كيف تكتب قصيدة
خطوات كتابة الشعر
تُوجد بضع الخُطوات اللازم اتباعها لكتابة الشعر، ومنها ما يأتي:[١]
- الشعور بالرغبة لدى الشاعر بالكتابة نتيجة وجود موهبة معينة، أو حب الشعر بشكل خاص، أو تولد مشاعر قوية داخله نتيجة مروره بتجربة معينة، بالإضافة إلى كثرة إطّلاعه وقراءته للشعر، ورغبته في حب الإبداع، والتنافس مع غيره من الشعراء.
- وجود الفكرة التي يرغب الشاعر بإنشاء القصيدة حولها.
- تحديد الوزن الذي يود الشاعر الكتابة به، حيث يتمّ توظيف القافية المناسبة أثناء نظم القصيدة عادةً.
- البداية في كتابة مطلع القصيدة بطريقة يتضح فيها مذاق الشاعر وإبداعه.
عناصر القصيدة الشعرية
يقوم الشعر على عدّة أساسيات مهمة من الواجب اتباعها وفهمها جيداً لكتابة الشعر، ومنها ما يأتي:[٢]
- البنية اللغوية (لغة الشعر).
- البنية الجمالية (جيد الشعر ورديئه).
- بنية المعنى (المقاصد والأغراض).
- البنية الصوتية (العَروض، والوزن، والقافية، والمقطع)
الاهتمام باللغة الشعرية
يجب على الشاعر عند البدء بكتابة القصيدة أن يهتم بشكل كبير في اللغة الشعرية التي تمثل عنصر الإبداع الأساسي في الشعر، وذلك لبيان انتماء الكلام المكتوب لمجموعة القصائد الشعرية، لذا يجب عليه اختيار لغة القصيدة بالكثير من العناية والتفصيل، حيث لا يعدّ جميع الكلام صالحاً لهذا الفن التعبيري، كما يتوجب على الشاعر انتقاء أجمل الألفاظ وأكثرها مناسبة لتمييز لغة الشعر عن غيرها من اللغات التي يتم استخدامها في مختلف العلوم، لأنها أكثر عمقاً في مدلولاتها، وتنظيم سياق ألفاظها، بالإضافة إلى قدرة الجمل فيها على إعطاء الأصوات والإيحاءات المطلوبة، ومن ناحية أخرى فإنها تساعد على التركيز على المعاني التي تحملها بحيث يكون المعنى هو المقصد الأساسي في الخطاب الشعري، إذ يشكّل في الحقيقة مركز العملية الإبداعية، فهو ليس وسيلة لأداء شيء ما وإنما يمثل الغاية في حد ذاتها.[٣]
تمثل اللغات التي يستخدمها العلماء في العلوم المختلفة تسجيداً لواقع مادي تمّ اكتشافه، أو لرموز وصيغ تعبر عن دلالة واحدة فقط، إذ ليس لها أية تداعيات أو ظلال أخرى، ولهذا يمكن ترجمة هذه الرموز العلمية المُتداولة من لغة لأخرى، على عكس الكلمات في اللغة الشعرية، والتي تتخذ كياناً هلامياً ينطلق من قلب الشاعر ومخيلته ليمتد إلى ما وراء الحدود في فضاءات واسعة رحبة تساعده على التعبير عن داخله، والغوص في النفس البشرية، وقراءة حقيقتها، وظواهرها المختلفة.[٤]
البنية الصوتية وعلم العروض
يعدّ الاهتمام بالبنية الصوتية من أكثر الأمور أهميةً في الشعر العربي، لذلك دأب النقاد على دراسة التجانس الصوتي، والذي يكون على هيئة تكرارٍ لنفس الصوت في الكلمات المتتالية، كما يُعتبر شكلاً من أشكال موسيقى الكلام الذي يولد الإيقاع الظاهر في الوزن، أما علم العروض فهو مصطلح يطلق على الطرق التي يتم بها تحليل الكلمات إلى العناصر الإيقاعية لضبط القوالب الموسيقية، ومنع التحوير، أو اختلال النغمة، بالإضافة إلى أنّ البنية العروضية قد ترتبط بالقافية في بعض الأحيان، والتي تمثل تكراراً لأصوات متشابهة بشكل البيت في نهاية البيت، أو الشطر، غير أن القافية قد لا تستعمل في كل أنواع الشعر.[٢]
المراجع
- ↑ محمد أبو الفتوح غنيم (26-6-2008)، “مدخل إلى كتابة الشعر”، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب رضوان القضمانين، نبيل الحفار، طارق علوش، “الشعر”، www.arab-ency.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد شداد الحراق (30-10-2011)، “اللغة الشعرية وهوية النص”، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
- ↑ عبد الصاحب مهدي علي، “في مفهوم الشعر ولغته: خصائص النص الشعري”، www.researchgate.net، صفحة 244. اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2018. بتصرّف.