أشعار إسلامية
توكلت في رزقي على الله خالقي
- يقول الإمام الشافعي:
تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي
- وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي
وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني
- وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ
سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
- ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرة ً
- وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ
يا هلال الصيام
- يقول أحمد شوقي:
يا هلال الصيام مثلك في السا
- مين للعز من طوى الأفلاكا
مرحبا بالثواب منك وأهلا
- بليال جمالها لقياكما
كل عال أو كابر أو نبيل
- أو وجيه من النجوم فداكا
كيف يبلغن ما بلغت وما حا
- ولن شأوا ولا سرين سراكا
أنت مهد الشهور والحسن والإشـ
- ـراق مهد الوجود منذ صباكا
فوق هام الظلام ضوء جبين الـ
- ـكون تاج للكائنات ضياكا
غرة الليل والركاب إذا أد
- همه قام سابحا في سناكا
وإذا ما أناف يُظهر أحجا
- لا ويبدي أطواقه كنت ذاكا
ورقيب على الدياجي إذا ألـ
- ـقت عصاها صدّعتِها بعصاكا
وجناح لطائر صاده الليـ
- ـل فأمسى يعالج الأشراكا
أيها الطائر المريد فما تقـ
- ـدر نفس عما يريد فكاكا
تُقسم الكائنات منك بنون
- قلم النور خطها فحلاكا
في كتاب جُعلت قفلا عليه
- من يمين ما أومأت بسواكا
العز للإسلام
- يقول أحمد شوقي:
العز للإسلام
منارة الوجود
هداية الإمام
ومطلع السعود
عصابة الصدِّيق
وراية الفاروق
والحق والوسيلة
والسمحة الظليلة
ومعقل الفضيلة
وغابة الأسود
الفُرس في لوائه
والهند في ضيائه
في الأرض صار كالعلم
بعزة تمحو الظلم
بين الكتاب والقلم
مظفّر الجنود
الشام من أسِرَّته
ومصر نور غرته
من هالة لهاله
يمزق الجهالة
ويهزم الضلالة
ويحطِم القيود
علاقة القلوب
وعروة الشعوب
مشى هدى ورحمه
بينهم وذمه
فليس بين أمّه
وأختها حدود
من الله فاسأل كل شيء تريده
- يقول ابن جبير الشاطبي:
من الله فاسأل كل شيء تريده
- فما يملك الانسان نفعاً ولا ضرا
ولا تتواضع للولاة فانهم
- من الكبر في حال تموج بهم سكرا
وإياك ان ترضى بتقبيل راحة
- فقد قيل فيها إنها السجدة الصغرى
الله ربي والحنيفة ديني
- يقول خالد الفرج:
اقرأ كتاب باسم ربك واجنِ من
- آياته وحُلاه كل ثمين
وتدَّبر الآيَ الكريمة واتعظ
- بالعصر أَو بالتين والزيتون
واختر من الدين اللباب ولا تكن تبعا
- تبعا لكل مخرف مفتون
واحذر من البدع المحيطة انها
- أَضحت كداءِ في العقول دفين
تبت يدا ابنِ سبا وكعب بعده
- والمنتمي نسبا إلى ميمون
هم سمموا دين الاله ونافقوا
- بدخولهم فيه دخول خؤون
وتلبسوا بولائه لبلائه
- وغَزوهُ من ويلاتهم بكمين
وجدوا السياسة تربة لبذورهم
- يغرون بين آَب وبين بنين
لولا الاله وحفظُه لكتابه
- لقضوا على الدين الحنيف بحين
في كل عصر حاولوا من هدمه
- بَعَث الإلهُ لهم صلاح الدين
حتى قضوا لكنهم أبقوا به
- أثرا كندبة طعنة المطعون
هذا التفرق والتخاذل بيننا
- آثار ما بذلوه منذ سنين
وذه الطرائق والقباب مشيدة
- من بيننا أثر من التوهين
الله والإسلام يبرأُ منهم
- فالجأ لحصن من هداه حصين
فخذ اللباب من الكتاب وعش به
- من حكمة المفروض والمسنون
عبدَ اللطيف لك السعادة والهنا
- فاقبل هناءً مبشر وضمين
هذا اجتماع للاخاءِ مؤسَّسٌ
- يبدي عواطف أُخوة في الدين
فاقبل تحيات الجميع أَزفها
- بلسانهم ولأنت خير قمين
ثوى بمكة بضع عشرة حجة
- يقول حسان بن ثابت:
ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،
- يُذكِّرُ، لو يَلْقى خليلاً مُؤاتِيا
وَيَعْرِضُ في أهلِ المَواسِمِ نفسَهُ،
- فلمْ يرَ من يؤوي، ولمْ يرَ داعيا
فلمّا أتانا، واطمأنّتْ به النّوى ،
- فأصبحَ مسروراً، بطيبة َ، راضيا
بذلنا لهُ الأموالَ من جلّ مالنا،
- وأنفُسَنا، عندَ الوَغَى ، والتّآسِيا
نحاربُ من عادى من الناس كلهم،
- جميعاً، وإن كان الحبيبَ المصافيا
ونعلمُ أنّ اللهَ لا ربّ غيرهُ،
- وإنّ كِتَابَ اللَّهِ أصْبَحَ هادِيا
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
- يقول ابن نباتة المصري:
أهنيكَ بالعيدِ السعيدِ قدومه
- وأشكر برًّا أنتَ من قبلُ واهبه
لعمرِي قد أصبحت عينَ زماننا
- فيا حبَّذا عينُ الزمان وحاجبه
يا هلالا إذا أنار ضللنا
- القاضي الفاضل:
يا هِلالاً إِذا أَنارَ ضَللنا
- وَقَضيباً إِذا تَثَنّى ثَنانا
بَينَما جُلَّنارُ خَدِّكَ يَبدو
- إِذ رأَينا في صَدرِكَ الرُمّانا
الصلاة عليك يا شمس الكمال
- يقول الباعونية:
الصَّلاة عَليك يا شَمس الكَمال
- الصَّلاة عَلَيك يا بَدر الجَمالِ
الصَّلاة عَليك مِن مَولى المَوالي
- دَواماً ما بَدا نُور الهِلالِ
رَسول اللَّهِ يا طور الشهود
- وَيا عَين المُراد مِن الوُجودِ
تصدق منّةً بِوَفاء جُود
- يَبلغني مَقامات الرِجالِ
الصَّلاة عَلَيك يا غَيث النَوال
- الصَّلاة عَليك يا سامي المَعالي
الصَّلاة عَلَيك من مولى الموالي
- دَواماً ما صَفا عين الزلالِ
بَلغت مِن الكَرامة أَيّ غاية
- إِلَيها مُنتَهى أَقصى النِّهاية
وَكَم لَك يا حَبيب القَلب آيه
- جَلت عَلياك في أَهل الكَمالِ
الصَّلاة عَليك يا حسن الفِعال
- الصَّلاة عَليك يا زاكي الحَلالِ
الصَّلاة عَلَيك من مولى الموالي
- دَواماً ما أَضنت غرر اللآلي
جَمالك فائق للعَقل فاتن
- وَحُبك في صَميم القَلب ساكن
وَسرك في الوَرى ظاهر وَباطن
- وَجاهك عدة عِندَ المَآلِ
الصَّلاة عَليك يا محي اللَيالي
- الصَلاة عَليك يا ذُخر المَوالي
الصَّلاة عَليك من مولى الموالي
- دَواماً ما همت ديم النوالِ
إِلَيكَ تَوجهي في كُل أَمر
- وَعَنكَ رِوايَتي في كُلِّ خَيرِ
وَأَنتَ وَسيلَتي في جَبر كَسري
- وَأَنتَ ذَخيرَتي في كُلِّ حالِ
الصَّلاة عَليك يا سر الوصال
- الصَّلاة عَلَيك يا كنز الرِّجالِ