الأخ

الأخ هو رفيق الدرب وأوفى الأصدقاء وهو الذي يقدم كل ما يملك، هو السند عند الضعف، وهو الأنيس عند الوحدة، دائم التفاؤل وبشوش الوجه، الأخ هو قطعة من القلب والروح، ولقد تغنى به الشعراء قديماً وضربوا به الأمثال وبهذه المقالة سيتم تقديم أجمل ما قيل من الحكم والأقوال عن الأخ ووصفه وحبه.

أجمل ما قيل في الأخ

في بعض الأحيان يكون الشقيق أفضل من ألف بطل خارق.
وجود الأخ في حياة الفتاة هو حضور لصديق أبدي، ورفيق أول للطفولة، وصخرة تستند إليها عندما تكبر.
وإن كنت سأتحدث عن نعيم الحياة فسأبدأ بأخي.
إن أخاك من يسعى معك ومَن يَضر نفسه لينفعك، ومَن إذا ريب الزمان صدعك شتت فيك شمله ليجمعك.
الأخ الصالح خير من نفسك؛ لأن النفس أمارة بالسوء، والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير.
مهما كان العمر يكون الأخ الكبير هو الأب الثاني لأخته.
الأخ والأخت لا يعوضون، مهما أحببتم من الناس ومهما تسرب هذا الحب في تربة النفوس، يبقى الأخ والأخت هما الأهم والأقرب.
يتشارك الإخوة ذكريات الطويلة وأحلام الشباب .
أخي أتذكر الأيام الجميلة التي قضيناها مع بعض أيام الطفولة والبراءة أيام الشقاوة والمواقف المضحكة أتمنى بأن ترجع تلك الأيام بكل مواقفها.
قد يحافظ الأشقاء على هوية بعضهم البعض، فهم الوحيدون الذين يقدمون الحلول والنصائح لبعضهم بغير قيود بطيب نفس.
يكون الأخوة والأخوات مع بعضهم البعض يتشاركون كل شيء منذ بداية الحياة وإلى الأبد وهذا الشيء لا مفر منه.
جميعنا كبرنا بالنسبة للعالم الخارجي، ولكن ليس بالنسبة لإخواننا وأخواتنا، ونعرف بعضنا البعض لأننا دائماً سوياً، نعرف نوايا بعضنا البعض، نتشارك الأمور العائلية الظريفة، نتذكر النزاعات والأسرار العائلية، الأفراح والأحزان، نعيش خارج إطار الزمن.
أخبروا أخي بأنه أبي الثاني، وأنه سندي في هذه الدنيا، وأنه عوني من بعد الله وأني أحبه جداً.
حتى رائحة عطرك يا أخي تشعرني بالأمان.
أخواني في عيني اليمنى ملوكاً وسلاطين، وفي عيني اليسرى دواء لكل عله.
لا تقارن بين أحدٍ وأخيك مطلقاً.

كلمات عن الصداقة والأخوة

الأب كنز والأخ سلوي والصديق كلا الاثنين.
معاتبة الأخ خير من فقده.
أن يكون جميع البشر إخوة هو حلم الذين ليس لهم إخوة.
أخوك من صدقك النصيحة.
رب أخ لك لم تلده أمك.
الصدفة هي التي تجمع الأشخاص، ولكن باختيارهم تكون الصداقة والأخوة.
أخوك الذي يحميك في الغيب جاهداً ويستر ما تأتي من السوء والقبح وينشر ما يرضيك في الناس معلناً.
يمكن للمرء أن يكون أخاً، حيث لا يوجد رابطٌ يربط بين الرجال، لا يجتمعون وإنّما يتلاقون.
أحياناً يكون الصديق كالأخ، يقف مع صديقه في الكثير من المواقف الصعبة التي يعجز العالم أجمع عن عملها.
الصديق هو الأخ الذي كان يهتم بصديقه كلما تطلب الأمر ذلك.
أفضل طريقة للحصول على صديق مقرب تجده كلّما احتجت إليه، هو البحث عن أخ صغير، وستجده دائماً بجانبك.
ربّ أخٍ أصفى لك الدهر وده، ولا أمة أدلت إليك ولا الأب.
الأصدقاء هم العائلة التي تختارها لتعيش معهم.
علاقة الأخوة بطبيعتها كعلاقة الصداقة.
إخوان الصفاء خير مكاسب الدنيا، فهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ومعونة على الأعداء.
أخي الغالي يا صديقي ورفيق دربي يا من معه تحلو كل الأوقات وبقربه أشعر بالأمن والأمان ومعه دائماً يحلو الكلام أحبك أخي.
ليس هناك أجمل من صديق ممزوج بنكهة أخ.

كلمات في حب الأخ

أجمل قدر في دنيتي أنك أخي.
وكما نشأنا، يتصرف أخوتي وكأنهم لا يهتمون بشيء، ولكنني كنت على دراية بأنهم ينظرون إلي وإلى مكان وجودي.
إن ظفرت بأخ صالح يجرك الي الخير جراً، ويسوقك إليه سوقاً، فأمسك عليه قلبك.
أخبروا أخي بأني أحبه جداً.
أجمل قدر في دنيتي أنك أخي.
أبرز ما يتعلق بأمور الطفولة هو جعل أخي يضحك بالقدر الكبير الذي يجعله يخرج الطعام من أنفه.
بحثت عن ذاتي، ولكنني لم أجدها، بحثت عن وجداني ولكنه خانني، فبحثت عن أخي فوجدت فيه كلّ ما أبحث عنه.
بعض القلوب لا يمكن أن تتكرر أبداً كقلبك تماماً يا أخي.
لكل شيء بديل إلا أخي.
الأخ لا يعوض أبداً، فيا رب أحفظ لي أخواني ولا تريني فيهم بأساً.
ليس هنالك حب آخر كحب المرء لأخيه، وليس هنالك حب أيضاً كحب الأخ لأخيه، فهو حب متبادل يدوم للأبد.

شعر عن الأخ

البحتري هو الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري، ولد بين حلب والفرات ثم رحل إلى العراق، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم وهم البحتري، والمتنبي، وأبو تمام، كما أنه يقال لشعره سلاسل الذهب، ونظم قصيدة عن الأخ وقال فيها:

أُخَيَّ مَتى خاصَمْتَ نَفَسكَ فاحْتَشِدْ

لَها، ومَتَى حَدَّثْتَ نَفْسَكَ فاصْدُقِ

أَرىعلَلَ الأَشياءِ شَتَّى، ولا أَرى

التَّجَمُّعَ إِلاَّ عِلَّةً للتَّفَرُّق

أَرى العَيْشَ ظِلاًّ تُوشِكُ الشَّمْسُ نَقْلَهُ

فَكِسْ في ابتِغاءِ العيْشِ كَيْسَكَ أَوْمُقِ

أَرى الدَّهْرَ غُولاً لِلنُّفُوسِ، وَإِنَّمَا

بَقِي اللهُ في بعضِ المَواطِنِ مَنْ يَقِي

فَلا تُتْبعِ الماضِي سُؤَالك لِمْ مَضَى

وعِّرجْ عَلَى الباقي فَسائلْهُ لِمْ بَقِي

ولَمْ أَرَ كالدُّنيا حَلِيلَةَ وَامِقٍ

مُحِبٍّ مَتَى تَحْسُنْ بِعَيْنَيْهِ تَطلُقِ

تَرَاها عِيَاناً وَهْي صَنْعَةُ وَاحِدٍ

فَتحْسبُهَا صُنْعَيْ لَطِيفٍ وأَخْرَقِ

ذَكرْتُ أَبَا عيسى فَكَفْكَفْت ُمُقْلَةً

سَفُوحاً مَتَى لا تَسْكُبِ الدَّمْعَ تأْرَقِ

فَتىً كَانَ هَمَّ النَّفْسِ أَو فَوْقَ هَمّهَا

إِذا مَا غَدَا في فَضْلٍ رَأْيٍ ومَصْدِقِ

ولَسْتُ بِمُستَوفٍ تَمَامَ سَعَادَةٍ

على مُشْتَرٍ لَمْ يسْتَقِيمْ ويُشِرِّقِ

لَعاً لَكُمُ مِنْ عاثِرينَ بِنكْبَةٍ،

بَنِي مَخْلَدِ صَوْبَ الغَمَامِ المُطَبٍّقِ

تُحِبُّكُمُ نَفْسي وإِنْ كَانَ حُبُّكُمْ

مُصِيبي بأَهواءِ الأَعادِي ومُوبِقِي

ومَا عَشِقَ النَّاسُ الأَحِبَّةَ عَشْقَهُمْ

لِكثْرٍ جَديدٍ مِنْ جَدَاكُمْ ومُخِلِقِ

فَمَنْ يَقْتَرِبْ بالغَدرِ عَهداً فلإِنَّنا

وَفَيْنا لِنجْرانيْ يَمَانٍ ومُعْرِقِ

حَبَوْناهُمَا الرّفِدَيْنَ حَتَّى تبَيَّنُوا لنا

الفَضْلَ من مالِ ابْنِ عَمِّي ومنْطِقي

قصيدة البدر الآفل

قصيدة البدر الآفل هي للشاعر إيليا أبو ماضي بن ضاهر أبي ماضي، ولد في لبنان في قرية المحيدثة، وسكن في الإسكندرية وله عدة دواوين منها الخمائل، وتذكار الماضي، وديوان أبي ماضي، أما قصيدته البدر الآفل فقال فيها:

أبعدك يعرف الصّبر الحزين

وقد طاحت بهجته المنون؟

رمتك يد الزمان بشرّ سهم

فلمّا أن قضيت بكى الخؤون

رماك وأنت حبّه كلّ قلب

شريف، فالقلوب له رنين

ولم يك للزمان عليك ثار

ولم يك في خلالك ما يشين

ولكن كنت ذا خلق رضيّ

على خلق لغيرك لا يكون

وكنت تحيط علما بالخفايا

وتمنع أن تحيط بك الظنون

كأنّك قد قتلت الدّهر بحثاً

فعندك سرّه الخافي مبين

حكيت البدر في عمر ولكن

ذكاؤك لا تكوّنه قرون

عجيب أن تعيش بنا الأماني

وأنّا للأماني نستكين

وما أرواحنا إلاّ أسارى

وما أجسادنا إلاّ سجون

وما الكون مثل الكون فان

كما تفنى الدّيار كذا القطين

لقد علقتك أسباب المنايا

وفيّا لا يخان ولا يخون

أيدري النعش أيّ فتى يواري

وهذا القبر أيّ فتى يصون؟

فتى جمعت ضروب الحسن فيه

وكانت فيه للحسنى فنون

فبعض صفاته ليث وبدر

وبعض خلاله شمم ولين

أمارات الشّباب عليه تبدو

وفي أثوابه كهل رزين

ألا لا يشمت الأعداء منّا

فكلّ فتى بمصرعه رهين