موضوع عن العيد
العيد
تعتبر الأعياد مناسباتٍ سعيدةً تمر على الناس فتملأ الحياة إيجابيةً وفرحاً وبهجة، لغة مشتقٌ من كلمة عاد، أي رجع وهكذا العيد تماماً فإنه يعود على الإنسان في وقتٍ معينٍ كل السنة، وأعياد العالم كثيرة منها أعياد المسلمين وهي عيد الفطر وعيد الأضحى، وأعياد المسيحيين وأهمهما عيد الميلاد المجيد وعيد الفصح، بالإضافة إلى الأعياد السياسية والوطنية الأخرى كعيد الشجرة وعيد المعلم وغيرها، وتعتبر الأعياد مكافأة الله سبحانه وتعالى للإنسان على تعبه في الحياة وفي العبادات، وتتم التهنئة خلالها فيهنئ الناس بعضهم البعض بالعديد من العبارات وأهمها “كل عامٍ وأنتم بخير”، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض المعلومات العامة حول العيد.
صلاة العيد
وفي عيدي الأضحى والفطر بالنسبة للمسلمين فإنهم يصلون في صباح هذين العيدين ويكبرون فتسمع أصواتهم، ولهذه الصلاة كيفيّة مخصوصة تختلف عن الصلوات الخمس، ويجب أن تتم هذه الصلاة في مكانٍ واسعٍ يجتمع فيه المصلّون من الرجال والنساء والأطفال ليصلوا وليتقربوا إلى الله سبحانه وتعالى.
مظاهر الاحتفال بالعيد
وتختلف المظاهر الدالّة على وجود العيد، فهناك إعداد المعمول والكعك بمختلف النكهات والطعوم، من بداية عجنه ومشاركة نساء وفتيات العائلة في إعداده وتحضيره بفرحةٍ عارمة، وانتهاء بتجهيز الموائد العامرة بأصناف المأكولات المختلفة والمشروبات كالقهوة وعصير التمر هندي البارد خاصةً في فصل الصيف الحار، كما ويلبس الناس في الأعياد ثياباً جديدةً ويتبادلون التهاني والتبريكات والعيديات المالية، وتكثر صلة الأرحام وزيارة المقابر والعطف على الفقراء والمساكين، ويتوجه المسيحيون إلى الصلاة في الكنائس وإعداد المعمول والشوكولاتة وصبغ البيض وغيرها من المظاهر المختلفة، كما وتتزين الشوارع بالزينة والأضواء الملونة، ويلهو الأطفال ويلعبون في الشوارع ويلبسون الجديد والجميل والملون من الثياب كما ويتم إعداد الطعام الفاخر واللذيذ والوجبات الدسمة بعد الصيام كما هو الحال عند المسلمين.
أضحية العيد
ويذبح المسلمون الأضاحي استجابةً لأمر الله سبحانه وتعالى، وذلك في عيد الأضحى الذي يأتي بعد صيام عشرة أيامٍ من شهر ذي الحجة، وتكون الأضاحي من المواشي والأغنام والجمال وغيرها، ولها عددٌ من الشروط فيجب ألا تكون مريضةً وأن تكون صحيحةً وسليمةً صحياً، كما وأن يبلغ عمرها سناً معيناً بالإضافة إلى شروط المضحي فأن يكون بالغاً عاقلاً وألا يكون من المحرمين في الحج، ويتم تقسيم الأضحية لثلاثة أثلاث، فالثلث الأول يكون للعائلة والثلث الثاني يكون لأولي القربى والثلث الأخير يكون للمساكين والفقراء والمحتاجين، وفي هذا إحساسٌ عظيمٌ من الله سبحانه وتعالى بالفقراء الذي يعمهم الخير في تلك الفترة فيأكلون اللحم ويطبخونه ويفرحون هم وأبناؤهم.