أشعار عن حب الله

ديني الحنيف، وربي الله

  • يقول محمود سامي البارودي:

دِينِي الْحَنِيفُ، وَرَبِّيَ اللَّهُ

وَ شهادتي أنْ ليسَ إلاَّ هو

لاَ جَاهَ لِي إِلاَّ بِطَاعتِهِ وَلَنِعْمَ

عُقْبَى الطَّاعَة ِ الْجَاهُ

أَنَا خَاشِعٌ لِجَلاَلِ قُدْرَتِهِ

مُتَقَلِّبُ الْجَنْبَيْنِ أَوَّاهُ

فَأَضَالِعِي لِلْوَجْدِ نَارُ غَضًى

وَ محاجري بالدمعِ أمواهُ

زهتِ القلوبُ بنورِ حكمتهِ

وَتَعَطَّرَتْ بِالذِّكْرِ أَفْوَاهُ

أَنَا أُمَّة ٌ وَحْدِي عَلَى سَرَفٍ

فِي حُبِّهِ، وَالنَّاسُ أَشْبَاهُ

إِنْ تَاهَ غَيْرِي بِالزَّمَانِ، فَلِي

قلبٌ بذكرِ اللهِ تياهُ

يا الله

  • يقول عبد الرحمن العشماوي:

سبحان ربي لا إله سواهُ

هتفت بها بعد القلوب شِفَاهُ

سبحانه متفرد بجلاله

وكماله متفرد بعلاهُ

في سورة الإخلاص نبع جلاله

كم ظاميء متعطش أرواه

وبآية الكرسي سر كماله

في لفظها وحروفها نلقاه

في الكون في ذراته, في أرضه

وسمائه , في الكائنات نراه

يامن يُصرّفُ كيف شاء قلوبَنا

وإليهِ تعنو بالخشوع جباهُ

وبه نعيشُ سعادةً أبديّةً

ونرى صفاءَ الرّوح في نجواهُ

يامن ختمتَ لنا الرسائلَ كلّها

برسالة الإسلام ،عزّ حماهُ

وبعثتَ فينا خير خلقكَ مُرشداً

تمضي بنا نحوَ النجاةِ خُطاهُ

أعطيتَه المفتاحَ مفتاحَ الهدى

وحياً مُبيناً مثمراً أعلاهُ

ربّيتَه ياربّ ترْبيةَ الهدى

فسما به عمّا يَشينُ صِباهُ

وسما به بين الشباب يقينه

فشبابُه متألّقٌ بتُقاهُ

وسمتْ به بين الرجال رجولةٌ

بيضاءُ تَبْهرُ كلَّ من يلقاهُ

أنتَ الذي آوَيْتَه في يُتْمِه

نعمَ اليتيمُ وجلّ مَن آواه

أنتَ الذي زهّدتَه في عاجلٍ

من بَهْرجِ الدنيا، ومنكَ غِناهُ

ياربِّ أنتَ بعثتَ فيناسيّداً

كالبدر في أُفقِ الجمال رُؤاهُ

علّمتَه القرآنَ معجزةَ الورى

فتشبّع الهادي به وتلاهُ

لمّاتلاهُ تحيّر البُلغاءُ في

إعجازه السامي وفي فَحْواهُ

بستانُه ما زال يُثمِرُ غَرْسُه

فينا ويَحلو للقلوبِ جناهُ

ياربِّ أنتَ بعثتَ أفضلَ مُرسَلٍ

في العالمينَ وأنتَ من زكّاهُ

أرسلتَه ومنحتَه مِعراجَه

في ليلةٍ ومنحتَه مَسْراهُ

تركَ المحجّةَ ليلُها كنهارها

بيضاءَ تَطْرُدُ ليلَنا ودُجاهُ

ومضى إليكَ وقدأتمّ بلاغَه

ورَفيقُكَ الأعلى أعزُّ مُناهُ

سمّيتَه ياذا الجلالِ “محمّداً”

وكفاهُ أنك أنتَ مَن سمّاهُ

الله ، ياالله أنت حبيبنا

بك يبلغ الحب العظيم مداه

الله ، ياالله أنتَ مُعيننا

ومُجيرُنا من كلِّ ما نخشاهُ

الله ، يالله أنت ملاذُنا

بكَ يستغيثُ المرءُ في بلواهُ

اللهُ ، يااللهُ أنتَ نَصيرُنا

في عالَمٍ ضجّت به شَكْواهُ

بعبارة الإخلاص حين نقولُها

يصفو لنا روض الهدى وشذاه

اللهُ نورٌ في السماوات العُلا

والأرضِ ، جلَّ سناؤهُ وسناهُ

المانحُ المُعطي الكريم إذا

دعى داعٍ وأخلصَ قلبُه أعطاهُ

ماقيمة الدنيا ومن فيها وما

فيها وما احتفلوا بهِ لولاهُ

الله , يكفي أننا في بؤسنا

ونعيمنا , ندعوه : ياالله

سبحانك ربنا

  • يقول حمد بن خليفة أبو شهاب:

من علم الشعر أنغاماً وأوزانا

وأودع القلب أفراحاً وأحزاناً

وعلم الحب أن القلب مورده

لو شح بالفيض عنه مات ظمآنا

وعلم الدمع أن الجفن موطنه

فسأل بالشجو فوق الخد غدرانا

وعلم العلم أن القلب مسكنه

والعقل نورٌ وإلا ظل حيرانا

وعلم الأرض أن الغيث ينعشها

لولاه ما لبست ورداً وريحانا

وعلم البحر أن يسجو لراكبه

ولو تناهيه دراً ومرجانا

وعلم القمر الزاهي بأن له

من ضوء الشمس الضحى نوراً وألوانا

وعلم العقل أشياء وميزه

عما سواه فأضحى العقل ميزانا

فيما يطيق وما يدركه قال به

حقاً وإلا جثا لله إيمانا

وعلم الطير أن يشدو على فننٍ

فحرك الشدو أشجاناً ووجدانا

وعلم النجم أن يسري وعلمنا

من الدليل لمجرانا ومسرانا

إن كان غيرك يا مولاي علمها

فليأتنا بدليل منه برهانا

سبحانك الله لا علمٌ ولا عملٌ

لنا بدونك يا ذا العرش سبحانا

بل أنت أوجدت هذا الخلق من عدم

فصار جنّا وإنساناً وحيوانا

بك اللهم أصبحنا

  • يقول عبد الرحمن العشماوي:

بك اللهم أصبحنا يقينًا

وإيمانًا بفضلك يحتوينا

بك اللهم أصبحنا قلوبًا

تتوق لربها دنيا ودينا

بك اللهم أصبحنا, غسلنا

بذكرك كل هم يعترينا

غرسنا يومنا بالذكر غرسًا

فما أحلى ثمار الغارسينا

جنينا التمر والرمان منها

ونلنا خيرها عنبا وتينا

بك اللهم أصبحنا نفوسًا

وأفئدةً تحب الصالحينا

وجدنا راحةً في النفس لمَّا

تلقينا الصباح مكبرينا

ذكرنا الله فابتسمت زهورٌ

وأرسلت الشذى بوحًا دفينا

ورددت البلابلُ ذكر ربي

على أغصان دوحتنا لحونا

رأينا الطير حين غدت خماصًا

وراحت بعدما ملئت بطونا

رأينا الأفق مبتسمًا بشوشًا

ضحوك الثغر حين بدا رضينا

رأينا الشمس تنسجُ للروابي

خيوط شعاعها تاجًا ثمينا

بك اللهم أصبحنا, وقفنا

أمام جلال وجهك خاضعينا

شربنا من معين الذكر حتى

شعرنا بالرضا لما رَوينا

وعانقنا الفضاء الرحب لمَّا

سجدنا للمهيمن خاشعينا

بك اللهم أصبحنا, لقينا

من الأمل المغردِ ما لقينا

نُؤمل فيك آمالا عِظامًا

نعلق فيك قلبًا مستكينا

بك اللهم أصبحنا فعشنا

يقينًا مشرقًا يجلو الظنونا

وأطربنا المؤذن حين نادى

نداءً يسكبُ الإيمان فينا

أرحنا يا بلالُ بها أرحنا

فديتك يا ختام المرسلينا

بمنهجك الكريمِ قد اقتدينا

و أركضنا العزائمَ مقبلينا

طلبنا الراحة الكبرى ففاضت

علينا راكعين وساجدينا

بك اللهم أصبحنا قلوبًا

ترى في ربها الركن الركينا

رفعنا بالسجود لنا مَقامًا

رفيعًا مشرقُ المعنى مكينا

وأرفع ما يكونُ الناس قدرًا

إذا وضعوا الجباه مسبحينا

بك اللهم أصبحنا, ستبقى

كتغريد البلابل ما حيينا

لك الحمد اللهم يا ذا الحامد

  • يقول سليمان بن سحمان:

لك الحمد اللهم يا ذا الحامد

لك الحمد حمداً ليس يحصى لحامد

لك الحمد حمداً يملأ الأرض والسما

وما شئته من بعد ذا غير نافد

إلهي لك الحمد الذي أنت أهله

فأنت الذي ترجى لكشف الشدائد

ولله رب الحمد والشكر والثنا

وذو العرش أولى بالثنا والحامد