

وَلَيسَ جَميعُهُنَّ ذَواتِ سُمِّ
  • يقول الشاعر كريم معتوق في قصيدة الأم:

أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ

والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ

مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ

إلا وكـان مــقـامـاً فــوقَ مـا أصـفُ

يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها

غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ

والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا

كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ

هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي

كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ

إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً

ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
  • يقول الشاعر الخرنق بنت بدر في قصيدة ألا ثكلتك أمك عبد عمرٍو:

أَلا ثَكِلَتكَ أُمُّكَ عَبدَ عَمرٍو

أَبالخِزيات آخَيتَ المُلوكا

هُمُ دَحُّوكَ لِلوَرِكَين دَماً

وَلَو سَأَلوا لأَعطَيت البُروكا

فَيَومُكَ عِندَ مومَسَةٍ هَلوكٍ

كَصِلَّ الرَّجع مِزهَرُها ضَحوكا
  • يقول الشاعرابن الأبار البلنسي في قصيدته تقوى على الأم والأوزار تحملها:

تقوى على الإم والأوزار تحملُها

ولست تقوى على تقواك محتمَلا

وكم توَغّلتَ في الإعجاب مشتملا

بالجهل والحلم أسنى منه مشتمَلا

من شاء في غدهِ ممّا جنى سلماً

فلا يعف لابساً في يومه سملا

زهدت في الزهد مغتَرّا بفانيةٍ

أعراضُها وعلقت الحرص والأملا

ولو أنفت من الأوصاف واصمَها

عند الأنام ألفت العلم والعمَلا
  • يقول الشاعر اللواح في قصيدة أريقي الدمع يا مقلي أريقي:

أَريقي الدمع يا مقلي أَريقي

على أمي وابن أخي الشقيق

ويا حسرات نفسي لا تأتي

ردافا بالزفير وبالشهيق

ويا كبدي بنار الحزن ذوبي

ويا روحي لشوقهم فسوقي

لقد أخذ التمام الحزن مني

وَأَولاني السرور من المحوق

أَفيقي ويك عاذلتي أَفيقي

فما أَنا من بكاي بمستفيق

لقد نسق البكاء عليّ حزني

بإبن أخ وأم بي شفيق
  • يقول الشاعر أوس بن حجر في قصيدة وفدت أمي وما قد ولدت:

وَفَدَت أُمّي وَما قَد وَلَدَت

غَيرَ مَفقودٍ فَضالَ بنَ كَلَد

يَحمِلُ الوِردَ عَلى أَدبارِهِم

كُلَّما أَدرَكَ بِالسَيفِ جَلَد
  • يقول الشاعر الشنفرى في قصيدة أقيموا بني أمي صدور مطيكم:

أَقيموا بَني أُمّي صُدورَ مَطِيَّكُم

فَإِنّي إِلى قَومٍ سِواكُم لَأَمَيلُ

فَقَد حُمَّت الحاجاتُ واللَيلُ مُقمِرٌ

وَشُدَّت لِطِيّاتٍ مَطايا وَأَرُحلُ

وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى

وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعَزَّلُ

لَعَمرُكَ ما في الأَرضِ ضيقٌ عَلى اِمرئٍ

سَرى راغِباً أَو راهِباً وَهوَ يَعقِلُ

وَلي دونَكُم أَهلَونَ سيدٌ عَمَلَّسٌ

وَأَرقَطُ زُهلولٌ وَعَرفاءُ جَيأَلُ

هُمُ الرَهطُ لا مُستَودَعُ السِرَّ ذائِعٌ

لَدَيهِم وَلا الجاني بِما جَرَّ يُخذَلُ

وَكُلٌّ أَبِيٌّ باسِلٌ غَيرَ أَننَّي

إِذا عَرَضَت أُولى الطَرائِدِ أَبسَلُ
  • يقول عنترة بن شداد في قصيدة فإن تك أمي غرابية:

فَإِن تَكُ أُمّي غُرابيَّةً

مِنَ ابناءِ حامٍ بِها عِبتَني

فَإِنّي لَطيفٌ بِبيضِ الظُبى

وَسُمرِ العَوالي إِذا جِئتَني

وَلَولا فِرارُكَ يَومَ الوَغى

لَقُدتُكَ في الحَربِ أَو قُدتَني
  • تقول الخنساء في قصيدة ألا ليت أمي لم تلدني سوية:

أَلا لَيتَ أُمّي لَم تَلِدني سَوِيَّةً

وَكُنتُ تُراباً بَينَ أَيدي القَوابِلِ

وَخَرَّت عَلى الأَرضِ السَماءُ فَطَبَّقَت

وَماتَ جَميعاً كُلُّ حافٍ وَناعِلِ

غَداةَ غَدا ناعٍ لِصَخرٍ فَراعَني

وَأَورَثَني حُزناً طَويلَ البَلابِلِ

فَقُلتُ لَهُ ماذا تَقولُ فَقالَ لي

نَعى ما اِبنِ عَمروٍ أَثكَلَتهُ هَوابِلي

فَأَصبَحتُ لا أَلتَذُّ بَعدَكَ نِعمَةً

حَياتي وَلا أَبكي لِدَعوَةِ ثاكِلِ

فَشَأنَ المَنايا بِالأَقارِبِ بَعدَهُ

لِتُعلِل عَلَيهِم عَلَّةٌ بَعدَ ناهِلِ
  • يقول الفرزدق في قصيدة لعمري لئن كان ابن أمي دعت به:

لَعَمري لَئِن كانَ اِبنُ أُمّي دَعَت بِهِ

شَعوبٌ مِنَ الأَحداثِ ذاتُ ضَريرِ

لَقَد كانَ مِعجالاً قِراهُ وَجارُهُ

أَعَزُّ مِنَ العَصماءِ فَوقَ ثَبيرِ

أَخي ما أَخي ما مِن أَخٍ كانَ مِثلَهُ

لِلَيلَةِ ريحٍ لِلقِرى وَنَصيرِ