قصيدة عن الربيع

قصيدة برق الربيع لنا برونق مائه

يقول الشاعربديع الزمان الهمذاني في قصيدته برق الربيع لنا برونق مائه:

برق الربيع لنا برونق مائه

فانظر لروعةِ أرضه وسمائهِ

فالترب بين ممسك ومعنبر

برق الربيع لنا برونق مائه

والماء بين مُصندل ومكفر

من حسن كدرته ولون صفائه

والطير مثل المحسنات صوادح

مثل المغنّي شادياً بغنائه

والورد ليس بممسك رياه بل

يُهدي لنا نفحاته من مائه

زمن الربيع جلبت أزكى متجر

وجلوت للرائين خير جلائه

فكأنه هذا الرئيس إذا بدا

في خلقه وصفائه وعطائه

يعشو إليه المجتدي والمجتني

والمجتوي هو هارب بذَمائه

ما البحر في تزخاره والغيث في

أمطاره والجوْد في أنوائهِ

بأجلَ منه مواهباً ورغائباً

لا زال هذا المجد حول فنائه

والسادة الباقون سادة عصره

متمدحين بمدحه وثنائهِ

قصيدة الربيع والشعر

يقول الشاعرعبدىالله البردوني في قصيدته الربيع والشعر:

وافاك مجتمع البلاد فرنم

وصبا إليك مسبحاً ومتمتما

وتدافعت(صنعاء) إليك كأنه

حسناء مغرمة تغازل مغرما

وهفت إليك كأنها مسحورة

ملتاعة الأعصاب ملهبة الدما

ورأت ولي العهد فازدانت به

فكأنها قبس يسيل تضرما

وترقصت ربواتها الفرحى كم

رقصت على الأفلاك أقمار السما

لقيت ولي العهد دنياها كم

لقي العطشان الجدول المترنما

وصبت نواحيها وجن جنونه

فرحاً وكاد الصمت أن يتكلما

وتجاذبتك هضابها وسهوله

شغفاً كما جذب الفقير الدرهما

نظرت بنور البدر فجر حياته

ورأت به الأمل الحبيب مجسما

بدر مطالعة القلوب ونوره

يوحي إلى الأوطان أن تتقدما

فكأنه فجر يفيض أشعة

جذلاً وفردوس يفيض تبسما

وكأنه وهج إلهي السن

ومنابر تمحو دياجير العمى!

وكأنه بفم الربيع نشيده

خضراء نقشها الصباح ونمنما

وروى فم التاريخ سحر جماله

فكراً مجنحة ووحياً محكما

وكأنه قلب يذوب تأوه

للبائسين ويستفيض ترحما

فإذا رأى متألماً شاهدته

متوجعاً مما به متألما

حتى تراه لكل عين ماسح

عبراتها ولكل جرح بلسما

وأحق أبناء البسيطة بالعل

من شارك العاني وآسى المعدما

وأذل أهل الأرض قلباً من رأى

عبث الظلوم وذل عنه وأحجما

وإذا تسامى الظلم طاطأ رأسه

متهيباً وكفاه أن يتظلما

أمحمد من أنت؟ أنت عدالة

وصبابة حرى بأحشاء الحمى

وعواطف تندى وإنسانية

عصما توشحت السمو الأعصما

ولدتك آفاق المعالي والعل

شعلا كما تلد السماء الأنجما

غناك شعري والربيع وصفوه

أهدى إليك زهوره والعندما

حياك ميلاد الربيع بطيبه

وشدتك أشعاري نشيداً ملهما

قصيدة وأما الربيع

يقول الشاعر محمود درويش في قصيدته وأما الربيع:

وأَمَّا الربيعُ، فما يكتب الشعراءُ السكارى

إذا أَفلحوا في التقاط الزمان السريع

بصُنَّارة الكلمات… وعادوا إلى صحوهم سالمين.

قليلٌ من البرد في جَمْرَةِ الجُلَّنار

يُخفِّفُ من لسعة النار في الاستعارة

[لو كنتُ أَقربَ منكِ إلىَّ

لقبَّلْتُ نفسي]

قليلٌ من اللون في زهرة اللوز يحمي

السماوات من حجَّة الَوثنَيَّ الأخيرة

[مهما اختلفنا سَندْرِكُ أَنَّ السعادةَ

ممكنةٌ مثل هَزَّةِ أرضٍ]

قليلٌ من الرقص في مهرجان الزواج الإباحيِّ

بين النباتات سوف ينشِّط دورتنا الدمويَّة

[لا تعرف البذرةُ الموتَ

مهما ابتعدنا]

ولا تخجلُ الأبديَّةُ من أَحَدٍ

حين تمنَحُ عانَتَها للجميع

هنا… في الربيع السريع

قصيدة ألا مرحباً باقتبال الربيع

يقول الشاعرابن النقيب في قصيدته ألا مرحباً باقتبال الربيع:

ألا مَرْحباً باقتبال الربيعِ

وأهلاً وسهْلاً بآذارهِ
لقد أعلن الطيرُ فيه الغنا 
ورقت جلابيب اسحارهِ
ووشّى به الزهر خُضْرَ البطاح 
وباح النسيم بأسرارهِ
فلا وشي من بعد بزازه 
ولا عطر من بعد عطّارهِ
ولا بعد جِلَّق من مَرْبَع 
يغص الفضاء بأزهارهِ
أجدَّت لنا مألفاً للنعيم 
نهضنا لتجديد أوطاره
ولا بعد مولايَ من قادمٍ 
حكاه الربيع بأطوارهِ
فمن خلقه نسمات البكور 
سرت بمكاسر نوّارهِ
ومن لفظهِ حَبَراتُ الرياضِ 
مرتها السواري بأمطارهِ
ومن خطه زهره المجتلى 
يرف بحافات أنهارهِ
ألا مرحباً بقدوم الهمام 
أخي الجود سَبّاقِ مضمارهِ
شريف له في ذرى المكرمات 
مقامٌ تسامى بأخطارهِ
وكم للسرى عندنا من يدٍ 
حبتنا بتحديد آثارهِ
أبانت له مصر عن موردٍ 
بها طائر الصيت معطارهِ
وسوف ترى شأوَهُ في الفلا 
يفوقُ السِماك بأقدارهِ
أمولاي إِن اقتبال الزمان 
يحثُّ لنا شَدو أطياره
وداعيك من بينها بالثنا 
لمولاي يشدو بأشعارهِ
فهاك بها نبعة للقريض 
نمتها لواقِحُ أفكارهِ
تخيرتها من بديع الكلام 
بعُون النظام وأبكارهِ
تدل بجدة هذا الزمان 
وتزهو بتنميق أخبارهِ
فدم فيه مولاي ذا غبطةٍ 
به وتهنَّ بأنوارهِ

قصيدة سلام كأزهار الربيع نضارة

يقول الشاعر ابن جبير الشاطبي في قصيدته سلام كأزهار الربيع نضارة:

سلامٌ كأزهار الربيع نضارةً

وحسنا على شيخ الشيوخ الذي صفا

ولو لم يعقني العذرعن قصد ربعه

سعيت كما يسعى الملبي إلى الصفا

ولكن عداني عنه دهر مكدّر

ومن ذا الذي واتاه في دهره الصفا

قصيدة هب زهر الربيع

يقول الشاعر جبران خليل جبران في قصيدته هب زهر الربيع:

هب زهر الربيع

في نظام بديع

تحت أقدامها

وعلوالي الغصون

نكست للعيون

نضر أعلامها

وبدا في حلى

وجهها ما جلا

نور إلهامها

إن هذي عروس

تتمنى النفوس

سعد أيامها

لم يوف البيان

في مقام القران

حق إآرامها

فانتقى للثناء

من فننون الغناء

خير أنغامها

نجمها في صعود

فلتدم والسعود

قصيدة أتاك الربيع بصوب البكر

يقول الشاعر ابن المعتز في قصيدته أتاك الربيع بصوب البكر:

أَتاكَ الرَبيعُ بِصَوبِ البُكَر

وَرَفَّ عَلى الجِسِ بَردُ السَحَر

وَجَفَّت عَلى المَرءِ أَثوابُهُ

إِذا رَحَ في حاجَةٍ أَو بَكَر

وَنُقِّرَتُ الأَرضُ عَن جَوهَرٍ

فَمُنتَظِمٍ مِنهُ أَو مُنتَثِر

وَقَد عَدَلَ الدَهرُ ميزانَهُ

فَلا فيهِ حَرٌّ وَلا فيهِ قُر

وَشَربٍ سَبَقتُهُمُ وَالصَبا

حُ في وَكرِهِ واقِعٌ لَم يَطِر

كَأَنَّهُمُ نَثَروا بَينَهُم

حَريقاً فَأَيديهِمُ تَستَعِر