إن هناك مقولة مفادها أنّ العقل السليم في الجسم السليم، وتعتبر ممارسة الرياضة واحدة من أهمّ القواعد في الحفاظ على صحة الجسم وسلامته، وتتناول موضوع ممارسة الرياضة العديد من الجهات والمؤسسات الخاصة والرسمية؛ وذلك لأن ممارسة الرياضة لها آثار على كافة النواحي الجسمية والصحية للإنسان.

توجد أنواع مختلفة من الرياضة، والتي يمكن للإنسان ممارستها، وتختلف هذه الأنواع تبعاً للمكان الذي يتم فيه ممارستها وللنشاط البدني المطلوب للقيام بها، وكذلك يوجد لكلّ نوع لباسه ومعداته الخاصة به، ومن أمثلة الرياضة: رياضة الكرة بأنواعها ككرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، والرياضة الخاصة بالماء كالسباحة، والسباق، ومن الرياضات التي يمكن ممارستها بشكل فردي، وداخل محيط المنزل كتمارين تخسيس الوزن وحرق الدهون، ورياضة المشي وغيرها من الأنواع الأخرى، وتقام العديد من أنواع الرياضة على شكل مسابقات، أو تحديات على المستوى المحلي والدولي: كتحدي كأس العالم لكرة القدم، وما تقوم به الألعاب الأولمبية، والتي تقام كل أربع سنوات، ويشارك فيها اللاعبون من مختلف دول العالم، كما يقام عدد من النوادي في أنحاء مختلفة من العالم، وكلّ من هذه النوادي خاص بنوع معين من الرياضة، بحيث يلتحق بها هواة هذا النوع؛ لتساعدهم في تنمية مهاراتهم، وتدريبهم ليتمكّنوا من إتقانها.

لقد حث الإسلام على ممارسة الرياضة، وقد جاء ذلك من خلال حرص النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده على تعليم الرياضة، وتخصيص ساحات وجلسات لإقامة المسابقات الرياضية، وذلك لما لها من أهمية وفوائد صحية، بحيث تساعد الرياضة على الوقاية من العديد من الأمراض، مثل: أمراض القلب، والسكري، ومرض السمنة، من خلال ممارسة الرياضة التي تساعد في حرق دهون الجسم، وتقليل من نسبة الكولسترول الضار في الدم، وتساعد الرياضة في الحفاظ على صحة وسلامة عظام ومفاصل الجسم، لذلك فإنّها تخلص الإنسان من آلام العظام وأمراض الروماتيزم، وتساعد ممارسة الرياضة في الترويح عن النفس، وتوفير الراحة النفسية لمن يعانون من أمراض نفسية كالاكتئاب، وتساعد الرياضة في زيادة التركيز وتقوية الذاكرة؛ لما لها من آثر في تنشيط الدورة الدموية، وخاصة رياضة المشي في ساعات الصباح المبكر.

ممارسة الرياضة سلاح الإنسان للحصول على جسم سليم، والوصول إلى الحياة المثالية، وهي تعتبر كنزاً لمن أتقن إحدى أنواعها، وسر نجاحه ووصوله إلى عالم الشهرة والتميز؛ لأن كثير من نجوم العالم همّ من الرياضيين المتألقين في مجالاتهم، والذين سطروا حروف المجد لمجتمعاتهم، وحفروا أسماءهم في تاريخها.