أشعار الزهد
آمنت بالله وأيقنت
من زهديات أبي العتاهية:[١]
آمَنتُ بِاللَهِ وَأَيقَنتُ
-
-
-
-
-
- وَاللَهُ حَسبي حَيثُما كُنتُ
-
-
-
-
كَم مِن أَخٍ لي خانَني وُدُّهُ
-
-
-
-
-
- وَلا تَبَدَّلتُ وَلا خُنتُ
-
-
-
-
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى صُنعِهِ
-
-
-
-
-
- إِنّي إِذا عَزَّ أَخي هُنتُ
-
-
-
-
ما أَعجَبَ الدُنيا وَتَصريفَها
-
-
-
-
-
- كَم لَوَّنَتني فَتَلَوَّنتُ
-
-
-
-
لِلبَينِ يَومٌ أَنا رَهنٌ بِهِ
-
-
-
-
-
- لَو قَد دَنا يَومي لَقَد بِنتُ
-
-
-
-
ما أَنا إِلّا خائِضٌ في مُنىً
-
-
-
-
-
- قَبَّحتُها طَوراً وَحَسَّنتُ
-
-
-
-
يا عَجَباً مِنّي وَما اِختَرتُ مِن
-
-
-
-
-
- شَكّي عَلى ما قَد تَيَقَّنتُ
-
-
-
-
يا رَبَّ أَمرٍ زَلَّ عَنّي إِذا
-
-
-
-
-
- ما قُلتُ إِنّي قَد تَمَكَّنتُ
-
-
-
-
وَ الدَهرُ لا تَفنى أَعاجيبُهُ
-
-
-
-
-
- إِن أَنا لِلدَهرِ تَفَطَّنتُ
-
-
-
-
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
من زهديات أبي نواس:[٢]
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
-
-
-
-
-
- خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
-
-
-
-
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة
-
-
-
-
-
- وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
-
-
-
-
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ
-
-
-
-
-
- ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ
-
-
-
-
فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ،
-
-
-
-
-
- ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ
-
-
-
-
إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ
-
-
-
-
-
- وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ
-
-
-
-
وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّة ٍ
-
-
-
-
-
- إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ
-
-
-
-
نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ
-
-
-
-
-
- و لَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ
-
-
-
-
فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما
-
-
-
-
-
- بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ
-
-
-
-
يا باكياً فرقة الأحباب عن شحط
من قصائد ابن طفيل في الزهد:[٣]
يا باكياً فرقة الأحباب عن شحط
-
-
-
-
-
- هلا بكيت فراق الروح للبدن
-
-
-
-
نور تردد في طين إلى أجل
-
-
-
-
-
- فانحاز علواً وخلى الطين للكفن
-
-
-
-
يا شد ما افترقا من بعد ما اعتلقا
-
-
-
-
-
- أظنها هدنة كانت على دخن
-
-
-
-
إن لم يكن في رضى الله اجتماعهما
-
-
-
-
-
- فيا لها صفقة تمت على غبن
-
-
-
-
التوبة الكاذبة
من قصائد أبي العتاهية في الزهد:[٤]
تتوب عن الذنوب إذا مرضتا
-
-
-
-
-
- وترجع للذنوب إذا بريتا
-
-
-
-
إذا ما الضر مسَّك أنت باكٍ
-
-
-
-
-
- وأخبث ما يكون إذا قويتا
-
-
-
-
فكم من كربةٍ نجّاك منها
-
-
-
-
-
- وكم كشف البلاء إذا بليتا
-
-
-
-
وكم غطّاك في ذنبٍ وعنه
-
-
-
-
-
- مدى الأيام جهراً قد نُهيتا
-
-
-
-
أما تخشى وأن تأتي المنايا
-
-
-
-
-
- وأنت على الخطايا قد دُهيتا
-
-
-
-
وتنسى فضل ربٍ جاد فضلاً
-
-
-
-
-
- عليك ولا ارعويت ولا خشيتا
-
-
-
-
لا تفرغ النفس من شغل بدنياها
من زهديات أبي نواس:[٥]
لاَ تَفْرُغُ النَّفْسُ مِنْ شُغْلٍ بِدُنْيَاهَا
-
-
-
-
-
- رَأَيْتُهَا لَمْ يَنَلْهَا مَنْ تَمَنَّاهَا
-
-
-
-
إِنَّا لَنَنْفسُ فِي دُنْيَا مُوَلِّيَةٍ
-
-
-
-
-
- وَنَحْنُ قَدْ نَكْتَفِي مِنْهَا بِأَدْنَاهَا
-
-
-
-
حَذَّرْتُكَ الْكِبْرَ لاَ يَلْعَقْكَ مَيْسَمُهُ
-
-
-
-
-
- فَإِنَّهُ مَلْبَسٌ نَازَعْتَهُ اللهَ
-
-
-
-
يَا بُؤْسَ جَلْدٍ عَلَى عَظْمٍ مُخَرَّقَةٍ
-
-
-
-
-
- فِيهِ الخُروقُ إِذَا كَلَّمْتَهُ تَاهَ
-
-
-
-
يَرَى عَلَيْكَ بِهِ فَضْلًا يُبِينُ بِهِ
-
-
-
-
-
- إِنْ نَالَ فِي الْعَاجِلِ السُّلْطَانَ وَالْجَاهَ
-
-
-
-
مُثْنٍ عَلَى نَفْسِهِ، رَاضٍ بِسِيرَتِهَا
-
-
-
-
-
- كَذَبْتَ يَا خَادِمَ الدُّنْيَا وَمَولاَهَا
-
-
-
-
إِنِّي لأَمْقُتُ نَفْسِي عِنْدَ نَخْوَتِهَا
-
-
-
-
-
- فَكَيْفَ آمنُ مَقْتَ اللهِ إِيَّاهَا
-
-
-
-
أَنْتَ اللَّئِيمُ الَّذِي لَمْ تَعْدُ هِمَّتُهُ
-
-
-
-
-
- إِيثَارَ دُنْيا إِذَا نَادَتْهُ لَبَّاهَا
-
-
-
-
يَا رَاكِبَ الذَّنْبِ قَدْ شَابَتْ مَفَارِقُهُ
-
-
-
-
-
- أَمَا تَخَافُ مِنَ الأَيَّامِ عُقْبَاهَا
-
-
-
-
تبارك من ساس الأمور بعلمه
من زهديات بكر بن حمّاد:[٦]
تبارك من ساس الأمور بعلمه
-
-
-
-
-
- وذلّ له أهل السّموات والأرض
-
-
-
-
ومن قسم الأرزاق بين عباده
-
-
-
-
-
- وفضّل بعض الناس فيها على بعض
-
-
-
-
فمن ظنّ أنّ الحرص فيها يزيده
-
-
-
-
-
- فقولوا له يزداد في الطّول والعرض!
-
-
-
-
صونوا دينكم
من قصائد أبي العتاهية في الزهد:[٧]
لاحَ شيبُ الرأسِ منِّي فاتَّضحْ
-
-
-
-
-
- بَعدَ لَهْوٍ وشَبابٍ ومَرَحْ
-
-
-
-
فَلَهَوْنَا وفَرِحْنَا، ثمّ لَمْ
-
-
-
-
-
- يَدَعِ المَوْتُ لذي اللّبّ فَرَحْ
-
-
-
-
يا بَنِي آدَمَ صُونُوا دينَكُمْ
-
-
-
-
-
- يَنْبَغي للدّينِ أنْ لا يُطّرَحْ
-
-
-
-
واحْمَدُوا اللهَ الذِي أكرَمَكُمْ
-
-
-
-
-
- بنذيرٍ قامَ فيكُمْ فنصَحْ
-
-
-
-
بخطيبٍ فتحَ اللهُ بهِ
-
-
-
-
-
- كُلَّ خيرٍ نلتُمُوهُ وشرَح
-
-
-
-
ابن من لو يوزَن الناس به
-
-
-
-
-
- في التقى والبر طاشوا ورجح
-
-
-
-
فنذير الخير أولى بالعلى
-
-
-
-
-
- ونذير الخير أولى بالمدح
-
-
-
-
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
من زهديات أبي نواس:[٨]
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
-
-
-
-
-
- خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
-
-
-
-
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة
-
-
-
-
-
- وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
-
-
-
-
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ
-
-
-
-
-
- ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ
-
-
-
-
فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ،
-
-
-
-
-
- ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ
-
-
-
-
إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ
-
-
-
-
-
- وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ
-
-
-
-
وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّة ٍ
-
-
-
-
-
- إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ
-
-
-
-
نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ
-
-
-
-
-
- ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ
-
-
-
-
فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما
-
-
-
-
-
- بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ
-
-
-
-
ألا إنما الدنيا نضارة أيكة
من زهديات ابن عبد ربه:[٩]
ألا إنَّما الدُّنيا نَضَارةُ أَيْكةٍ
-
-
-
-
-
- إذا اخْضَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ جَفَّ جَانبُ
-
-
-
-
هِيَ الدَّارُ مَا الآمَالُ إلاَّ فَجائِعٌ
-
-
-
-
-
- عَليْها وَلا اللَّذَّاتُ إلاَّ مَصَائِبُ
-
-
-
-
فكمْ سخنتْ بالأمسِ عينٌ قريرَة ٌ
-
-
-
-
-
- وَقَرَّتْ عُيُوناً دَمعُهَا الْيوْمَ سَاكِبُ
-
-
-
-
فلا تكتحلْ عيناكَ فيها بعبرة ٍ
-
-
-
-
-
- على ذَاهبٍ مِنْهَا فَإِنَّكَ ذاهِبُ
-
-
-
-
أين أهل الديار من قوم نوح
من قصائد عدي بن زيد في الزهد:[١٠]
أَينَ أَهلُ الدِيارِ مَن قَومِ نوحٍ
-
-
-
-
-
- ثُمَّ عادٍ مِن بَعدِهِم وَثَمودُ
-
-
-
-
بَينَما هُم عَلى الأَسِرَّةِ وَالأَنما
-
-
-
-
-
- ط أَفضَت إِلى التُرابِ الجُلودُ
-
-
-
-
وَالأَطِبّاءُ بَعدَهُم لَحِقوهُم
-
-
-
-
-
- ضَلَّ عَنهُم سَعوطُهُم وَاللَدودُ
-
-
-
-
وَصَحيحٌ أَضحى يَعودُ مَريضاً
-
-
-
-
-
- وَهوَ أَدنى لِلمَوتِ مِمَّن يَعودُ
-
-
-
-
ثُمَّ لَم يَنقَضِ الحَديثُ وَلَكِن
-
-
-
-
-
- بَعدَ ذا كُلِّهِ وَذاكَ الوَعيدُ
-
-
-
-
المراجع
- ↑ “آمنت بالله وأيقنت”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019.
- ↑ “إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019.
- ↑ “يا باكياً فرقة الأحباب عن شحط”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 28-2-2019.
- ↑ أبو العتاهية، ديوان أبي العتاهية، صفحة 96.
- ↑ “شذرات من زهديات أبي نواس”، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-3019.
- ↑ “العقد الفريد”، shamela.ws/browse، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- ↑ أبو العتاهية، ديوان أبي العتاهية، صفحة 118.
- ↑ “إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل”، aldiwan، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- ↑ “ألا إنَّما الدُّنيا نَضَارة ُ أَيْكة ٍ”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.
- ↑ “أَين أهل الديارِ من قوم نوح”، adab، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019.