تعبير عن فوائد القراءة والمطالعة
القراءة والمطالعة من الهوايات التي تُضفي على صاحبها وقارًا كبيرًا، وتعطيه أفقًا واسعًا جدًا، وتُساعده على اكتساب الكثير من المفردات والكلمات، فيُصبح قادرًا على الكلام والمناقشة بشكلٍ أفضل، فالقراءة أكثر من مجرّد تسلية، وهي أيضًا أكثر من مجرّد اكتساب ومعرفة للمعلومات، إذ إنَّ القراءة والمطالعة بمثابة نورٍ ساطع، يستطيع من خلالها القارئ أن يُبحر في الكثير من أمور الحياة، كما يستطيع أن يعيش حياةً إضافية فوق حياته، لأنَّ القراءة والمطالعة تفتح لصاحبها الباب على مصراعية ليدخل منها القارئ إلى عالم الثقافة المبهر، ويتعرّف على شخصيات من الماضي والحاضر، ويستطيع أيضًا بالقراءة والمطالعة أن يفهم التاريخ ويتعرّف إلى خفاياه.
القراءة والمطالعة من الهوايات التي لا تحتاج إلى جهدٍ كبير، بل إنّها استراحة من عناء العمل والحياة، يقضيها القارئ بين صفحات الكتب، بشرط أن يعرف ما يقرأ، وأن يختار ما يُريد أن يقرأ بعناية كاملة، فنوعية الكتب تفرض نفسها على القارئ، فمن يقرأ الكتب الفكرية العميقة يكتسب فكرًا عميقًا، لذلك يجب أن يكون القارئ والمًطالع حريصًا على أن يختار كتبه بعناية فائقة.
أوّل كلمة نزلت من القرآن الكريم كانت كلمة “اقرأ”، وهذا دليلٌ على أنّ القراءة هي أساس المعرفة، فالشخص القارئ يُصادق الكتب، ويستريح من تعبه بين صفحات الكتب، ويستنشق عطره المفضّل من رائحة الورق والحبر، ويُصادق أبطال القصص والروايات، ويصنع فكره وأحلامه وآماله وإلهامه مما يقرأ، لأنّه يرى في القراءة حياة جديدة، خصوصًا إن كان يُمارس القراءة بحبٍ وشغف، فمن يكتشف متعة القراءة والمطالعة لا يستطيع أبدًا الإفلات من إدمان أوراق الكتب، لكنّه إدمانٌ جميل، يمنح الإحساس بالرقيّ والفرح، لأن القارئ يُصبح خياله أوسع وروحه أكثر رحابة، وفكره أكثر خصبًا، لذلك يجب أن تكون القراءة والمطالعة عادة يومية يُمارسها الجميع كشيءٍ بديهي مثلها مثل الأكل والشرب والتنفس.