حكمة عن بر الوالدين
برالوالدين
بر الوالدين هو باب من أبواب الجنة، بر الوالدين واجب لما قدما لأبنائهم وضحيا في سبيل تربيتهم تربية حسنة، فمن واجب الأبناء أن يبروا والديهم وفاءً لما قدما لهم، وقد قرن الله سبحانه وتعالى طاعة الوالدين من طاعته لما له من أهمية عظيمة، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل ما قيل من كلمات عن بر الوالدين.
حكم عن برالوالدين
- برّ الوالدين أن تبذل لهما ما ملكت، وتُطيعهما فيما أمراك ما لم يكن معصية.
- لما ماتت أم إِياس بن معاوية بكى عليها، فقيل له في ذلك فقال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة فأغلِقَ أحدهما.
- إن رجلًا من أهل اليمن حمل أمه على عنقه، فجعل يطوف بها حول البيت، وهو يقول: إني لها بعيرها المدلل إذا ذعرت ركابها لم أذعر وما حملتني أكثر ثم قال لابن عمر: أتراني جزيتها؟ فقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: لا، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة.
- لتعلم أنك إن أبريت والديك وألنتَ لهما الكلام، وأطعمتَهما الطعام، لتدخلنّ الجنةَ ما اجتنبت الكبائر.
- وَاخْضَعْ لأُمِّكَ وَارْضِهَا، فَإن عُقُوقُهَا إِحْدَى الكِبَر.
- الأمومة فردوس هشّ؛ لأنّ عقوق ابن قد يجعله ندمًا، ومرض ابن قد يصيره عذابًا، وموت ابن سيحيله إلى جحيم.
- اعذروني يا أجمل اثنين في حياتي إن كنت قد قصرت يوماً أو أغضبتكما، أحبكما وكل كلمات التقدير والشكر أھديھا لكما.
- كلما مرت الأيام، أحن إلى حضنك وحنانك يا أعظم أم فكم من أيام سھرتي وأنا نائم ومنحتيني السعادة وخلصتيني من الھم.
- أحب بر والداي وأستمتع به، لأنني أشعر أني أفعل واجبي وأرضي ربي.
- أدعو الله أن يحفظكما يا أبي وأمي، وأن تفخرا بي دوماً بتربيتكما العظيمة وتعبكما الكبير في حياتي.
- أنتم معنى الحب يا والدي، فكم تعبتم وبذلتم مجھود كبير من أجلي وجاء اليوم لأشكرك وأريحك وأسعدك من متاعب الحياة.
- الحب في الحياة يعني أن أكون مع أبي وأمي وأنال رضاھما، فھذا أعظم شعور في الوجود.
- الأب والأم ھم ھدية ونعمة من الله يجب أن نحفظھا ونراعاھا ونحميھا لنردھا إلى الله رداً جميلاً.
- إذا أردت أن تعرف طريق دخول الجنة فارضِ والديك وأحسن إليھما، فھذا ھو أفضل طريق تتخذه.
- أجمل شعور يمكن أن تشعر به ھو إسعاد والديك، فحاول دوماً إدخال البھجة والسرور إلى قلبھما.
- اجعل والديك يتفاخرا بك أمام الجميع، كن نعم الابن وحاول أن تكون قدوة لغيرك في التعامل الحسن مع والديك.
- إذا أردت أن يحبك الله، فقم بواجبك نحو أھلك واھتم بھما وراعيھما وكن أمينا وخلوقاً في تعاملك معھما.
- ھما من أعطوك حقك كاملاً، فاعطيھما الآن حقھما عليك في رد الجميل والطاعة والمعاملة الحسنة.
- ما تفعله مع والديك الآن سوف يفعله معك أبناؤك فيما بعد، فما الطريقة التي تحب أن يعاملك بھا أبناؤك.
قصيدة العيش ماض، فأكرم والديك به
قصيدة العيشُ ماضٍ، فأكرِمْ والدَيكَ بهِ للشاعر أبو العلاء المعري، اسمه أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري، وقد ولد وتوفي في معرة النعمان، في السنة الرابعة من عمر أبو العلاء المعري قد أصيب بالجدري فتسبب بفقدانه بصره، وقد كان الشاعر أبو العلاء المعري فيلسوفاً.
العيشُ ماضٍ، فأكرِمْ والدَيكَ بهِ،
- والأُمُّ أوْلى بإكرامٍ وإحسانِ
وحَسبُها الحملُ والإرضاعُ تُدْمِنُهُ،
- أمرانِ بالفَضْلِ نالا كلَّ إنسانِ
واخشَ الملوكَ وياسرْها بطاعَتِها،
- فالمَلْكُ للأرضِ مثلُ الماطرِ السّاني
إن يظلِموا، فلهمْ نَفعٌ يُعاشُ به،
- وكم حَمَوكَ برَجْلٍ أوْ بفُرْسانِ
وهل خلتْ، قبلُ، من جورٍ ومَظلمةٍ،
- أربابُ فارسَ، أو أربابُ غَسّانِ؟
خيلٌ إذا سُوّمتْ سامتْ، وما حُبستْ
- إلاّ بلُجمٍ، تُعَنّيها، وأرسانِ
رسائل عن برالوالدين
الرسالة الأولى:
أَطِــعِ الإِلَــهَ كَـمَـا أَمَــرْ…
وَامْــلأْ فُــؤَادَكَ بِـالحَــذَر..
وَأَطِــعِ والداك بدون قصور..
فَــإِنَّــهُم من علماك مِـنْذ عَـهْـدِ الصِّـغَـرْ..
الرسالة الثانية:
إن بر الوالدين شيء تعودنا ونشأنا عليه منذ الصغر..
كما أن رضا وطاعة الوالدين من طاعة الله سبحانه وتعالى..
فيجب علينا احترام وطاعة الأبوين..
الرسالة الثالثة:
عليكَ ببرِّ الوالدينِ كليهما..
وبرّ ذوي القربى وبرّ الأباعدِ..
ما في الأسى مِن تفتت الكبدِ..
مثلُ أسى والدٍ على ولدِ..
الرسالة الرابعة:
بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى..
وقد ربط الله سبحانه وتعالى برهمها برضاه..
فمن أراد أن يدخل الجنة فعليه ألّا يكون عاقاً لوالديه..
وأن يبرّهما ويكرمهما قولاً وفعلاً..
فالأم والأب هما صاحبا الفضل على الأبناء بتعبهما وسهرهما..
الرسالة الخامسة:
أحبكم يا والدي وأتمنى رضاكم ..
وأتمنى أن أبقى طول عمري معكم ..
وتكون كل حياتي ملككم ولخدمتكم..
أتمنى أن أرد لكم جميلكم وتعبكم..
الرسالة السادسة:
كن باراً بوالديك..
ولا تنتظر حتى تضيع الفرصة..
فالشعور بفقدان أحدھما سيجعلك كل يوم تندم ..
وتتمنى عودته مرة أخرى..
الرسالة السابعة:
من يعق والديه لا يرى السعادة في حياته..
لا تأتيه البركة..
ولا يشعر براحة البال..
وتزول من أمامه النعم..
خواطر عن بر الوالدين
الخاطرة الأولى:
يعدُّ بر الوالدين من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها الإنسانُ إلى الله تعالى، فالمؤمن يسعى إلى أن تكون العلاقة التي تربطُه بوالديه مثاليّة؛ لأنّ ذلك من أسباب الفوز برضا الله تعالى ودخول جنّته، ولا يقتصر بر الوالدين على أسلوب التعامل معهما وهما على قيد الحياة، بل إن البر بهما يكون بعد موتهما أيضًا من خلال الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، والتصدّق عنهما لأن كل ذلك يصلهما بعد الموت.
الخاطرة الثانية:
إنّ الله تعالى قسّم هذه الحقوق وجعلها مراتب، وأعظم تلك الحقوق الحق العظيم بعد حقّ عبادة الله تعالى وإفراده بالتوحيد، وهو الحقّ الذي ثنى به سبحانه وما ذكر نبيًّا من الأنبياء إلاّ وذكر معه هذا الحقّ الذي من أقامه، يكفر الله به السيئات ويرفع الدرجات، ألاَ وهو الإحسان للوالدين.
الخاطرة الثالثة:
يعدُّ عقوق الوالدين من الكبائر التي نُهي المسلمون عنها، ويأتي عقوق الوالدين عكس معنى البر بالوالدين والإحسان إليها، وقد يتخذ عقوق الوالدين العديد من المظاهر المتجسدة بأقوال أو أفعال تصدر من الأبناء تجاه أحد الوالدين أو كليهما، وهناك العديد من الأسباب لعقوق الوالدين في مقدمتها سوء تربية الأبناء، وعدم غرس الأخلاق الحميدة فيهم من الصغر ما يجعلهم سيِّئي الخلق معهما، بالإضافة إلى رفقة السوء التي تحث الأبناء على عدم طاعة الآباء ومعاملتم بالسوء.
الخاطرة الرابعة:
بر الوالدين ما هو إلا المعاملة الطيبة، والقول الحسن، والرفق بهما، والابتعاد عن القول الغليظ ولو وجب الأمر ذلك، فيجب عليك أن تتذكر دائماً أنهم أبويك ولا بدّ من أن تتحكم في ردودك وأفعالك معهم، وأنك سوف تحاسب أمام الله عز وجل على ذلك، ويجب أيضاً أن تحسن لهم بالمال وأن تقوم بالإنفاق عليهم وسد حاجتهما المادية، أو أن تقوم على خدمتهم مهما تطلب منك ذلك من جهد، فيجب علينا تنفيذ ما يأمر به الوالدين مهما كان، إلا لو كان في ذلك الأمر شيء يغضب الله وضد ما يفرضه علينا الإسلام، ويجب علينا أن ندعو لهم ونستغفر لهم ونصل رحمهم بعد وفاتهم، ويجب علينا أن نتصدق على أرواحهم، وأفضل أنواع الصدقات أن تكون صدقة جارية فهي تساعدهم في تخفيف السؤال أمام الله عز وجل.