عناصر القصة الفنية
القصة الفنيّة
القصة هي نص أدبي نثري تكون سرداً أو وصفاً للواقع أو مستوحية من الخيال، وقد تكون وصفاً لموقف أو حدث ما، ويكون الهدف منها إثارة اهتمام السامعين، وتشويقهم، وإفادتهم، والقصة بمختلف أشكالها وأنواعها تتكون من مقدمة، وذروة، وخاتمة، لكن الاختلاف يكون عند التنفيذ بسبب التطور الكبير الذي طرأ على بناء القصة الفني الذي كان في البداية يأخذ شكل الحكاية، أما القصة بشكلها الحالي فظهرت وتطورت على يد عدد من الرواد منهم الأمريكي إدجار ألان بو، وتشيخوف، وجوجول.
عناصر القصة الفنيّة
الأحداث
هي مجموعة من الوقائع السرديّة الخاصة التي تكون موجهة نحو هدف معين، وهناك بعض القصص الذي يركز فيها الكاتب على الحدث الرئيسي بعينه ويهمل باقي التفاصيل وباقي الأحداث الجانبيّة وهذا النوع من القصص يسمى بالقصة السرديّة، وهذا النوع من القصة يركز على الحركة وتكون هي الأساس، بينما الشخصيات تُرسم كيفما تتفق مع الأحداث، ومن الأمثلة على القصص السرديّة القصص البوليسيّة وقصص المغامرات التي يكون الهدف منها التسلية والإمتاع وليس تفسير شيء ما.
السرد
هو عملية نقل الوقائع والأحداث باستخدام ألفاظ تعبر عنها، ولكي يكون السرد فنياً تستخدم ألفاظ التعبير المختلفة في كتابتها ليتم نقلها بصورة مشوقة وجميلة، وهناك ثلاث طرق مختلفة للسرد، الطريقة الأولى هي الطريقة المباشرة التي يكون فيها الكاتب مؤرخاً ويكتب من الخارج، والطريقة الثانية هي طريقة السرد الذاتي، ويكتب فيها الكاتب نقلاً عن لسان أحد الأشخاص فيكون وكأنه متلبساً لشخصيته، والطريقة الثالثة هي طريقة الوثائق التي يسرد فيها الكاتب القصة على شكل رسائل، أو حكايات، أو يوميات.
البناء
هو الطريقة التي تسير عليها القصة لتبلغ هدفها، ويكون بشكل مشوق متلاحم ومترابط الأجزاء ليشكل وحدة فنية رائعة، وقد يركز بناء هذه الوحدة على شخصية البطل مثل قصص المغامرات، أو قد يركز على الأحداث بحيث تُسرد بشكل متناسق ومناسب لكلّ حدث في محله، ومترابط مع الحدث السابق، ومؤدي للحدث اللاحق، وهناك بناء عامّ للقصة يعتمد على تعريف البداية لها لمعرفة سياقها، ثمّ عقدة ينطلق معها بناء أحداث القصة، وبعدها تأتي المفاجآت والأحداث التي تشوق القارئ وتثير في نفسه القلق والتساؤلات، بعد ذلك يأتي الحل من بين كلّ هذه الأحداث المتزاحمة ويبدأ تفسير وتوضيح هذه العقدة.
الشخوص
هم عنصر أساسي في القصة ولا يمكن للقصة أن تقوم بدونهم، ومن خلال تصرفهم والأدوار المنوطة لهم يخلقون التفاعل بينهم وبين القراء الذين يفضلون عادة الشخصية الحية التي تتفاعل مع الأحداث، وتتطور، وتُحدث تغييراً في القصة بعكس الشخصيّة الثابتة التي لا تتحرك ولا تحدث أي تغيير بل تبقى على حالها من بداية القصة حتى آخرها.
الزمان والمكان
إنّ الزمان والمكان عنصران ضروريان على الكاتب أن يراعيهما في كتابته للقصة، فعليه أن يراعي عادات وتقاليد الفترة الزمنيّة التي يكتب عنها، كذلك عليه أن يراعي طريقة حياة الناس ولباسهم ومختلف سائر تفاصيل تلك الفترة الزمنيّة.
الفكرة
تعتبر الفكرة الهدف أو الغاية التي يريد أن يوصلها الكاتب للقارئ في قصته من خلال الأحداث، والسرد، والشخوص.