خصائص الشعر الحديث

الشعر العربي

اشتهر العرب منذ القِدم بنظمهم للشعر، واقترن كل شعر بالزمن الذي جاء به وكان يمتاز بخصائص تميّزه عن نوع الشعر الذي جاء بعده، ويطلق مسمى الشعر على ما يُنظم من قول بإضفاء لمسة من الوزن والقافية، وله عدة تعريفات عند الأدباء، ومنهم من قال إنّه النّظم الموزون، أو ما بُني وفقاً لتركيبة معيّنة، ولكن جميع التعريفات اتفقت على أنّه كلام موزون، ومن أبرز أنواع الشعر العربي وفقاً للزمن الذي جاء به الشعر العربي القديم والحديث والجاهلي.

الشعر الحديث

هو ذلك الشعر العربي الذي ظهر في العصر الحديث، وجاءت التسمية وفقاً للإطار الزمنيّ الذي جاء به هذا الشعر العربيّ ويمتاز ببعض المعالم الحياتية التي تميزّه عن باقي الأزمنة التي سبقته، وهو أحد أنواع الشعر المصنّفة وفقاً للزمن.

ويذكر بأنّه قد سبق الشعر العربي الحديث ما يسمى بالشعر العربيّ القديم الذي جاء قبل عصر الانحطاط، ويُصنّف ضمن ذلك النوع كلّ ما جاء من شعر وكُتب في السياق ذاته، أمّا الشعر العربي الحديث فقد جاء بعد النهضة العربيّة، ويكمن الفرق بينهما من حيث الأساليب والمضامين والبنية الفنية والموسيقية، وأيضاً في الأغراض والموضوعات.

أنواع الشعر الحديث

تنقسم أنواع الشعر العربي إلى عدة أنواع من التصنيفات، وهي:

  • التصنيف وفقاً للأسلوب، ومنها الشعر الحر، والشعر المرسل، وشعر الحداثة، وقصيدة النثر، وشعر التفعيلة.
  • التصنيف وفقاً للأجيال، يكون على نحو شعر الستينات والثمانينات وهكذا.

خصائص الشعر الحديث

  • يمتاز الشعر العربيّ الحديث بأنه لا ينقاد لقانون معيّن كالقوافي مثلاً ولكنه مقيّد بأوزان التفاعيل.
  • ينفرد بكتابته بأسلوب لغوي بسيط واضح إلى جانب مصطلحات صعبة، ويكثر به استخدام الأنواع البلاغيّة.
  • يعتبر الشعر العربي الحديث مفعماً بالحس الوطنيّ والانتماء للوطن.
  • يغوص الشعر الحديث في عالم الخيال كثيراً.
  • استخدام أسلوب التهكّم والسخرية فيه بأسلوب شديد اللهجة.
  • التوجّه إلى محاولة تقليد الأدب الغربيّ.
  • يحتوي على الرمزيّة التي كان يفتقر لها الشعر القديم.
  • شيوع استخدام الأسلوب العاميّ فيه.

مدارس الشعر الحديث

  • المدرسة الاتباعيّة: ويطلق عليها اسم مدرسة البعث والإحياء الكلاسيكيّة، وركزت على المجالات الأدبيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وانفردت بظهور المسرح الشعريّ في عهدها، ومن أبرز روّادها هم: الشاعر أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم والبارودي وغيرهم.
  • المدرسة الرومانسيّة: وتسمى مدرسة الابتداع، وهي جاءت هذه المدرسة كحصيلة للاتصال بالعالم الغربيّ، وترفض بطبيعتها الأساليب التقليديّة المتّبعة في كتابة الشعر ونظمه.
  • المدرسة الواقعيّة، وتسمى أيضاً بمدرسة الشعر الجديد، وتركز هذه المدرسة جُلّ اهتمامها على نفسيّة الإنسان وما يواجهه من مشاكل وقضايا، وما يطمح إليه لآماله، وجاء ظهور هذه المدرسة للرد على المدرسة الرومانسيّة التي كانت أبعد عن الواقع وأقرب إلى الخيال.