أقوال من جبران خليل جبران

جبران خليل جبران

جبران خليل جبران هو شاعر، وكاتب، ورسام لبناني من شعراء المهجر، فقد كان عاشقاً للفن بكل أشكاله ومتميزاً عن أقرانه ومن حوله بكلماته الرقيقة التي بها الكثير من الإبداع، فجبران خليل جبران قد كتب عن الحرية، والحب، والمرأة، والصداقة، كما كتب عن حب الوطن، وقد أحضرنا لكم باقة من أجمل أقوال جبران خليل جبران.

أقوال جبران خليل جبران

  • بعضنا كالحبر وبعضنا كالورق فلولا سواد بعضنا لكان البياض أصم ولولا بياض بعضنا لكان السواد أعمى.
  • ترى هل يكون يوم الفراق هو بعينه يوم التلاقي؟ وهل يقال إنّ ساعة غروبي كانت في الحق ساعة مطلعي؟.
  • رحّالة أنا وملّاح، ومع مطلع كل يوم ينكشف لي في روحي إقليم جديد.
  • عذاب النفس بثباتها أمام المصاعب والمتاعب هو أشرف من تقهقرها إلى حيث الأمن والطمأنينة.
  • في الحق إننا نتحدث إلى أنفسنا فقط، غير أننا نرفع صوتنا أحيانًا حتى يسمعنا الآخرون.
  • قد تنسى من شاركك الضحك، ولكنك لا تنسى أبدًا من شاطرك البكاء.
  • كانت المرأة بالأمس عمياء تسير في نور النهار، فأصبحت مبصرة تسير في ظلمة الليل.
  • كتبت على بابي دع نفاقك خارجًا وادخل فلم يزرني أحد.
  • لا تحفظ الأبدية إلّا المحبة لأنّها مثلها.
  • لا تنس وأنت تعطي أن تدير ظهرك عمن تعطيه كي لا ترى حياءه عاريًا أمام عينيك.
  • لا يوجد نور أشد سطوعًا وأكثر لمعانًا من الأشعة التي يبعثها الجنين السجين في ظلمة الأحشاء.
  • لن أكون الأصغر بين من يحلمون ويرغبون بتحقيق أحلامهم، ولن أكون الأعظم بين من لا يحلمون.
  • منبر الإنسانية قلبها الصامت لا عقلها الثرثار.
  • بين منطوق لم يُقصد ومقصود لم يُنطق تضيع الكثير من المحبة.
  • ربما عدم الاتفاق أقصر مسافة بين فكرين.
  • الصديق المزيف كالظل، يمشي ورائي عندما أكون في الشمس، ويختفي عندما أكون في الظلام.
  • إن ما تشعرون به من ألم هو انكسار القشرة التي تغلف إدراككم، كما أنّ قشرة النواة الصلدة يجب أن تتحطم وتبلى حتى يبرز قلبها من ظلمة الأرض إلى نور الشمس فهكذا أنتم أيضًا؛ يجب أن تحطم الآلام قشوركم قبل أن تعرفوا معنى الحياة.
  • إنّ القلب بعواطفه المتشبعة يماثل الأرزة بأغصانها المتفرقة، فإذا ما فقدت شجرة الأرز غصنًا قويًا تتألم، ولكنّها لا تموت، بل تحول قواها الحيوية إلى الغصن المجاور؛ لينمو ويتعالى ويملأ بفروعه مكان الغصن المقطوع.

أبيات شعرية لجبران خليل جبران

قصيدة علا مفرقي بعد الشباب مشيب

قصيدة علا مفرقي بعد الشباب مشيب للشاعر جبران خليل جبران، هو شاعر لبناني ولد في بلدة بشري في شمال لبنان عام 1883م، وتوفي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب داء السل عام 1931م، وقد درس الشاعر جبران خليل جبران فن التصوير، وله مؤلفات عديدة قد أثرت الأدب العربي، منها: دمعة وابتسامة، والأروح المتمردة، والأجنحة المتكسرة والعواصف.

علا مفرقي بعد الشباب مشيب

ففودي ضحوك والفؤاد كئيب

إذا ما مشى هذا الشرار بلمة

فما هي إلا فحمة ستذوب

أراعك إصباح يطارد ظلمة

بها كان أنس ما تشاء وطيب

فما بال ضوء في دجى الرأس مؤذن

بأن زمانا مر ليس يؤوب

غنمنا به أمن الحياة ويمنها

كليل به يلقى الحبيب حبيب

شباب تقضى بين لهو ونعمة

إذ الدهر مصغ والسرور مجيب

وإذ لا تعد المعصيات على الفتى

خطايا ولا تحصى عليه ذنوب

وإذ كل صعب لا يرام مذلل

وكل مضيق لا يجاز رحيب

وإذ كل أرض روضة عبقرية

وكل جديب في الديار خصيب

وإذ كل ذي قلب خفوق بصبوة

على الجهل منه شاعر وأديب

وإذ كل ذي قلب خفوق بصبوة

على الجهل منه شاعر وأديب

وإذ يثب الفكر البطيء فيرتقي

إلى الأوج لا يثنيه عنه لغوب

وإذ نستلذ اآلقر وهو كريهة

وإن نستطيب الحر وهو مذيب

وإذ نستبينا كل ذات ملاحة

لها فتنة بالملاعبين لعوب

وإذ تتلقانا الصروف برحمة

وينحاز عنا السهم وهو مصيب

تقينا الرزايا رأفة الله بالصبا

وتدرأ عنا الحادثات غيوب

فكنا كأفراخ تعرض وكرها

وللنوء هطل والرياح هبوب

فلم تؤذها الأمطار وهي مهالك

ولم يردها الإعصار وهو شعوب

بل اهتز مثواها ليهنئها الكرى

وبلت لإمراء الطعام حبوب

وكنا كوسى يوم أمسى وفلكه

على النيل عشب يابس ورطيب

مشت فوق تيار البوار تخطرا

تراءى بصافي الماء وهو مريب

يعض الردى أطرافها بنواجذ

من الموج تبدو تارة وتغيب

ويبسم وجه الغور من رقة لها

وما تحته إلا دجى وقطوب

فجازت به الأخطار والطفل نائم

تراعي سراها شمأل وجنوب

إلى حيث ينجي من مخالب حتفه

غريق ويوقي الظالمين غريب

إلى ملتقى أم ومنجاة أمة

إلى الطور يدعى الله وهو قريب

رعى الله ذاك العهد فالعيش بعده

وجوم على أيامه ووجيب

يقولون ليل جاءنا بعده الهدى

صدقتم هدى لكن أسى وكروب

إذا ما انجلى صبح بصادق نوره

وبدد من وهم الظلام كذوب

وحصحص حق الشيء راع جماله

ولم تخف عورات به وعيوب

وأضحى ذليلا للنواظر مشهد

رأته بنور الشهب وهو مهيب

فهل في الضحى إلا ابتذال مجدد

تثوب به الأنوار حين تثوب

وهل في الضحى طيف يسر

بزورة إذا ساءنا ممن نحب مغيب

وهل في الضحى إلا جروح وغارة

لحوح وإلا سالب وسليب

وهل في الضحى كأس صفوح عن العدى

إذا رابت الكاسات ليس تريب

وهل في الضحى راح حمول على الندى

تصب فراحات الكرام تصوب

أبا الصخب الساعي به كل مغتد

إلى الرزق يرضي مسمعيه طروب

أتمكننا من بارح الأنس عزل

وجارا رضانا ناقم وغضوب

أيهنئنا للشمس وجه ودونه

دخان مثار للأذى وحروب

أتأوي إلى ضوضاء سوق صبابة

وتلك نفور كالقطاة وثوب

إليكم عني بالحقائق إنني

على الكره مني بالحياة طبيب

أعيدوا إلى قلبي عذير شبابه

فما الشيب إلا عاذل ورقيب

ولا غركم مني ابتسام بلمتي

فرب ابتسام لاح وهو شبوب

أليست نجوم الليل أشبه بالندى

على أنها جمر ذكا ولهيب

قصيدة بالأمس ملء العين كانت

يقول الشاعر جبران خليل جبران بقصيدته بالأمس ملء العين كانت:

بالأمس ملء العين كانت

واليوم واحزناه بانت

أحيت نفوس المعجبين

بفنها فعلام حانت

حيث انجلت والحفل معقود

لها سرت وزانت

يا من لمذهبها العجيب

نوابغ التطريب دانت

المعجمات من المزاهر

قبل لمسك ما أبانت

أخرجت للأسماع منها

خير ما ادخرت وصانت

كم أرقت عيني شج

سنة على عينيك رانت

وقسا الفراق على قلوب

شد ما قاست وعانت

بنواك قضت ندوة

سرعان ما عزت وهانت

عمرت زمانا وازدهت

بك ثم أقوت واستكانت

وغدت إذا ما رامت السلوى

بذكراك استعانت

بوعود دنياك اغتررت

وطالما وعدت ومانت

حتى إذا ما مكنت من

مقتل ختلت وخانت

فقد المضنة لا يهون

إذا خطوب الدهر هانت

رسائل من جبران خليل جبران

الرسالة الأولى:

للبحر مد وجزر..

وللقمر نقص وكمال..

وللزمن صيف وشتاء..

أمّا الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير..

الرسالة الثانية:

تعلمت الصمت من الثرثار..

والتساهل من المتعصب..

واللطف من الغليظ..

والأغرب من هذا إنني لا أعترف بجميل هؤلاء المعلمين..

الرسالة الثالثة:

ليحب أحدكما الآخر..

ولكن لا تجعلا من الحب قيداً..

بل اجعلاه بحراً متدفقاً بين شواطئ أرواحكما..

خواطر من جبران خليل جبران

الخاطرة الأولى:

من أقوال جبران خليل جبران: عظتني نفسي فعلمتني حبّ ما يمقته الناس، ومصافاة من يضاغنونه، وأبانت لي أنّ الحب ليس بميزة في المحبّ بل في المحبوب، وقبل أن تعظني نفسي كان الحب بي خيطاً دقيقاً مشدوداً بين وتدين متقاربين، أمّا الآن فقد تحول إلى هالة أولها آخرها وآخرها أولها تحيط بكل كائن وتتوسع ببطء لتضم كل ما سيكون.

الخاطرة الثانية:

من أقوال جبران خليل جبران: فيا أيَّتها المحبةُ العادلةُ، يا من كبحتِ جماحَ رغائبي بيدكِ القديرةِ، وحوَّلتِ مجاعتي وعطشي إلى إباءٍ وشممٍ، لا تأذني للقويِّ العزومِ فيَّ، أن يأكلَ الخبزَ، أو يشربَ الخمرَ، اللذينِ يستهويانِ ذاتي الضعيفةَ، ذريني بالأحرى فأقضي جوعاً، بل دعي قلبي يتلهبُ عطشاً، واتركيني أموتُ وأفنَى، قبلَ أن أمدَّ يدي لقدحٍ لم تملئيهِ أو كأسٍ لم تباركيهِ.

الخاطرة الثالثة:

من أقوال جبران خليل جبران: وأيُّ وَالدٍ لا يَشُقُّ عليه فراقُ ابنتِه حتَّى ولو كَانت ذَاهبةً إلى بَيتِ جَارِه أو إلى قَصرِ مَلكٍ؟ أيُّ رجُلٍ لا تَرتَعشُ أعمَاقُ نفسِه بِالغَصَّاتِ عِندَما يَفصِلُه نَاموسُ الطَبيعةِ عن الابنةِ التي لاعَبَها طِفلةً وهذَّبَها صَبِيَّةً ورَافَقَها امرَأة؟ إنَّ كآبةَ الوالدَيْن لزوَاجِ الابنةِ يُضارعُ فرحَهُما بِزوَاجِ الابن، لأنَّ هَذَا يُكسِبُ العَائلةَ عُضوًا جَديدًا، أمَّا ذَاك فيَسلُبُها عُضوًا قَدِيمًا عَزيزًا.