أشعار وحكم ومواعظ

الحكمة والموعظة

الحكمة هي عصارة التجارب الحياتية وإفراز للحوادث والنوازل وإلهام بعد تفكير وتدبر للأمور، والحكمة هي نتيجة قناعة راسخة، والحكمة نظر في المال واستخلاص للعاقبة بعد استشراف للمستقبل ومعرفة للمقصد، والموعظة هي الخطابات المقنعة، والعبر النافعة التي تلين القلوب القاسية، وتدمع العيون الجامدة، وتصلح الأعمال الفاسدة وإليكم بعض المواعظ والحكم.

أشعار عن الحكمة

شعر عالم الحكمة هذا

الشاعر عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي، شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف، وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية، استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.

عالم الحكمة هذا

فيه ذو الهذيان هاذى

حكمه لله جلت

ويقول الغر ماذا

عمي الدهري عنها

وبها المؤمن لاذا

ويقول الفلسفيون

هو العلة هذا

كذبوا ما الحق إلا

فعل أمر يتحاذى

فعل من يفعل ما شاء

صحيحا وجذاذا

وله الأوصاف والأسماء

جمعا وفذاذا

كيفما شاء ولا علة

لا طبع عياذا

والطبيعيون قوم

نبذوا الحق انتباذا

عبدوا الطبع بكفر

وجدوا فيه لذاذا

ثم أقوام اعتزال

مطروا الغي رذاذا

عن هدى السنة مالوا

نفذوا عنه نفاذا

أين دين الحق ممن

بالضلال الله آذى

ورسول الله أيضا

عندما شذ شذاذا

ديننا شرع نبي

صادق للحق حاذى

فتمسكنا به لا

نبتغي ذاك ولا ذا

واقتدينا به لا

نبتغي ذاك ولا ذا

واقتدينا بأبي بكر

وتابعنا معاذا.

شعر لا يُدْرِكُ الحِكْمة َ مَنْ عُمْرُهُ

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، عُرف بالعدل والذكاء، كان فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً.

لا يُدْرِكُ الحِكْمة مَنْ عُمْرُهُ

يكدحُ في مصلحة ِ الأهلِ

وَلاَ يَنالُ العِلْمَ إلاَّ فَتًى

خالٍ من الأفكارِ والشغلِ

لَوْ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيم الذي

سارت به الرُّكبانُ بالفضلِ

بُلِي بِفقْرٍ وَعِيالٍ لمَا

فرَّقَ بَيْنَ التِّبنِ والبَقْلِ.

شعر خلقَ اللهُ الجمالَ حكمةً

الشاعر مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري ولد في بيت جده بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا، لقب بمعجزة الأدب العربي.

خلقَ اللهُ الجمالَ حكمةً

تذكرُ الناسَ نعيمَ الآخرةْ

كلُّ عينٍ سهرتْ فيهِ ولمْ

تكُ من قبلِ الهوى بالساهرةْ

ليسَ ما يروى عن السحرِ سوى

ما تراهُ في العيونِ الساحرةْ.

شعر حكمة المتنبي

إيليا أبو ماضي شاعر عربي لبناني يعد من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين، وأحد مؤسسي الرابطة القلمية، دخل مدرسة المحيدثة القائمة في جوار الكنيسة، وعندما اشتد به الفقر في لبنان، رحل إيليا إلى مصر بهدف التجارة، التقى بأنطون الجميل، الذي كان قد أنشأ مجلة “الزهور” فأُعجب بذكائه وعصاميته إعجاباً شديداً ودعاه إلى الكتابة بالمجلة، فنشر أولى قصائده بالمجلة، جمع شعره في ديوان أطلق عليه اسم “تذكار الماضي”.

جلست أناجي روح أحمد في الدجى

وللهّم حولي كالظلام سدول

أفكر في الدنيا وأبحث في الورى

وعيني ما بين النجوم تجول

طويلا ، إلى أن نال من خاطري الونى

وران على طرفي الكليل ذبول

فأطرقت أمشي كتابه

بطرفي ، فألفيت السطور تقول

((سوى وجع الحسّاد داو فإنه

إذا حلّ في قلب فليس يحول))

((فل تطمعن من حاسد في مودة

وأن كنت تبديها له وتنيل)).

حكم عن العلم

  • الرأي هو شيء وسط بين العلم والجهل.
  • علم بلا فعل كسفينة بلا ملاح.
  • العلم في الصغر كالنقش على الحجر.
  • انتبه إدعاء المعرفة أشد خطراً من الجهل.
  • سمّاني الناس مجنوناً، غير أنّ العلم لم يكشف لنا بعد فيما إذا كان الجنون ذروة الذكاء أم لا.
  • إنّ تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي.
  • ثلاثة أمور تزيد المرأة إجلالاً: الأدب، والعلم، والخلق الحسن.
  • العلم كالأرض، لا يمكننا أن نمتلك منه سوى القليل القليل.
  • العلم هو التطور السامي للمعارف العامة.
  • إذا منع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة.
  • يتعب المرء من كل شيء إلّا العلم.
  • طلب العلم شاق ولكن له لذة ومتعة والعلم لا ينال إلا على جسر من التعب والمشقة ومن لم يتحمل ذل العلم ساعة يتجرع كأس الجهل أبداً.
  • التعليم هو التعلم مرتين.
  • غاية العلم الخير.
  • كل عز لم يؤيد بعلم فإلى الذل يصير.
  • المعرفة التي لا تنميها كل يوم تتضاءل يوماً بعد يوم.
  • اجعل من العلم دابتك لا موقفك فأنا المنتهى الذي تنتهي إليه الطرقات والغايات والعلم وسيلة إلي وليس غاية ولا موقفاً.
  • من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره.
  • العلم هو الخير والجهل هو الشر.
  • المعلم ناسك انقطع لخدمة العلم كما انقطع الناسك لخدمة الدين.
  • نحن لسنا محتاجين إلى كثير من العلم، ولكننا محتاجون إلى كثير من الأخلاق الفاضلة.
  • الهدف النهائي للحياة هو الفعل وليس العلم، فالعلم بلا عمل لا يساوي شيئاً، نحن نتعلم لكي نعمل.
  • التعلم يضاعف المواهب.
  • المعرفة قوة.
  • الجاهل يؤكد والعالم يشك والعاقل يتروى.
  • طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة.
  • علمني كيف أصطاد ولا تعطني سمكة كل يوم.
  • من لم ينفعه العلم لم يأمن ضرر الجهل.
  • إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلّا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
  • الأخلاق أولاً ثمّ العلم والكفاءة، هذا هو مفتاح السعادة للأفراد والحكومات والجماهير.
  • العلم يرفع بيتاً لا عماد له، والجهل يهدم بيت العز والشرف.
  • العلم رأسمال لا يفنى.
  • كل إنسان أصادفه لا بد أن يفوقني من ناحية أو أخرى ولذلك أحاول أن أتعلم منه.
  • قيمة المرء ما يعرفه.
  • تغذية الفكر هي شمس ثانية بالنسبة إلى المتعلمين.
  • يرزق الله العلم السعداء ويحرمه الأشقياء.
  • العلم ليس سوى إعادة ترتيب لتفكيرك اليومي.
  • لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله.
  • اغد عالماً أو متعلماً، ولا تغد إمعة بين ذلك.

خواطر عن الحياة

الحياة ليست كما تظن، تفكيرك عن الحياة ليس إلا تفكير إنسان أعمى عن النور، لديك فلسفات وتحليلات واستنتاجات وأفكار جميلة جداً، ولكن تنقصك التجربة، تحتاج إلى بصر لكي ترى النور، والبصيرة لا تتجلى إلا عندما تتخطى العقل والمنطق، إلّا عندما تدرك أنك لست أفكارك ولست جسدك، البصيرة تتجلى عندما تدرك حقيقةً أنك أنت الشاهد، الشاهد على أفكارك ومشاعرك وجسدك.

لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمرًا في تقدير الحساب، وإنّما أهوى القراءة، لأنّ عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة، والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب.

زُر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق، وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض، وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة، وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل، وزر ربك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة.

رسائل حكمة وموعظة

الرسالة الأولى:

لا تتعب نفسك لإرضاء الغير

لن يراك الناس نقياً حتى وإن كنت ذو قلب أبيض

بعض الناس يرى جميع الألوان إلا اللون الأبيض

فلا تبالي وعش كما أنت نقياً.

الرسالة الثانية:

لا تستحقروا دموع أحدهم عندما يبكي “اشـتياقاً”

فالحنين وجع عشوائي لا يستأذن من أحد.

الرسالة الثالثة:

الثقة هي دائماً فاتحة الطريق

ثق أنك موهوب وأن الله قد خصك بشيء

وأنك لم تخلق لتشبه الملايين وأن تحت

مظهرك العادي بذرة في مكان ما

بذرة عبقرية عليك أن تبحث عنها وتكتشفها.