حكم عن الغياب

حكم عن الغياب

  • تفرط أنت في الغياب، وتبدع ذاكرتي في اختراع الأسباب.
  • الغياب ينقص المساوئ ويزيد المحاسن، كما تخمد الريح الشمعة وتزيد اشتعال النار.
  • لا يعتبر الغائب وريثاً.
  • الغائبون هم دائماًعلى خطأ.
  • عندما يغيب الهر ترقص الفئران.
  • ليس في الفجيعة أقسى من الغياب، وليس في الغياب أوجع من رحيل من تحب.
  • لا يكشف الإنسان اسمه إلا لحظة الغياب.
  • ما من شيء إلا وهو أفضل من هذه اليقظة الدائمة، هذا الغياب الآتم للنسيان.
  • ربما بعد الغياب الطويل في الغربة لا يعود للإنسان في الحقيقة أيّ بلد.
  • ألم الغياب بدا كخيط دقيق مضفور بخيط آخر من الزهو ربما، ومن الامتنان لك.
  • في ساعات الغياب، أقيم العزاء على رفات لحظة الحضور.
  • تكرار الأعياد أرهقني، وتكرار الانتظار أرهقني، وتكرار الخذلان أرهقني، وتكرار الغياب أرهقني.
  • الغياب شكل من أشكال الحضور يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا.
  • نسيت أن أقول لك قبل أن توغلي في الغياب تذكري أن لك في صدري بستاناً، ومكتبة، ومدينة ألعاب.
  • نحن في الغياب لا نشبهنا.
  • لا ينام من يصحو في قلبه كل هذا الغياب.
  • وفي بعض الغياب حضور كثيف.
  • أريد أن أطوي هذه الصفحة الممزقة والمشبعة بالخيبات وتفاصيل الغياب، كفى.
  • وقد أدمنت يا قلبي الغياب سنين العمرِ ترحلُ كالسراب وأسألُ أين أنت ولا جواب.
  • كلما طال الغياب كان اللقاء أروع وأجمل.
  • الغياب خطيئة لا تغتفر في عداد المحبين.
  • اتركها تهدأ لكن لا تتركها أبداً تألف الغياب.
  • في حضرة الغياب، سيدري العابرون إلى قلوبنا كيف هو الجفاء، وكيف سيفقد اللقاء رونقُه بعد كل هذا الانتظار.
  • في الغياب يكتسيني البنفسج، عيناي فضيحتي الكبرى، أحزاني عاريةٌ على الملأ.
  • الغياب لا يدّعي الصور، والصورة وحدها ستربط بين القلب والقلب.
  • أبيض هو الغياب كموت بعيد.
  • الأشياء دوماً مهددة بالغياب، وإنني ذات يوم كنت هنا في هذا المكان، حيث لن أكون أبداً مرة أخرى.
  • هناك أشخاص تستطيع أن تحتفظ بهم في قلبك بكل حفاوة رغم مواسم الغياب الطويلة لأنّ حضورهم الأول لم يكن عادياً أبداً.
  • من يجيد الغياب يتقن النسيان، فلا تصدق غائب يقول لك لم أقدر على نسيانك.
  • الغياب يكشف لك مقدار تعلقك بالشخص أو مقدار الراحة العظيمة بغيابه، الغياب يفسر شعورك بكل صدق.
  • أودّ لو أنفذ في مسام جلدها، لكن يظلّ بيننا الزجاج والغياب والغربة.
  • خذني إلى أندلس الغياب فربما تعب الحصان وتلك آخر صهلة.
  • الغياب لا عذر له، فلا تنهكوا أنفسكم بكتابة رسائل لن تُقرأ.
  • من نحبهم بشدة يختارهم الغياب بدقة.
  • لا شيء يوجعني في الغياب سوى عزلة الكون.
  • الميت هو الذي ما عاد بإمكانك أن تعطيه شيئاً، لكن ما زال بإمكانه في الغياب أن يعطيك ما شاء من الألم.

خواطر عن الغياب

  • الغياب إذا كانت المرايا هي لصوص الوجوه، فإن الغياب هو سارق الفرح من القلوب لأنه يجعل الروح تحلق وحيدة على أطراف حلم لا ملامح له، بعيداً عن مرافئ الحنان والأمان.
  • في الغياب تقرأ جرحك بتأني وعمق وتشعر أنك بحاجة إلى أن تعيد اكتشاف نفسك من جديد؛ وترتيب أوراق روحك المبعثرة، وربما أيضاً اكتشاف الوجه الآخر الحقيقي لمن تحب، وربما أيضاً الوجه الآخر للغياب، حينما تشعر أنّ في صدرك أماني ذبحها الغياب.
  • وفي الغياب يجتاحنا سؤال مخيف: ما قيمة الحب إذا ضاع العمر في الانتظار؟ ولماذا يباغتنا الغياب دوماً من باب كان مهيأ للحضور.
  • إنّ الغياب هو أعظم قوة لمن نحب، لأنّه يصبغ عليه صفات الجمال والكمال، وكأنّه كائن خرافي وأسطوري، فنتوهم في غيابه أن لديه تلك المقدرة على تغيير كل الأشياء والأحاسيس بمجرد حضورهم.
  • في الغياب نرى من نحب بصورة أوضح ونحس بمدى أثرهم وتأثيرهم بشكل أدق، ففي الغياب تكبر محبتنا لهم وتصغر محبتنا لأنفسنا.
  • في الغياب نقرأ دفاتر الذكريات لوحدنا ونزينها بألوان الحنين الزاهية ونرسم على السطور بعضاً من علامات الاستفهام والتعجب والفواصل، ونتردد ونحن نضع نقطة في آخر السطر، لأننا نخشى أن تكون هذه النقطة الأخيرة هي نقطة الوداع والفراق الأخير.
  • في الغياب تتسع خارطة الشوق في جغرافية الروح؛ وتضيق مساحة العتاب والخصام، لأننا نعرف جيداً طعم بكاء الأشياء التي يخلفها الغياب، ونرى كيف أن الحزن فيه يصفد أبواب الحلم.
  • والغياب أحياناً يكون جمرة يتقد بها الحب، وأحياناً يكون فرصة لأن يهدأ هذا الجمر المشتعل ثم ينطفئ ويترمد، ليصبح مع الزمن مجرد ذكرى لحب كان مهيأ أن يكون نار تضيء القلب وتشعل شموع الوجد.
  • في الغياب نكون دائماً مع الآخرين لكننا نشعر بأننا وحدنا بصحبة حزننا وجرحنا، كما أنّ الأشجار تموت ولكن واقفة، فإنّ بعض مشاعر الحب تموت في الغياب ولكن بكبرياء.
  • في الغياب نكتشف أحياناً أنه لم يتغير شيء سوى أننا لم نعد نحس بشيء ولم تعد لدينا القدرة على الاستمتاع بأي شيء، حتى السفر الذي نحبه نراه رحلة جديدة في درب الغربة والاغتراب .
  • في الغياب يبقى القلب مشرعاً، بيارق من خوف وأمل ورجاء، تنتظر من يأتي وربما لا يأتي.
  • في الغياب نرى دوماً الشوق والحنين وجهين لعملة واحدة، الشوق لما هو آتي، والحنين لما مضى، وكلاهما طعمه شديد المرارة والحموضة والملوحة.

أقوال عن الشوق

  • الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب يروح عنه وهج الدنيا.
  • هكذا جمعنا الزمان والمكان والشوق أما الزمان والمكان فلا ثبات لهما، وأما الشوق فلا يورث إلّا الحزن.
  • لماذا أنا أشتاق إليك كل هذا الشوق إذا كانت أنا تعنينا نحن الاثنين، كما اتفقنا؟.
  • يعبرني الشوق إليك مثل قطار ليلي فترتعد نوافذ الذكرى وزجاج الحب المُهشم عند أقدام صمتك يتلعثم لا تلملمني أخاف على ربيع يديك من شظايا دمي.
  • إن ما يجعلنا نستمر معاً هو إن كلانا ليس ملكاً للآخر كلياً، هكذا يظل الشوق بيننا.
  • أنا مؤمنة أن البعد يجعلنا نعتاد الغياب، قد يدخلنا في حالة شوق في بداياته، لكننا في نهاية المطاف سنعتاده، لذا لا أؤمن بأن البعد يجعلنا أجمل.
  • الذي لا يتعب ولا ينتهي هو الشوق وإرادة الإنسان ورغباته، شوقٌ دائم، فأريدك أن لا تنسى ما امتلأت به من أشواق.
  • يغيب البعض، وهم حاضرون في أذهاننا، أكثر من وقت حضورهم في حياتنا.
  • حين افترقنا تمنّيت سوقاً يبيع السنين، يُعيد القلوب ويُحيي الحنين.
  • افتقاد شخص في بعض الأحيان يجعل العالم يبدو خالياً.
  • حينما نشتاق نشعر أنّ الكون على ملئه ما هو إلا فراغ قاتل، وروحك حينها تكون في جمع آخر.
  • حينما تشتاق تتمنى أن تنقلب وجوه الناس كلها وجهاً واحداً.
  • الشوق شعور في داخل الإنسان يتنامى حتّى يفشل في التعامل معه فيقودنا من دون أن نشعر بالحزن والألم لمن فارقنا.
  • يقتلني الشوق والحنين، يمزّقني البعد والفراق، أحنّ إلى الأمس البعيد، أحن إلى الماضي الذي لن يعود، أشتاق لكلمة منه لنظرة أو ابتسامة، ولكن الزمن يحرمني حلاوة اللقيا ونداوة رؤياه.
  • شوقي لك قد يتحول من ألم إلى فرح لو علمت أنّك تشتاق لي في ذلك الوقت.
  • الحبّ هو الشوق لشخص عندما تبتعد عنه، لكن بنفس الوقت تشعر بالدفء لأنّه قريب في قلبك.

قصيدة جنون الغياب

  • يقول طلعت سفر:

وقفنا بشرفة أيامنا

نعمِّرُ بالأمنيات قبابْ

ونكتب أحلامنا المترفاتِ

على دفتر الموعد المستطابْ

تحوم فراشاتُها كالسؤال

يهدهد فينا زهورَ الجوابْ

لنا غُدْوةٌ يحتويها الظلامُ

وعند تخوم الصباح إيابْ

يمدُّ أصابَعهُ الحانياتِ

إلى الليل… حتى يزيحَ نِقابْ

ويحْسُرَ عنا وشاحاً تمنّى

وراء خصور الروابي احتجابْ

نعطِّر بالبوح أوقاتَنا

وحيناً نكحِّلها بالعتابْ

ونمشُطُ باللهو صَفْوَ زمانٍ

يمدُّ لنا خُصُلاتٍ عِذابْ

إذا رغبةٌ رنَّقَتْ في النفوس

أتاح لها الحبُّ رَشْفَ الرُّضابْ

نهمُّ بما نبتغيه.. فنصحو

ونرجع عما يريد الشبابْ

أيا من تُباعُد عن ليلها

وسائدَ حزني وشوقي المذابْ!

لكِ اللهوُ.. والمُتَعُ الوارفاتُ

ولي من غماماتِ عيني انسكابْ

تناءى الحنانُ… ودار الزمانُ

ليزرع أيامنا بالعذابْ

فوشّح أهدابنا بالفراق

وزنَّرَ خَصْرَ الودادِ اكتئابْ

حقولٌ… أدار عليها الخريفُ

مناجله… فاستحالت يَبابْ

كأنا حملنا مقاديرنا

على راحة الحزن.. والاغترابْ

نكفِّن بالسهد أيامنا

ونغسل أجفانها بالسرابْ

تركنا…

ذهولاً على الشرفات

ودمعاً سخيّاً على كل بابْ

تربَّعَ صمتُ الأسى بيننا

فأمسى صباحُ اللقاء ضبابْ

ومزّقتِ أثوابه الزاهياتِ

فحاك لنا الهجرُ هذي الثيابْ

سترتِ بها بسماتِ الوعودِ

وأدلَيْتِ فوق الوصال حجابْ

قتلتِ حضورَ الهوى بيننا

وأشعلْتِ فينا جنونَ الغياب

متى يلثم الهجرُ خدَّ اللقاء

فيصدح شوق وتشدو رغاب؟

وألقى بعينيْكِ

خمرةَ عمري

وأرمي إلى الشكْر صَحْوَ الشبابْ؟.