ما قيل عن الحرية

ما قيل عن الحرية

  • إنّ الحرية عبء ثقيل على الشعوب التي لم تحضرها نخبتها لتحمل مسؤوليات استقلالها.
  • لا يمكن لأحد التمتع بالحرية دون أن يرتعش.
  • يجب أن نسيطر على أنفسنا إذا أردنا الاستمتاع بالحرية.
  • الديكتاتورية قد تمنعك من الحرية السياسية وهي حرية مائعة ومحدودة ولا سيما في البلدان المتخلفة، لكنّها قد توفّر حريات أهم، مثل: حرية العلم والمعرفة، والحرية الشخصية والنقابات.
  • لو كانت الحرية ثلجاً لنمت في العراء.
  • الحرية هي ألا يتعرض المرء للتقييد والعنف من الآخرين.
  • ليس في قضية الحرية حل وسط.
  • لو أبدلنا المرأة بالرجل وعاملناه بمثل ما عاملها فحرمناه النور والحرية دهوراً، فأيّ صورة هزلية يا ترى تبقى لنا من ذياك الصنديد المغوار.
  • الحرية هي الحق في أن تعمل ما يبيحه القانون.
  • الحرية خير يمكننا من التمتع بسائر الخيرات.
  • إنّ شعباً كشعب فلسطين روى الحرية بدماء أبنائه فلا بدّ أن ينتصر.

ما قيل عن أثر الحرية على الفرد

  • غاية القانون ليس منع أو تقييد الحرية، بل حفظها وتوسيعها.
  • الحرية الوحيدة التي تستحق هذا الاسم هي حريتنا في السعي وراء مصالحنا الخاصة بطريقتنا الخاصة طالما كنا لا نحاول سلب الآخرين مصالحهم أو إعاقة مجهوداتهم في الوصول إليها.
  • صحيح أن الحرية قيمة، إنّها قيمة لدرجة أنّه يجب تحصيصها.
  • الحرية هي ذلك التاج الذي يضعه الإنسان على رأسه ليصبح جديراً بإنسانيته.
  • لن يشبع الجماهير الجائعة أي قدر من الحرية السياسية.
  • الحرية هي الأكسجين الذي لا يمكن للعلم التنفس دونه.
  • لا توجد الحرية إلّا مع القوة.
  • كيف تصدق من ينادي بالحرية ثمّ يتزوج.
  • الفن ابن الحرية.
  • لا يمكن أن تكتسب الحرية إلّا عن طريق التعليم.
  • ليست الحرية سوى فرصة ليكون المرء أفضل.

ما قيل عن الحرية والاستبداد

  • الاستبداد لا يقاوم بالشدّة، إنّما يقاوم باللين والتدرج والحرية.
  • لقد تمحص عندي أنّ أصل الداء هو الاستبداد السياسي، ودواؤه هو الحرية.
  • الإنسان في ظل الاستبداد لا يحب قومه لأنّهم عون الاستبداد عليه، ولا يحب وطنه لأنّه يشقى فيه.
  • الاستبداد يتصرف في أكثر الميول الطبيعية والأخلاق الفاضلة، فيضعفها أو يفسدها، أمّا الحرية فتفسح المجال لكل الفضائل.
  • الاستبداد يقلب موازين الأخلاق، فيجعل من الفضائل رذائل، ومن الرذائل فضائل، عكس الحرية التي هي أصل الفضائل.

أبيات شعرية في الحرية

يقول الشاعر يوسف الخال في قصيدته الحرية:

1

أَنا حرٌّ يا رب ، حرٌّ : ليَ العتمة

مسرى ، وملعب الشمس مغنى .

أَتملَّى وجه الحقيقة أَيان

تراءَى ، وأَيَّ فعل تبنّى.

فأَحيك الرؤى ، روى العقل ، فكراً

يتجلَّى مع الزمان ، ويغنى :

أَيّ فكرٍ يؤرخ الناس أَجيالا

ويبني لغاية الكون معنى

ويردّ الفناءَ وهماً ، وطيفَ الحقّ

دنيا ، وقوةَ الشرِّ وَهْنا .

أَنا حرٌّ يا ربِّ ! ما أَنت حرٌّ ؟

ما وجودي ، تُرى ، إذا كنتَ عبدا :

شيمةُ الحرّ أَن يروّض أَحراراً

ويأْبى إلا التحرر مبدا .

“كن كما شئت” سنّة الله في الكون

تناهت إلى الخليقة عهدا.

“كن كما شئت” هكذا أَنت إِنسان

وكنْهُ الإنسان أَن لا يُحَدّا :

حدُّه – إن يُحدّ – حرّية تسمو

وتقتاده إلى الخير عمدا .

أَنا حرٌّ يا ربّ ! حرّيتي كنهي ،

أَرود الجمال فجراً وفجراً .

كُلُّ فجرٍ أَروده أَفرشُ الارض

ضحايا ، وأَفجُرُ الدمعَ بحرا.

فكأَني وُجدتُ كي أَجتلي كنهي

وأَجني حقي رويداً وقسرا ،

وكأَن التاريخ ساحةُ حربٍ

بين حرٍّ وبين من كان حرّا:

أَتُرى جوهرُ الخليقة حرّية أَولى

بمن فاز في النضال وأَحرى؟

أَنا حرٌّ يا رب ، حرٌّ : ليَ العقلُ

جناحٌ وذروة الحق مرمى .

يا إلهي شدّدْ جناحي ، وزده

قوة منك ، فهو غضٌّ – ومهما

همَّ من نفسهِ وحلَّقَ أَجواءً

وطوّى من العلاءِ وضمّا ،

ولا تزالُ الرياحُ تلوي خوافيهِ

وتهوي بهِ إلى ما تَعمّى :

فيصيرُ الوجودُ غمرَ ظلامٍ ،

وتصير الحياة طيفاً ووهما.

يا إلهي شدِّدْ جناحي : فما يكفيه

علمٌ ، مهما تساميتُ علما .

أَنتَ أَدرى بهِ ، فلو ينفع العلمُ

لما زادتِ الخليقة إِثما ،

ولما جئتَ ههنا تفتدي العقلَ

وتروي أَنَّ المحبّةَ أَسمى .

هبهُ من عندكَ المحبّةَ يا ربَّ ،

وزوّدهُ بالمحبّة فهما :

فاذا بالرياحِ غيرُ رياحٍ

كلّما قارب الوصولَ ولمّا …

ربِّ هبني محبّةً ، فبها أُدركُ

حريّتي وأَعرفُ نفسي.

أَنا ، إِن لا أُحبُّ ، ما نفع عقلي

لخلاصي، وباطلٌ كلّ بأْسي.

فخلاصي، أنا المسيَّرُ بالغيبِ ،

ومَن يومُهُ منوطٌ بأَمسِ ،

إِنما تمَّ بالمحبة والعقلِ ،

فلولاهما أَغوصُ برجسي :

نعمةٌ أَستحقها ، إِنْ أَنا آمنتُ

وطوَّعتُ للحقيقةِ حِسِّي .

أَنا حرٌّ يا رب ! في أَضلعي شوقٌ

إلى رؤية الحقيقة حرّا :

شاهدٌ ، إِن رأَيتُها ، معلنٌ عنها

صراحاً لدى الخليقةِ طرّا ،

مفتديها بالروحِ إِنْ رام عبدٌ

طمسَها خيفةً ، وجهلاً ، وغدرا .

ويح نفسي ، ما أَتعسَ الحقَّ في الدنيا

فكم مرةٍ يُباع ويُشرى:

كلُّ شيٍ ، لدى العبيدِ ، حلالٌ

غيرَ شيءٍ : قولُ الحقيقةِ جهرا .

2

إيهِ حريتي ! تذكرتُ بالأمس

صراعي مع الزمانِ وبؤسي :

أَنا في مصر بالعبودية عُمّدتُ ،

فشبَّت على المذلَّة نفسي .

وحسبتُ الخلودَ بالجسدِ الفاني

فعمّّرت بالجماجم رمسي

هَرَماً ، يسحق الفناءَ بكفَّيهِ

ويضحي مع البقاءِ ويمسي :

إِنَ من يطلب الخلود على الأَرض

كمن يُفرغُ البحار بكأْسِ.

وعلى شاطئ الفرات سأَلتُ النجمَ

عن حاضري وعن أَحلامي ،

أَغنم العيش برهةً قلَّ جدواها

وعزّت مصحوبةً بالسلام .

لا خلودٌ بعد الممات لنفسي ،

ومصيري مغلَّفٌ بالظلامِ

كنتُ عبداً للعيشِ ، للموتِ ، للشرِّ ،

وعبداً للخوف والآلام ،

أَجهلُ الله ، أَجهلُ الحبَّ والحقَّ ،

وحرّيتي من الأَوهامِ .

ويحَ أَشُّور ! كم سكبتُ بها الدمع ،

وغيّبت في ثراها النفوسا ،

رافعاً فوقها من المجدِ مُلكاً

يتحدّى – إذا تُطلُّ – الشموسا

أيُّّ ملكٍ على العبوديةِ العمياءِ

يُبنى ، وما أُذِلّ وديسا:

سلْ أَشوراً ، ورومةً ، والفراعينَ ،

وكسرى – سلْ نينوى ، والمجوسا ،

والأُولى طرّقت جيادُهُمُ البحرَ ،

وصبّت نعالها هندوسا .

أَيُّ ملكٍ كذاكَ يُبنى على القوّة

يبقى ، فلا يزول ويبلى :

أَين مجد العربان بعد ازدهارٍ

حطَّ في قمّة الجلال وحلّا ؟

أَين جنكيزُ فاتحُ الشرقِ والغربِ ،

نذيرُ الهلاك أَنَّى أَطلَّا ؟

أَين “تيمور” قاهراً ، والسلاطينُ

غزاةً ، “والبونابرتيّ” مولى ؟

هكذا يمّحي ظلام الليالي

ويفيءُ الصَّباحُ مهما تولَّى .

إيهِ حرّيتي ! تذكرتُ بالأَمس

صراعي مع الزمان ونصري:

أَنا في موطن الصنوبر والأَرز

تحرّّيتُ عن حقيقةِ أَمري.

فتحكمت بالطبيعةِ ، فانقادت

إلى فكرتي ، سريعاً ، وفكري .

فإِذا العقل سيِّدٌ ، والأَمانيُّ

حبالى بكلِّ حبٍّ وخير ،

وإِذا الله واحدٌ في ربى القدس ،

وحرٌّ يسير بي حيث أَدري.

يا لأَبرام ! يا للنبيّينَ من بعدُ

ولاةٌ على الحقيقة طفلَهْ .

سكبوا في سبيلها الدمَ والدمعَ ،

وعاشوا من أجلها العمرَ كلَهْ

لهمُ ، دون غيرهم ، شرف الوعدِ ،

وإِنْ أَنكروا ، لدنْ تمَّ ، فِعلهْ

واستعاضوا عن الحقيقةِ بالوهمِ

وبالعيشِ دونها والتعلَّه ،

واكتَفوا بالتراثِ من قبلُ ، واهاً

أَينَ شأْن التراث إِنْ ظَلَّ قبلهْ ؟

ما لحريتي على ملعب الإِغريق

تُسقى ، غداة تظمأُ ، سمّا .

أَيّ سمٍّ أَمدّ حرّية الفكر

بفيضٍ من الشجاعةٍ أَسمى :

شرفٌ من يناله يصحب الحقّ

ويُجزى من المحبة نعمى .

ذاك يومي ، نعمَّه ، ردّني حرّاً

أَرى غايتي من العمر وهما ،

إِنْ أَنا لا أَرود منتهلَ النور

وأَزداد للحقيقةِ فَهْما .

أيّ سمٍّ ، أَقول ، غلَّ يد الليل

وأَولى على الصباحِ الخلودا .

فإِذا بالأُلومب ملعب أَحرارٍ

تحدّوا على الزمان العبيدا :

ينشدون الجمال ، والعدل ، والخير ،

ولاءً ، ويحْطمون القيودا ،

رافعين اللواءَ في موكب الفكر

جنوداً ، وحاملين البنودا :

موكبٌ شيّد الحضارة من بعدُ ،

وأعلى إلى السماء الحدودا.

يا لفتحٍ للفكر فتح أَثينا ،

أَين منه فتح السيوف البواترْ ؟

تمَّحي دونه العروش ، ويفنى

كلّ طاغٍ على الشعوب وقاهرْ .

يا لفتحٍ للفكر ، مهّد للحقّ

سبيلاً ، وزفّ خير البشائر :

هوّذا الله عن خطاياي مصلوباً ،

يريني وجه المحبّة سافرْ :

فالتقى العالمان : الشرق والغرب ،

وشدّا على الوداد والأَواصرْ .

إِيه حرّيتي – إِذا تمّ نصري

بفداءٍ من المحبة سمْحِ ،

فتحررت من عبوديّة الشرِّ

وفازت على الطبيعة روحي –

فأَنا ما أَزال عبداً لنفسي ،

أَبتني من لذاذة الحسّ صرْحي ،

جائراً ، ظالماً ، أُكنِّن أَيامي

بدمعٍ ، من الشقاءِ ، وجرح .

فكأَنَّ البقاء غاية عمري

أَدّعيها ، إذا تضنّّ ، برمح .

أَنا في عالمٍ من الخوف والإرهاب

صنعُ الفناءِ ، صنعُ يديّا ،

زائعٍ يحسب المحبّة وهماً ،

والتفاني في خدمة الحق غيّا ،

جائعٍ ظنَّ قوته ثروة الأَرض ،

وما كان جوعه جسديّا .

فمضى في سبيلها يغرس الأَرض

حراباً ، ويستبيح البريّا :

إِنَّّه الملْك ، كم يدنِّس أَقداساً

ويمشي في مأْتم المرءِ حيّا.

أَين عهدٌ غيّبت حريتي فيه

بسجنٍ من التقاليد قاسي ،

أَخنق الفكر إِنْ تعدَّى حدوداً

رسمتها ، من قبلُ ، أَيدي الأُناسي

فالضحايا ، باسم الكنيسة والدين ،

ترامت مخنوقة الأَنفاس ،

تحمل النور في الليالي الدواجي

وتصبّ الزيوت في النبراس :

مأْتمٌ للظلام تلك الضحايا ،

وهي للنور أَبهج الأَعراس.

ذاك عهدٌ تصارع الفكر فيه

معَ سجّانه ، فنال انتصارا .

فأَطلَّت حريتي تنسج الفجر

رداءً ، على الورى ، وإِزارا ،

وعليها من الجلالة إِكليلٌ

تسامى ، فزيّن الأَحرار ،

ولديها شوق النفوس إلى الموت

فداءً عنها ، إِذا ما توارى .

واطمأَنَّت إلى يدٍ زندها غضٌّ ،

وترمي ، فتسحق الأَشرارا .

وغداً ، عندما تعود السيوفُ

القضْبُ منصورةً إلى الأَغماد ،

أَترى ينتهي صراعي مع الشرّ ،

فأَحيا حرّاً إلى الآباد :

أَصنع الخير ، أَنشد الحبّ والحقّ ،

وأَطوي الجمال ملءَ فؤادي ؟

نعمت لحظةٌ بها أَنا نفسي ،

لا كما شاءَ أَو أَبى أَسيادي :

مطمئنٌّ إلى غدٍ ، أَزرع الحسنى

وأَجني المنى على ميعاد .