كيف أتعلم الكتابة

الكتابة

مهارة الكتابة إحدى أهمّ المهارات البشرية التي كانت السبب الرئيسيّ في التواصل بين ملايين البشر حول العالم، كان اختراع الكتابة الوسيلة التي تغني عن المراسلات الشفهيّة فظهرت في البداية على هيئة رسومات ثم تطوّرت إلى أحرف وكلمات، وأصبحت تلك الكلمات مع مرور الزمن من مكوّنات الحضارة البشرية التي تتناقلها الأجيال.

يمكن لأيّ شخص تعلّم فعل الكتابة في شهور قليلة عن طريق تعلم الأحرف والقراءة والتدريب على كتابة الكلمات، أمّا موهبة الكتابة فتتطلب الكثير من الجهد لتحقيقها والوصول بالأفكار التي تراود الشخص إلى حد إمكانية التعبير عنها بصورة جميلة وبليغة تتطابق مع ما في ذهن الكاتب وتوافق ذائقة القارئ.

كيفية تعلم الكتابة

  • تتطلب الكتابة الموهبة بالدرجة الأولى كما يُجمع كلّ نقّاد وممارسي بل وقراء الكتابة الإبداعيّة، ولكن إلى جانب الموهبة فإنّ العامل الأكبر لنجاح أيّ مشروع أو فكرة مكتوبة هو المجهود العمليّ الذي يتمّ بذله من قبل الكاتب في مراحل التحضير، والكتابة، والمراجعة، والتسويق.
  • يمكن تطوير المعرفة بطرق الكتابة وباللغة بشكل عام عن طريق الإكثار من القراءة، حيث إنّ القراءة بشكل مكثّف تضيف إلى العقل إمكانات لغوية جديدة بسبب التركيز على الكلمات معظم الوقت، ويفضل أن تكون القراءات في الأدب والشعر بصفة خاصة في تلك المرحلة لتطوير القدرات اللغوية والقدرة على الكتابة بشكل صحيح وبليغ.
  • القراءة في المجالات المختلفة كالتاريخ، والفلسفة، والعلوم تتيح للكاتب فرصة تكوين فكرة مستقلّة عن الحياة ورؤية خاصّة به، يستطيع من خلالها جذب القارئ لموضوعات جديدة وشيّقة، حيث إنّ المنتج المكتوب يعتمد في الدرجة الأولى على الفكرة التي يتمّ إيصالها عن طريق الكلمات.
  • الكتابة كفعل يوميّ هي أفضل تدريب على الكتابة وتطوير المهارات المتعلّقة بها، حيث يجب تخصيص أوقات يوميّة للكتابة والتدريب عليها، وتنتشر العديد من التمارين التي يمكن مارستها مثل التداعي وهو أن يكتب الشخص كلّ ما يفكر فيه دون اللجوء إلى تجميل الصور أو حذف تفاصيل، وتمارين وصف المكان الذي يجلس فيه الكاتب وغيرهما من التمارين الهامّة التي تعمل كمطوّر أساسيّ للكاتب.
  • أثناء الكتابة يجب التركيز على الفكرة الأساسيّة وطريقة عرضها، ويحدث في الكثير من الأحيان ميل واضح إلى استخدام بعض الكلمات دون غيرها، ويمكن حدوث هذا في الكتابة الصحافيّة أو البحثيّة، أمّا الكتابة الأدبية فتحتاج إلى استخدام مفردات أكثر تنوّعاً من أجل إثراء النص، كما تجب مراعاة علامات الترقيم والقواعد النحويّة في الكتابة.
  • بعد الانتهاء من الكتابة تبدأ عمليّة المراجعة، والتي يمكن اعتبارها كتابة ثانية للنصّ يقوم فيه الكاتب بحذف الجمل والمشاهد الزائدة أو غير المرغوب فيها في مقابل إضافة تفاصيل يحتاجها النص، مع مراعاة أن يكون النصّ في متناول القارئ من حيث السهولة والعمق.