قصيدة عن السعادة

أبيات شعر عن السعادة

يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:

تَرجو السَّعادَةَ يا قلبي ولو وُجِدَتْ

في الكونِ لم يشتعلْ حُزْنٌ ولا أَلَمُ

ولا استحالتْ حياةُ النَّاسِ أجمعُها

وزُلزلتْ هاتِهِ الأَكوانُ والنُّظمُ

فما السَّعادة في الدُّنيا سِوَى حُلُمٍ

ناءٍ تُضَحِّي له أَيَّامَها الأُمَمُ

ناجتْ به النَّاسَ أَوهامٌ مُعَرْبِدةً

لمَّا تَغَشَّتْهُمُ الأَحلامُ والظُّلَمُ

فَهَبَّ كلٌّ يُناديهِ ويَنْشُدُهُ

كأَنَّما النَّاسُ مَا ناموا ولا حلمُوا

خُذِ الحَيَاةَ كما جاءتْكَ مبتسماً

في كفِّها الغارُ أَو في كفِّها العَدَمُ

وارقصْ على الوردِ والأَشواكِ متَّئِداً

غنَّتْ لكَ الطَّيرُ أَو غنَّتْ لكَ الرُّجُمُ

قصيدة تَرجُو السَّعادة َ يا قلبي ولو وُجِدَتْ

تَرجُو السَّعادة َ يا قلبي ولو وُجِدَتْ

في الكون لم يشتعلْ حُزنٌ ولا أَلَمُ

ولا استحالت حياة ُ الناس أجمعها

وزُلزلتْ هاتِهِ الأكوانُ والنُّظمُ

فما السَّعادة في الدُّنيا سوى حُلُمٍ

ناءٍ تُضَحِّي له أيَّامَهَا الأُمَمُ

ناجت به النّاسَ أوهامٌ معربدة ٌ

لمَّا تغَشَّتْهُمُ الأَحْلاَمُ والظُّلَمُ

فَهَبَّ كلٌ يُناديهِ وينْشُدُهُ

كأنّما النَّاسُ ما ناموا ولا حلُمُوا

خُذِ الحياة َ كما جاءتكَ مبتسماً

في كفِّها الغارُ، أو في كفِّها العدمُ

وارقصْ على الوَرِد والأشواكِ متَّئِداً

غنَّتْ لكَ الطَّيرُ، أو غنَّت لكَ الرُّجُمُ

واعملْ كما تأمرُ الدُّنيا بلا مضضٍ

والجم شعورك فيها، إنها صنمُ

فمن تآلّم لم ترحم مضاضتهُ

وَمَنْ تجلّدَ لم تَهْزأ به القمَمُ

هذي سعادة ُ دنيانا، فكن رجلاً

_إن شئْتَها_ أَبَدَ الآباد يَبْتَسِمُ!

وإن أردت قضاء العيشِ في دعَة ٍ

شعريّة ٍ لا يغشّي صفوها ندمُ

فاتركْ إلى النّاس دنياهمْ وضجَّتهُمْ

وما بنوا لِنِظامِ العيشِ أو رَسَموا

واجعلْ حياتكَ دوحاً مُزْهراً نَضِراً

في عُزْلَة ِ الغابِ ينمو ثُمّ ينعدمُ

واجعل لياليك أحلاماً مُغَرِّدة ً

إنَّ الحياة َ وما تدوي به حُلُمُ

قصيدة البحث عن السعادة

قد بحثنا عن السعادة لكن

ما عثرنا بكوخها المسحور

أبدا نسأل الليالي عنها

وهي سرّ الدنيا ولغز الدهور

طالما حدّثوا فؤادي عنها

في ليالي طفولتي وصبايا

طالما صوّروا لعينيّ لقيا

ها وألقوا أنباءها في رؤايا

فهي آنا ليست سوى العطر والأل

وان والأغنيات والأضواء

ليس تحيا إلا على باب قصر

شيّدته أيدي الغنى والرخاء

وهي آنا في الصوم عن متع الدن

يا وعند الزّهاد والرهبان

ليس تحيا إلا على صخر المع

بد بين الدعاء والإيمان

وهي حينا في الإثم والمتع الدن

يا وفي الشرّ والأذى والخصام

ليس تصفو إلا لقلب دنيء

لآئذ بالشرور والآثام

وهي في شرع بعضهم عند راع

يصرف العمر في سفوح الجبال

يتغنى مع القطيع إذا شا

ء تحت الشذى والظلال

وهي في شرع آخرين ابنة العز

لة والفنّ والجمال الرفيع

ليس تحيا إلا على فم غرّي

د يغني أو شاعر مطبوع

وهي حينا في الحبّ يلهمها سه

م كيوبيد قلب كلّ محبّ

ليس تحيا إلا على شفة العا

شق يشدو حياته لحن حبّ

حدّثوني عنها كثيرا ولكن

لم أجدها وقد بحثت طويلا

لم أزل أصرف الليالي بحثا

وأغّني بها الوجود الجميلا

مرّ عمري سدى وما زلت أمشي

فوق هذي الشواطىء المحزونة

لم أجد في الرمال إلا بقايا ال
شوك! يا للأمنية المغبونة

أين أصدافك اللوامع يا شطّ

إذن أين كنزك الموعود؟

هاته رحمة بنا ,هات كنزاً

هو ما يرتجيه هذا الوجود

هاته حسب رملك البارد القا

سي خداعا لنا وحسبك هزءاً

يا لحلم نريد منه اقترابا

وهو ما زال أيّها الشطّ ينأى

لم تعد قصّة السعادة تغر

يني فدعني على شاطىء الآهات

أبيات أخرى عن السعادة

يا سُرورِي ومُنْيتي وعمادِي

وأنيسي وعُدَّتي ومُرادِي

إن تكُنْ راضيًا عليَّ فإني

يا مُنَى القَلْبِ قدْ بدا إسْعادي