الحق لا ينتصر إلّا بمنازعة الباطل، والحقيقة لا تخاف النقاش، علينا أن نؤمن بشرف الخصومة الفكرية، الإعدام ليس من الشرف.
نصف الحق شر من الباطل.
الذين يدافعون عن الحق بالقوة لا يلبثون إلّا ريثما يبلغون ما يريدون ثمّ تصبح القوة وحدها رائدهم.
إنّ قوة الحق عندما تجابه الباطل، والانحراف تتحول إلى طاقة فعل هائلة.
لا تناظر أهل الباطل، ولو ملكت الحجة حتّى تجيد استعمالها، ليس خوفاً على الحق، وإنّما خوفاً عليك، فقد يقتل الإنسان بالعصا، وبيده سيف لا يحسنه.
لا يكفي أن تقال كلمة الحق، بل يجب أن يراد بقولها الحق، فلا أبشع من كلمة حق يراد بها باطل.
لا تجعلني جزاراً يذبح الخراف ولا شاة يذبحها الجزارون، ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء، ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء، وأن أرى الناحية الأخرى من الصورة ولا تتركني أتهم أعدائي بأنّهم خونة في الرأي؛ إذا أعطيتني مالاً فلا تأخذ سعادتي، وإذا أعطيتني مالاً فلا تأخذ عقلي، وإذا أعطيتني نجاحاً فلا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي.
الحق لا يشبه الباطل وإنّما يموه بالباطل عند من لا فهم له.
لا تترك الحق، لأنك متى تركت الحق، فإنك لا تتركه إلّا إلى الباطل.
هناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول.
الباطل يكرر ادعاءاته بأشكال مختلفة ولكن ليس فيه مضمون جديد عكس الحق ثابت وله وجه واحد.
تمشى الباطل يوماً مع الحق فقال الباطل: أنا أعلى منك رأساً، قال الحق: أنا أثبت منك قدماً، قال الباطل: أن أقوى منك، قال الحق: أنا أبقى منك، قال الباطل: أنا معي الأقوياء والمترفون، قال الحق: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلّا بأنفسهم وما يشعرون، قال الباطل: أستطيع أن أقتلك الآن، قال الحق: ولكن أولادي سيقتلونك ولو بعد حين.
الحق دولة والباطل جولة.
الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
العاقل لا يبطل حقاً ولا يحق باطل.
حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنّهم على حق.
الحق لا يقاوم سلطانه، والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه، والناقل إنّما هو يملي وينقل، والبصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل، والعلم يجلو لها صفحات القلوب ويصقل.
نصرة الحق شرف ونصرة الباطل سرف.
إن الحق إذا استنفد ما لدى الإنسان من طاقة مختزنة لم يجد الباطل بقية يستمد منها.
عندما يسود الحق تسخر الخيل لأعمال المزرعة، وعندما يسود الباطل تسخر الخيل لخوض المعركة.
يهتف الواعظ بالناس قائلاً: إنّكم أذنبتم أمام الله فحق عليكم البلاء من عنده، والواعظ بذلك يرفع مسؤولية الظلم الاجتماعي عن عاتق الظالمين فيضعها على عاتق المظلومين أنفسهم، فيأخذون بالاستغفار وطلب التوبة وبهذه الطريقة يستريح الطغاة، فقد أزاحوا عن كواهلهم مسؤولية تلك المظالم التي يقومون بها ووضعوها على كاهل ذلك البائس المسكين الذي يركض وراء لقمة العيش صباح مساء، ثمّ يلاحقه الواعظون بعد هذا بعقاب الله الذي لا مردّ له.
أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر.
من يصبر على الضيم ولا يتمرد على الظلم يكون حليف الباطل على الحق وشريك السفاحين بقتل الأبرياء.
إذا كنت محايداً في حالات الظلم فقد اخترت أن تكون بجانب الظالم وبعيد عن الحق.
أكبر شر عدا الظلم هو أن لا يدفع الظالم ثمن ظلمه.
إن جحود الحق مع العلم به كاليقين في العلم: كلاهما قليل من الناس.
أقوال عن الحق والحقيقة
لا يصبح الخطأ على وجه حق بسبب تضاعف الانتشار، ولا تصبح الحقيقة خطأ لأنّ لا أحد يراها.
الحق ليس ببساطة ما يصدق، فالكذبة التي يتمّ تصديقها تظل كذبة.
الحقيقة كالنحلة، في جوفها عسل، وفي ذنبها إبرة.
للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، أمّا الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير.
قليلون هم الذين فطروا على تحمل الحقيقة وقولها.
الحق أفضل مدافع عن نفسه.
شعاع الشمس لا يخفى، ونور الحق لا يطفأ.
أقوال عن الحق والعدل
إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق.
ما أشد براءتنا حين نظن أنّ القانون، وعاء للعدل والحق.
أنا مع الحقيقة مهما كان من يقولها، وأنا مع العدل مهما كان من معه أو من ضده.
العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه.
أقوال عن الحق والصدق
إذا عجز القلب عن احتواء الصدق عجز اللسان عن قول الحق.
لا يوجد طريق أصعب قد يسلكه المرء من ذلك الذي يؤدي إلى معرفة الحق وبصدق.
لا تنم على غلّ ولا تصبح على شهوة، ولا تسع إلى طمع، ولا تسابق إلى سلطة، وإنّما اجعل همك واهتمامك في الخير، والبر، والحق، والصدق، والمروءة، والمعونة قاصداً وجه ربك على الدوام.