كيف أصبح كاتبة روايات

الرواية

الرواية هي إحدى الفنون الأدبية السردية التي لم يعرفها الأدب العربي إلا في العصر الحديث، ومع ذلك فقد برع الأدباء العرب في كتابة الرواية حتى نالوا عليها أهمّ الجوائز الأدبية حول العالم، واستطاعت الرواية العربية أن تنال الحظ الأوفر من ضمن الفنون العربية المختلفة من الانتشار حول العالم.

نظراً لذلك التأثير الكبير للرواية في تفتح وعي الشباب وثقافتهم، فإن التفكير في الكتابة الإبداعية يبدأ من الرواية، ويطمح الكثير من الشباب اليوم إلى كتابة الرواية والحصول على المميزات الأدبية والمادية للروائيين الناجحين، وما جعل الأمر أكثر تشويقاً هو نجاح العديد من الروائيات العربيات في الوصول إلى العالمية ممّا شجّع المقبلات على الكتابة أن يصبحن أكثر إصراراً على الكتابة الروائية والنشر.

كيف تصبحين روائية

الأفكار الروائية

  • إن الكتابة كنشاط عقلي إبداعي لا تتم بالصدفة، حيث إنّنا نقرأ أو نشاهد بعض المبدعين الذين يتحدثون عن الإلهام والوحي الذي ينزل عليهم فجأة، وفي الحقيقة إنّ عمليّة الإلهام ليست إلا جزءاً من عمليات التفكير العقلية في المشاهد والأصوات التي تمر على الإنسان أثناء اليوم، لذا عليك أن تحاولي التأمّل فيما وراء الأشياء والبحث عن كينونتها من أجل الخروج بأفكار جديدة.
  • لا يمكن الحصول على الأفكار الروائيّة دائماً من الحوادث اليومية، وإنّما يمكن تحفيزها عن طريق المشاهدة والقراءة والاستماع للأعمال الفنية المختلفة، كما أنّ الرواية يجب أن تحمل طابعاً خياليّاً حتى تصبح فناً، لذا فأطلقي لخيالك العنان في تلك الأفكار وحاولي تدوينها بشكل سريع قبل نسيانها.

كتابة الرواية

  • الكتابة هي العمليّة الأساسية في العمل الروائي؛ لذا يجب أن تحرصي على أن تأخذ كل الانتباه والجهد، وذلك بإجراء أبحاث تمهيدية عن الموضوع أو المواضيع التي سوف تتناولها الرواية، فالرواية التي تدور أحداثها في الماضي يجب أن تتضمن تفاصيل حقيقية من الماضي بالإضافة إلى الخط الروائي الخيالي، كما أنّ الشخصيات يجب أن يكون مستوى لغتها وطريقة تصرفها متناسبة مع ذلك الزمن، كذلك فإنّ الكتابة يجب أن تكون عمل إلزامي وليس رفاهية للكاتبة، بمعنى أن تُخصّصي وقتاً محدداً من اليوم للكتابة حتى تصبح عادةً لا يمكن التخلّي عنها.
  • أثناء الكتابة الأولى لا يجب الاهتمام المكثف بتصحيح الأخطاء الطباعية والنحوية، كذلك يفضل تدوين كل الأفكار والخط الروائي قبل البدء في الكتابة ثم العمل على أساس هذا البناء، وبعد ذلك يمكن في مرحلة الكتابة الثانية تطوير اللغة لتكون متناسبةً مع الأحداث والجو العام للرواية، كذلك تصحيح الأخطاء السابقة من أجل إخراج الرواية في شكلها النهائي.