ماذا اقول له نزار قباني
نزار قباني
نزار قباني الشاعر العربي والذي لقب بشاعر المرأة الذي ولد في العاصمة السورية دمشق 1923 عام فهو من عائلة قباني التي تعد احد العائلات الدمشقية العريقة درس الحقوق الجامعة السورية وتخرّج منها عام
1945
بدأ نزار قباني كتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي، طور نزار قباني الشعر العربي الحديث إلى حد كبير فهو مؤسس مدرسة شعريه و فكرية، اشتهر نزار قباني بقصائده الرومانسية التي ظهرت في دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية.
تحول نزار قباني عام 1956م من القصائد الرومانسية الى ديوان بعنوان “قصائد من نزار قباني” الذي انتقد فيها خمول المجتمعات العربية بقصيدة عنوانها “خبز وحشيش وقمر”
كان لديه بعض القصائد السياسية و من اشهرها “هوامش على دفتر النكسة” 1967 التي تناولت هزيمة العرب في نكسة حزيران على أيدي إسرائيل ومن اعماله المهمة ايضا “حبيبتي” (1961)، “الرسم بالكلمات” (1966) و”قصائد حب عربية” (1993).
” التي كانت فترة التسعينيات من قصائده السياسية بعنوان :”متى يعلنون وفاة العرب؟؟ ، و المهرولون
ومن قصائده الرومانسية الجميلة التي سنعرضها لكم قصيدة ماذا اقول له
ماذا أقول له
ماذا أقول له لو جاء يسألني ..
إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟!
ماذا أقول له ..إن راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري ..وترعاه ؟!
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده ؟
وأن تنام على خصري ذراعاه ؟!
غداً إذا جاء… أعطيه رسائله
ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبي ! هل أنا حقاً حبيبته؟!
وهل أصدق بعد الهجر دعواه ؟
أما انتهت من سنين قصتي معه ؟
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه ؟!
رباه …أشياؤه الصغرى تعذبني
فكيف أنجو من الأشياء..رباه؟!
هنا جريدته ..في الركن مهملة
هنا كتاباً معاً …كنا قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره
وفي الزوايا ..بقايا..من بقاياه
مالي أحدق في المرآة ..أسألها..
بأي ثوب من الأثواب..ألقاه
أأدعي أني أصبحت أكرهه ؟
وكيف أكره من في الجفن سكناه؟!
وكيف أهرب منه ؟ إنه قدري
هل يملك النهر تغييراً لمجراه؟!
أحبه .. لست أدري ما أحب به
حتى خطاياه …ما عادت خطاياه
الحب في الأرض ..بعضَ من تخيلنا
لو لم نجده عليها …لاخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني
إن كنت أهواه …إني ألفأهواه