تعبير عن عيد الحب

يعتبر الحب أرقى المشاعر الإنسانية وأعظمها، وهو سببٌ من أسباب الإقبال على الدنيا بشغفٍ كبير، إذ يجعل صاحبه مقبلًا على الحياة وحريصًا على أن يقتنص كل لحظةٍ فيها، لأنّ الحب يجعل الحياة أكثر قدرة واحتمالًا، ويُخفف من آلامها ومشاكلها، وهو البلسم السحري الذي يستطيع أن يمحوَ العناء والتعب عن القلوب، وعلى الرغم من أنّ العاشق يعتبر كل الأيّام أيامًا يمنحها في سبيل الحب وفي سبيل أن يجعل السعادة في قلب حبيبه، إلّا أنّ هذا لم يمنع وجود يومٍ مخصص يحتفل فيه العاشقون بأحبّتهم.

لعيد الحب أسماءٌ مختلفة، فهو عيد الحب وعيد العشّاق وعيد الفالنتاين، وسُمي بعيد الفالنتاين نسبةً إلى القدّيس فالنتاين، وقد وردت في شأنه الكثير من الأساطير التي تروي قصص الحب والعشق والتضحية في سبيله والموت فداءً للحبيب، وعيد حب عيدٌ ذو جذورٍ قديمة لا دينية ولا سياسية، يحتفل فيه العاشقون بحبّهم، ويُعبّرون فيه عن وفائهم وإخلاصهم لمن يُحبّون، وعلى الرغم من أنّ فكرة هذا العيد قد تبدو غير مهمة للبعض، إلّا أنّ العشاق في جميع أنحاء العالم يحتفلون فيه وينتظرونه بفارغ الصبر ليعترفوا فيه بالحب ويتبادلون هداياه وتهانيه مع من يُحبّون، حيث يكون اللون الأحمر هو سيّد الألوان في يوم عيد الحب، وتنتشر فيه الورود الحمراء والهدايا المغلفة باللون الأحمر، ويرتدي فيه العشاق ثيابًا حمراء، لأنّ اللون الأحمر هو لون الحب والعشق، وتعبيرٌ عميقٌ عنه.

يُصادف عيد الحب في الرابع عشر من شباط، ويُعدّ هذا اليوم رمزًا للاحتفال بالحب، وقد يُعلن فيه كثيرون ارتباطهم من باب التفاؤل فيه، كما أنّ البعض يجعلون فيه طقوسًا مختلفة، فبالإضافة إلى تبادل الورود والهدايا، قد يحتفل بعض العشاق فيه بطريقةٍ أكثر صخبًا، وفي الوقت نفسه قد يمر هذا اليوم على البعض بذكرى حزينة، خصوصًا بالنسبة للعشاق الذين افترقوا، أو العشاق الذين لم يُحالفهم الحظ بعد للالتقاء بمن يُحبّون.