قصيدة عن النبي صلى الله علية وسلم

قصيدة صلى عليك الله

كتب الشاعر يحيى توفيق حسن هذه القصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

عز الورود وطال فيك أوام

وأرقت وحدي والأنام نيام

ورد الجميع ومن سناك تزودوا

وطردت عن نبع السنى وأقاموا

ومنعت حتى أن أحوم ولم أكد

وتقطعت نفسي عليك وحاموا

قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت

أبواب مدحك فالحروف عقام

أدنوا فأذكر ما جنيت فأنثني

خجلا تضيق بحملي الأقدام

أمن الحضيض أريد لمسا للذرى

جل المقام فلا يطال مقام

وزري يكبلني ويخرسني الأسى

فيموت في طرف اللسان كلام

يممت نحوك يا حبيب الله في

شوق تقض مضاجعي الآثام

أرجو الوصول فليل عمري غابة

أشواكها الأوزار والآلام

يا من ولدت فأشرقت بربوعنا

نفحات نورك وانجلى الإظلام

أأعود ظمآنا وغيري يرتوي

أيرد عن حوض النبي هيام

كيف الدخول إلى رحاب المصطفى

والنفس حيرى والذنوب جسام

أو كلما حاولت إلمام به

أزف البلاء فيصعب الإلمام

ماذا أقول وألف ألف قصيدة

عصماء قبلي سطرت أقلام

مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم

أسوار مجدك فالدنو لمام

ودنوت مذهولا أسيرا لا أرى

حيران يلجم شعري الإحجام

وتمزقت نفسي كطفل حائر

قد عاقه عمن يحب زحام

حتى وقفت أمام قبرك باكيا

فتدفق الإحساس والإلهام

وتوالت الصور المضيئة كالرؤى

وطوى الفؤاد سكينة وسلام

يا ملء روحي وهج حبك في دمي

قبس يضيء سريرتي وزمام

أنت الحبيب وأنت من أروى لنا

حتى أضاء قلوبنا الإسلام

حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى

من يحمه الرحمن كيف يضام

وملأت هذا الكون نورا فاختفت

صور الظلام وقوضت أصنام

الحزن يملأ يا حبيب جوارحي

فالمسلمون عن الطريق تعاموا

والذل خيم فالنفوس كئيبة

وعلى الكبار تطاول الأقزام

الحزن أصبح خبزنا فمساؤنا

شجن وطعم صباحنا أسقام

واليأس ألقى ظله بنفوسنا

فكأن وجه النيرين ظلام

أنى اتجهت ففي العيون غشاوةِ

وعلى القلوب من الظلام ركام

الكرب أرقنا وسهد ليلنا

من مهده الأشواك كيف ينام

يا طيبة الخيرات ذل المسلمون

ولا مجير وضيعت أحلام

يغضون ان سلب الغريب ديارهم

وعلى القريب شذى التراب حرام

باتوا أسارى حيرة وتمزقا

فكأنهم بين الورى أغنام

ناموا فنام الذل فوق جفونهم

لاغرو ضاع الحزم والإقدام

يا هادي الثقلين هل من دعوة

تدعى بها يستيقظ النوام

قصيدة يارب صل على النبي المجتبى

هذه القصيدة للبرعي -أحد شعراء العصر العباسي– وتقول أبياتها:

ياربِّ صلِّ على النبيِّ المجتبى

ما غردتْ في الأيكِ ساجعة ُالربا

ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ

ما اهتَزَّتِ الأَثَلاتُ منْ نَفَسِ الصَّبا

ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ

ما لاح برقٌ في الأباطحَ أو خَبا

ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ

ما أمتْ الزوارُ نحوكَ يثربا

ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ

ما قال ذو كرمٍ لضيفٍ مرحبا

ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ

ما كوكبٌ في الجو قابلَ كوكبا

يارب صلِّ على الذي أدنيته

منْ قابَ قوسينِ الجنابَ الأقربا

باللهِ يا متلذذينَ بذكرهِ

صلوا عليهِ فما أحقَّ وأوجبا

صلوا على المختارِ فهوَ شفيعكمْ

في يومِ يبعثُ كلَّ طفلٍ أشيبا

صلوا على منْ ظللته غمامة ٌ

والجذعُ حنَّ لهُ وأفصحتِ الظبا

صلوا علي منْ تدخلونَ بجاههِ

دارَ السلامِ وتبلغونَ المطلبا

صلوا عليهِ وسلموا وترحموا

وردوا به حوضَ الكرامة ِ مشربا

صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ يا

من نورُ طلعتهِ يشقُّ الغيهبا

صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما

أحلاك ذكراً في القلوبِ وأعذبا

صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما

أوفاكَ للمتذممينَ وأحسبا

صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما

أزكاكَ في الرسلِ الكرامِ وأطيبا

صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ منْ

عبدِ الرحيمِ توسلاً وتقربا

قصيدة أنت النبي محمد

هذه القصيدة كتبها أبو طالب عمّ النبي صلى الله عليه وسلم:

أنتَ النبيُّ محمدُ

قرْمٌ أغرُّ مُسَوَّدُ

لمسوَّدين أكارمٍ

طابوا وطابَ المَوْلدُ

نعمَ الأرومة ُ أصلُها

عَمْرُو الخِضمُّ الأَوحَدُ

هشَمَ الرِّبيكَة َ في الجفا

نِ وعيشُ مكَّة َ أنكَدُ

فَجَرتْ بذلك سُنَّة ً

فيها الخبيزة ُ تُثْردُ

ولنا السقاية ُ للحَجيـ

ـجِ بها يُماثُ العُنجُدُ

والمأزمانِ وما حَوتْ

عَرفاتُها والمسجدُ

أنَّى تُضامُ ولم أمُتْ

وأنا الشجاعُ العِرْبِدُ

وبطاحُ مكة لا يُرى

فيها نَجيعٌ أسْوَدُ

وبنو أبيكَ كأنَّهُمْ

أُسْدُ العرينِ تَوقَّدُ

ولقد عَهدتُك صادقاً

في القَوْلِ لا تَتَزَيَّدُ

ما زلتَ تنطقُ بالصَّوا

بِ وأنتَ طفلٌ أمْرَدُ

قصيدة رسول العلى والفضل والخير والهدى

كتب الشاعر وليد الأعظمي هذه القصيدة في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

رسول العلى والفضل والخير والهدى

لكل سطور المجد اسمك مبتدا

ولي في معانيك الحسان تأمل

سمعت به قلبي يقول محمدا

ويهتز للذكرى حنينا وحرقة

فيهتاجه الشوق الذي جاوز المدى

ويعمره فيض من الوجد سابغ

يضوع به قلبي أريجا موردا

ويوم به نادت قريش بجمعها

وأبدت من الحق الصراح تمردا

وسارت بنار الكفر تغلي وحقدها

يغور اعتداء صارخا وتعندا

لتقضي على الدين الذي شع نوره

سلاما وإيمانا وعدلا موطدا

أتطفىء نور الله نفخة كافر

تعالى الذي بالكبرياء تفردا

إذا جلجلت الله أكبر في الوغى

تخاذلت الأصوات عن ذلك الندا

هناك التقى الجمعان جمع يقوده

غرور أبي جهل كهر تأسدا

وجمع عليه من هداه مهابة

وحادية بالآيات في الصبر قد حدا

وشمر خير الخلق عن ساعد الفدا

وهز على رأس الطغاة المهندا

وجبريل في الأفق القريب مكبر

ليلقي الونا والرعب في أنفس العدى

وسرعان ما فرت قريش بجمعها

وعافت أبا جهل هناك ممددا

منكسة الرايات مفلولة العرى

جريحة كبر قد طغى فتبددا

ينوء بها ثقل الهوان وهمة

وتفضحها أسرى تريد لها الفدا

وأنف أبي جهل تمرغ في الثرى

وداسته أقدام الحفاة بما اعتدى

ومن خاصم الرحمن خابت جهوده

وضاعت مساعيه وأتعابه سدى

وكيف يقوم الظلم في وجه شرعة

تسامت على كل الشرائع مقصدا

سماوية الأغراض ساوت بنهجها

جميع بني الدنيا مسودا وسيدا

وألغت فروق العرق واللون في الورى

فلا أبيضا حابت لتبخس أسودا

ولا فضلت قوما لتحقر غيرهم

ولا جحدت حقا ولا أنكرت يدا

تريد الهدى للناس دأبهم

يعادون من يدعو إلى الخير والهدى

وليس جديدا ما نرى من تصارع

هو البغي لكن بالأسامي تجددا

وأصبح أحزابا تناحر بينها

وتبدو بوجه الدين صفا موحدا

رسول الهدى مسراك بات مهددا

وأوشك بيت القدس أن يتهودا

وقومي لا يستنفرون لحقهم

جيوشا تصون الحق أن يتبددا

أبن أيها التاريخ وجه محمد

ليبصره العامون عنه تعمدا

إذا قامت الدنيا تعد مفاخرا

فتاريخنا الوضاح من بدر ابتدا

ويبقى صدى بدر يرن بأفقنا

هتافا على سمع الزمان مرددا

بلاد أعزتها سيوف محمد

فما عذرها أن لا تعز محمدا

رسول العلى لي في مديحك وقفة

أرجي بها خيرا لدى موقفي غدا

لساني لم ينطق حراما ولا هوى

وشعري لم يضمم كلاما مفندا

ولم أتلون كالذين تلونوا

وزاغوا وراغوا خسة وتصيدا

وحسبي من الشعر الحلال قصائد

نطقت بها تبقى إذا لفني الردى

ومن يكن همه في العيش مأكله

فالموت أولى له من عيشه الكدر

لا ينظرون إلى ما كان أولهم

في ظل حكم رسول الله أو عمر

أيام كانوا وكان الله غايتهم

أيام كانوا لهذا الكون كالقمر

أيام كانوا ونجم السعد مؤتلق

ما بين مجتمع منه ومنتشر

الله أكبر إن الناس قد خلعوا

ثوب الحياء وصاروا اليوم كالحمر

فعهدنا اليوم مع عهد الرسول غدا

الفرق بينهما كالفحم والدرر

أين الصلاة التي جاء الرسول بها

فرضا على الناس في حل وفي سفر