أجمل القصائد الحزينة
قصيدة بين حزني وحسنه اليوسفي
يقول الشاعر ابن الساعاتي في قصيدته بين حزني وحسنه اليوسفي:
بين حزني وحسنه اليوسفي
- نسبٌ كالصباح غير دعي
لم تغادر لحاظ ذا الغادر الـ
- ـمقلة صبراً للمستهام الوفي
بابلي الجفون نقع غليلي
- منه في رشف ريقه البابلي
يتشكى من ردفه دقة الخصـ
- ـر تشتكي الضعيف جور القوي
من لباكٍ من ضاحكٍ وشج
- يٍ بخليٍ ومحسنٍ بمسي
وغني الهوى فقيرٍ من السلـ
- ـوة فأعجب من الفقير الغني
لن يجيب النداء غير بهاء الديـ
- ـن ترب الندى هلال الندي
ذي نجار مستنزل مدحنا
- العلوي عن مثل مجده العلوي
وثناءٍ أفاحه عرض المال
- وعرضٍ يزري على المندلي
قائلٌ فاعلٌ وتلك خلالٌ
- فيه كانت من قبله في النبي
صادق الوعد ثابت العهد ساري
- الذكر ثبت الحيا غزير الحبي
فله دون وفده يقظة الأيا
- م فيه أو هزة المشرفي
قام دوني غناؤه فكفاني
- هم جوب الفل وحث المطي
ورآني أهل الولاء وما أحـ
- ـسن وقع الوالي عند الوالي
بت منه ما بين وردٍ من الأكـ
- دار صافٍ وبين عشبٍ هني
حرت يا ابن الوصي قولاً وحسب الـ
- ـقول رشداً أن قلت يا ابن الوصي
مصقعٌ عي منه كل فصيحٍ
- معلمٌ حام عنه كل كمي
أسد الله لم تراجع أسود الكفر
- إلا عن عيصه النبوي
ملأ الأرض نور علمٍ جليٍ
- مجتنٍ نور كل حمد جني
قصيدة هذا أنا
- يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته هذا أنا:
- 1
أدمنت أحزاني
فصرت أخاف أن لا أحزنا
وطعنت آلافاً من المرات
حتى صار يوجعني ، بأن لا أطعنا
ولعنت في كل اللغات ..
وصار يقلقني بأن لا ألعنا …
ولقد شنقت على جدار قصائدي
ووصيتي كانت ..
بأن لا أدفنا .
وتشابهت كل البلاد ..
فلا أرى نفسي هناك
ولا أرى نفسي هنا …
وتشابهت كل النساء
ما كان شعري لعبةً عبثيةً
أو نزهةً قمريةً
إني أقول الشعر ـ سيدتي ـ
لأعرف من أنا ….
- 2
يا سادتي:
إني أسافر في قطار مدامعي
هل يركب الشعراء إلا في قطارات الضنى ؟
إني أفكر باختراع الماء ..
إن الشعر يجعل كل حلمٍ ممكنا
حتى تطلع الصحراء ، بعدي ، سوسنا
وأنا أفكر باختراع الناي ..
حتى يأكل الفقراء ، بعدي ، (الميجنا ) .
إن صادروا وطن الطفولة من يدي
فلقد جعلت من القصيدة موطنا ..
- 3
يا سادتي:
إن السماء رحيبةً جداً..
ولكن الصيارفة الذين تقاسموا ميراثنا ..
وتقاسموا أوطاننا ..
وتقاسموا أجسادنا ..
لم يتركوا شبراً لنا..
يا سادتي:
قاتلت عصراً لا مثيل لقبحه
وفتحت جرح قبيلتي المتعفنا ..
أنا لست مكترثاً
بكل الباعة المتجولين ..
وكل كتاب البلاط ..
- 4
يا سادتي :
عفواً إذا أقلقتكم
أنا لست مضطراً لأعلن توبتي
هذا أنا …
هذا أنا …
هذا أنا …
قصيدة ما زلت أسكب دمع عيني باكياً
يقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته ما زلت أسكب دمع عيني باكياً:
ما زلت أسكب دمع عيني
- باكيا خالي وما خالي علىّ بعائد
حتى نظرت إلى الوجود بمقلة
- ذهبت غشاوتها وطرف رائد
فرأيت دهراً ناصباً شرك الردى
- والكل يدخل في شراك الصائد
يرمى بسهم طالما حاد الورى
- عنه وما هو عنهم بالحائد
فهم البلى وبنو البلى خلقوا له
- وتوارثوه بائدا عن بائد
قصيدة بكيت ولكن بالدموع السخينة
يقول الشاعر إيليا ابو ماضي في قصيدته بكيت ولكن بالدموع السخينة:
بَكيت وَلَكِن بِالدُموعِ السَخينَةِ
- وَما نَفَذَت حَتّى بَكَيتُ بِمُهجَتي
عَلى الكامِلِ الأَخلاق وَالنَدبِ مُصطَفى
- فَقَد كانَ زَينَ العَقلِ الفُتُوَّةِ
نَعاهُ لَنا الناعي فَكادَت بِنا الدُنى
- تَميدُ لِهَولِ الخَطبِ خَطبِ المُروأَةِ
وَذابَت قُلوبُ العالَمينَ تَلَهُّفاً
- وَسالَت دُموعُ الحُزنِ مِن كُلِّ مُقلَةِ
أَجَل قَد قَضى في مِصرَ أَعظَمُ كاتِبٍ
- فَخَلَّفَ في الأَكبادِ أَعظَمَ حَسرَةِ
فَتى وَأَبي لَوَ اَنَّ في الناسِ مِثلَهُ
- لَهانَ عَلَينا وَقعُ هَذي الرَزيأَةِ
وَلَو كانَ يُفدى بِالنُفوسِ مِنَ الرَدى
- جَعَلنا فَداهُ كُلَّ نَفسٍ أَبِيَّةِ
فَتىً ماتَ غَضَّ العُمرِ لَم يَعرِفِ الخَنا
- وَلَم يَنطَوي في نَفسِهِ حُبُّ رَيبَةِ
وَقَد كانَ مِقداماً جَريئا وَلَم يَكُن
- لِيَبغي الرَدى غَيرَ النُفوسِ الجَريأَةِ
وَكانَ جَواداً لا يَضُنُّ بِحاجَةٍ
- لِذَلِكَ أَعطى روحَهُ لِلمَنِيَّةِ
سَلامٌ عَلى مِصرَ الأَسيفَةَ بَعدَهُ
- فَقَد أَودَعَت آمالَهُ جَوفَ حُفرَةِ
خَطيبُ بِلادِ النيلِ مالَك ساكِناً
- وَقَد كُنتَ تُلقي خُطبَةً
إِثرَ خُطبَةِ تَطاوَلَتِ الأَعناقُ حَتّى اِشرَأَبَّتِ
- فَهَل أَنتَ مُسديها وَلَو بَعضَ لَفظَةِ
تَفَطَّرَتِ الأَكبادُ حُزناً كَأَنَّما
- مَماتَكَ سَهمٌ حَلَّ في كُلِّ مُهجَةِ
وَما حَزِنَت أُمٌّ لِفَقدِ وَحيدِها
- بِأَعظَمَ مِن حُزني عَلَيك وَلَوعَتي
تُناديكَ مِصرُ الآنَ يا خَيرَ راحِلٍ
- وَيا خَيرَ مَن يُرجى لِدَفعِ المُلِمَّةِ
عَهَدتُكَ تَأبى دَعوَةً غَيرَ دَعوَتي
- فَمالَكَ تَأبى مُصطَفى كُلَّ دَعَوَةِ
فَقَد تَكُ رَيّاناً فَيا طولَ لَهفَتي
- لَقَد كُنتَ سَيفي في الخُطوب وَجَنَّتي
أَجَل طالَما دافَعتَ عَن مِصرَ مِثلَما
- يُدافِعُ عَن مَأواهُ نَحلُ الخَلِيَّةِ
فَأَيقَظَتها مِن رَقدَةٍ بَعدَ رَقدَةٍ
- وَأَنهَضَتها مِن كَبوَةٍ تِلوَ كَبوَةِ
وَقَوَّيتَ في أَبنائِها الحُبَّ نَحوَها
- وَكُنتَ لَهُم في ذاكَ أَفضَلَ قُدوَةِ
رَفَعتَ لِواءَ الحَقِّ فَوقَ رُبوعِها
- فَضَمَّ إِلَيهِ كُلَّ ذي وَطَنِيَّةِ
لَئِن تَكُ أَترَعتَ القُلوبَ مَحبَّةً
- فَإِنَّكَ لَم تُخلَق لِغَيرِ المَحَبَّةِ
فَنَم آمِناً وَفَيتَ قَومَكَ قِسطَهُم
- فَيا طالَما ناموا وَأَنتَ بِيَقظَةِ
سَيُبقي لَكَ التاريخُ ذِكراً مُخَلَّداً
- فَقَد كُنتَ خَيرَ الناسِ في خَيرِ أُمَّةِ
عَلَيكَ مِنَ الرَحَمَنِ أَلفُ تَحِيَّةٍ
- وَمِن أَرضِن مِصرَ أَلفُ أَلفِ تَحِيَّةِ