أقوال عن خيبة الأمل

خيبة الأمل

كثيرون منّا يطمحون لكل ما هو مختلف وجديد، ويسعى خلف طموحه، ويحاول مئات المرات، ولكن لا بدّ من المرور بخيبات أمل في طريقنا، مِن نفسنا، أو مِن قدراتنا، أو مِن عزيمتنا، أو مِن مَن حولنا، فلا يجب علينا الاستسلام، بل يجب علينا أن نصنع من هذه الخيبات بدايات جديدة، وأكثر قوة، وعزم، وإصرار، وثبات، ف خيبات الأمل مهما كانت مؤلمة، فهي نفسها الدافع القوي لتخطّي هذا الألم، للوصول للإنجاز الأعظم.

أقوال عن خيبة الأمل

  • لقد أمضيتُ حياتي كُلَّها في الدفاع عن أشياء لن أحظى بها أبداً، أجلسُ الآن وحيداً، أُمشِّطُ شعرَ الخيبة وأُغنِّي لها.
  • من بين كل ما يعذبنا، لا شيء مثل الخيبة يمنحنا الإحساس بأننا نلمس أخيراً ما هو حقيقي.
  • الخيبة الأولى موجعة، أما البقية فهي دروس تقوية لا أكثر.
  • إذا كنت تخشى الخيبة، تجنب الثقة المطلقة من البداية.
  • لم تتوقف الحياة من بعدك، ولم أتوقف أيضاً، علمتني هذه الخيبة أن أنظر لمن يحبني، لا أنتظر من أحب.
  • لا أعشق العزلة، أخشى الخيبة.
  • سأصنع أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة.
  • قدر الحبّ الخيبة، لأنّه يولد بأحلام شاهقة أكبر من أصحابها، ذلك أنّه يحتاج أن يتجاوزهم ليكون حباً.
  • ولنا أحلامنا الصغرى؛ كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة، لم نحلم بأشياء عصية! نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية.
  • الطريقة الوحيدة لمواجهة الخيبات المتوالية، هي أن يعشق المرء فكرة الخيبة نفسها، إذا أفلح المرء في ذلك لا يعود يفاجئه شيء، يسمو فوق كل ما يحدث، يصبح الضحية التي لا تقهر.
  • كانت الكلمات خشنة، لم أكن أملك حيالها إلّا الخيبة والصمت.
  • في الحياة اليومية ينجو الأشرار من العقاب، ويضيع على المحسنين الثواب، ويجني الأقوياء ثمار النجاح، أما الضعفاء فلهم الخيبة وسوء المال، هذه هي قصة الحياة.
  • ليس هناك أصعب من أن تُسقى الخيبة من شخص تهتم لأمره.

خواطر في خيبة الأمل

خيبة الظن بإنسان تعلّمنا أن لا نصدق أية وعود واهتمام مزيف وأكاذيب ليس لها مدى ..

تعلّمنا أن ذلك الشخص كان معك لحاجته فقط .. وعندما أُشبعت وانتفت حاجته .. انتهى معها ..

تعلّمنا أن لا نعطي قلوباً بيضاء بين يد من يتعلق بك لمصلحته ..

تعلّمنا أن نصبح أنانيين نحب أنفسنا فقط ..

تفوت علينا مشاعر صادقة كثيرة .. وذلك لانعدام الثقة ..

تعلمنا أنه ظهر مسميات أخرى جديدة للحب ..

حب فارغ.. حب مصلحة.. حب تقليد.. حب حاجة

تعلمنا أن لا نبكي ونندم ونضع يداً على خد ..

بل نتجاوزها بكل فخر ..

تعلمنا أنه سيأتي يوم ويندم ولكن بعد فوات الأوان ..

خيبة الظن تخرسنا ..تؤلمنا ..تصفعنا ..

لكنها تعلمك أن لا تكررها مهما كانت الظروف .. لأنك عرفت نهايتهم ..

ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ..

هي قاسية موجعة .. ومتعبة ..

لأنك بريء تعاملت بصدق وإخلاص ووفاء ..

وتنصدم بأناس لا عهد لهم ولا ذمة ..

وبالنهاية ..

نقول ..لا زالت الدنيا بخير .. وهؤلاء شواذ ستأتي عليهم الدنيا ..

ويعضون أصابع الندم ..

وسيكتبون .. وبقلمهم ..

اللهم لا تخيب ظني بأناس أحببتهم ..وأرى الدنيا بعيونهم ..

ولا تخيب ظنهم فيني.

خــيــبــة أمل

عندما تحلم أحلام وتعلق عليها آمالك لتصل إلى حلمك وأنت تترقب ساعة الأجل

خــيــبــة أمل

عندما تخسر ثقة الناس بك لتحاول جاهداً بكل الوسائل أن تعيدها وعندما تعود تفقد ثقتك بنفسك

خــيــبــة أمل

عندما تشعر بأنك قادر على أن تكون زعيم قبيلة وتثابر للوصول لتتزعم أخيراً قبيلة دون شعب

خــيــبــة أمل

عندما تضحي بكل طموحاتك من أجل رفع شأن شخص غالي لتجده لا طموح عنده ولا قلب

خــيــبــة أمل

عندما ترى المستقبل مفروش بالزهور وبكل الألوان لتكبر وفي أنفاسك دخان وغبار الحرب

خــيــبــة أمل

عندما تتفانى في إرضاء الغير وتسعى للوصول إلى سعادة الناس لتستفيق على واقع مرير ودمعة في كل عين

خــيــبــة أمل

عندما تقطف وردة أنعشت روحك عطرها لزمن طويل لتجدها ذابلة ومن غير عبير

خــيــبــة أمل

لو اعتمدت على نبضك في الحكم الصريح على أقرب الناس لك وتخليت عن العقل

خــيــبــة أمل

لو عشت عمرك كله تنتظر ساعة صفى لتجد نفسك في زمن منسي كله أسى

خــيــبــة أمل

لو ظننت نفسك في القمة لتنظر للأعلى وتجد نفسك في قاع الأرض

عندما ترمي بك الأيام .. لتستفيق على واقع مرير

يتخطى حاجز توقعاتك ..

ولم يكن يوماً بالحسبان ..

” حتماً ستصيبك خيبة أمل ”

عندما تبني و تبني و تبني .. تبني أحلامك وأمنياتك

تشيدها قصورا وقلاع .. وتحلم بأن تقطف من جنانها أطيب الثمار

فتستفيق من حلمك ..بعد أن بللتك مياه البحر .. لتجد أنك

كنت تبني على رمال الشاطئ ..

” حتماً ستصيبك خيبة أمل ”

عندما تضع شخصاً عزيزاً أخذ مكانة في قلبك .. واستحوذ على اهتمامك

تملك مشاعرك حتى صار جزء منك .. تضعه في بداية قائمة أولوياتك

وتكشف لك الأيام أنك لست حتى من أولوياته..

” حتماً ستصيبك خيبة أمل ”

عندما تمزقك الحياة .. وتستسلم لرياح اليأس ..وتتلفت محاولاً

البحث عن صديقك الحميم .. لتبث له شكواك ويثلج صدرك بكلماته الرقيقة

فلا ترى إلّا يداً غريبة تمتد إليك .

” حتماً ستصيبك خيبة أمل ”

قصيدة خيبة أمل

  • تعود القصيدة للشاعر طلعت سفر وهو شاعر سوري، إصداراته الشعرية: لا ضفاف للحزن، وأوراق الغياب، وصلاة للحزن، ويقول في قصيدته عن خيبة الأمل:

بعد عشرين عاماً…أتيت أطرق بابها وأنا حزين لعل بسمتها تمنحني

شيئاً من الفرح

جفا عيوني الكرى… واعتادني حزَني

واليأسُ… لوّح لي من شرفة الزمن

ضاقتْ أساورها الأيام… واتّسعتْ

أحداقُ همّي… وطافَ الصمتُ في مُدني

إذا ترحّلَ يومي… جُنّ من طربٍ

ليلٌ على خشَبات السهد… يصلُبني

تنهلُّ بي صَوَرٌ شتى… وأخيلةٌ

تلوّن الليل في عيني… وتَسْحَرني

ياقلب!

مالك بعد اليوم من سكَنٍ

وهل تجود رياح العمر بالسكن؟!!

إن كنتُ ودّعتُ أجفان النساء… فلي

من ذكرهنّ سواقي الطيب تغمرني

عدْ بي لمن لم تزلْ تحيي بطلعتها

نيسان عمري… وبالأطياب تنفحني

كم أطلعتْ من وسادي صاحباً مرحاً

حتى ينادمني في ليليَ الخشِن!!

هل رمَّدَ الزمنُ المسروق لهفتَها

أم أنها بعد هذا النأي تعرفني؟

إذا تلفَّتُّ… صبَّ الأمسُ خمرتَه

وراح يملأ… أكوابي… ويسكرني

فللسنين… على أبواب ذاكرتي

محاجرٌ من كوى الأيام… ترمقني..

ما أشرعتْ بيد الذكرى نوافذَها

الا ترامتْ غيوم الحب… تمطرني…

هتافها ملء سمعي… كلما وقفتْ

على غصون الهوى تشدو… وتطربني….

عشرون… مرتُ فرادى… ثم نظّمها

في سُبْحة العمرخيط الدمع والمحن

كأنّها بمداد القهر… قد كتبتْ

تاريخ أمجادها الدامي على بدني

الوقتُ من حزنٍ ومن سأمٍ

والليل… أظفاره السوداء تجرحني

حبيسُ صدري هوىً… طاغٍ أُكابده

من ألف عام وهذا العشق يسكنني

كتبتُ بسمتَها…الشقراء أغنيةً

يطير بي… فوق خد النجم يزرعني

تلك التي مقلتاها… كانتا قدري

وكان درب هواها منتهى وطني

جُنّتْ خطايَ.. وصاح الدرب من وجعٍ

كأن بحراً من الأشواق يدفعني

رقَّ الأصيل… فأهداني نسائمه

وراح يلهث ظلي… وهو يتبعني

كأنّه ظنّ أني سوفَ أتركه

فاشتدَّ في عدْوهِ يجري على سنَنَي

أتيتُها بجبينٍ… حال من تعبٍ

وأعينٍ… فارقتها هدأة الوسن

بساحة الوهم… قد وقّفْتُ مرتدياً

ثوب الظنون… وريح الشوق تلفحني

تمسكتْ بزمام الشوق… راحتها

كالطفل بي.. وهي تدنيني… وتُبعدني

ألقيتُ ساريتي الولهى… وأشرعتي

على موانئ صدرٍ… كان يحضنني

نثرتُ دمعي… وأحزاني كما نثرَتْ

يدُ الرياح الندى والزهر… عن فَنَنِ

تطلّعتْ بعيون… كم غرقتُ بها!!

وكم تهادتْ على أمواجها سفني!!

كم سافرتْ بهوانا لهفة عجبٌ

وأشعلتنا براكينٌ من الفِتَن!!

وكم أطلّتْ صواري البَوْح… واتّشحتْ

عند اللقاءِ… شفاهُ السر بالعلَن!!

كانت على شفة الأيام سوسنةً

يندى بها سمرٌ في ليلة الشجن

طال انتظاري ما أخشى.. وألفُ يدٍ

مسكونةٍ بجنون النار… تجلدِني

رنَتْ… ودار بها النُّكران ناحيةً

حتى تسمَّرْتُ عندالباب… كالوثن

وقفتُ كالقائد المهزوم… منتظراً

والصمتُ حول المنى… يلتفُّ كالكفن

تقول بالعين “أيامُ الصِّبا ذهبت

ومات دفء الهوى… والشوق غادرني”..

شيّعتُ آخر أحلامي بنظرتها

وكان في جفنها عرسٌ يشيعني

مدَّ الخريفُ على الدنيا عباءته

فغابَ وجهُ الهوى… والناس… والزمن

ألقى على القَسَماتِ الليلَ… فانطفأتْ

كأنني… وليالي الشوقِ… لم نكُن

غام المكانُ… وضاع الأمس… وارتحلتْ

كل الطيور التي غنّتْ على غُصُني

تكسرَّ الزهرُ… وانسلتْ على مهلٍ

أصابع الخجل المحموم.. تسرقني

ففي الجبين… مناديلٌ مبلَّلَةٌ

وفي الجوانح… نيران تُحرِّقني

إن كان أطفأني في صدرها

زمَنٌ

فليس كل شموع الأمسِ تشعلني

نما القَتاد… على أغصانِ حنجرتي

وعرْشتْ داليات الغم… والحزن

وأَوْرقَ اليأسُ في عينيَّ عوسجةً

فلا أُديرهما إلى على وَهَن

تكلّمُ الدمعُ حتى هانَ… وانحسرتْ

شواطئُ ودَّعتْها.. آخرُ المُزُن

وما افترشْتُ حصيرَ الدمعِ من وجَعٍ

لكنَّ شوقي إلى عينيْكِ… تيمّني

لم تبق من لغةٍ.. إلا بكيتُ بها

وظلّ وجهي…

غريبَ الدمع… والشّجن

تركتُ قلبي… وأحلامي… وأُغنيةً

سكنتُ أحرفَها…

رَدْحَاً من الزمن