من أجمل ما قيل عن الصداقة

الصداقة

يجعل الصديق الحياة زاهية وجميلة، فبرفقته نستشعر الحب والطمأنينة ونشعر أن هناك ثمة شخص ما يهتم لأمرنا، فكم من صديق أصبح بمثابة الأخ وكان عوناً لنا في الشدة والحزن، وكم من صديق أبعدته عنا المسافات لكنه حاضر بالقلب وساكن في أعماقنا، فكلمة الصداقة تحمل من الحب والإخلاص والتضحية ما تعجز عن حمله الكلمات الأخرى، وفي هذه المقالة سنقدم لكم بعض من الكلمات التي قيلت عن الصداقة.

أجمل ما قيل عن الصداقة

  • تبدو الحياة مروعة وبشعة دون صديقك المفضل.
  • لَيسَت الصداقة البقاء مَع الصديق وَقتاً أطوَل، الصداقة هِي أنْ تَبقَى القُلوبُ عَلى العَهد حتَى وإنْ طالت المسافات.
  • الصداقة شيء رائع تتغنى به النفس، هو وسيلة ناجحة بين كل الناس، في بعض الأحيان قد يكون هاجس يحرك الإحساس، ولكن تبقى في النهاية الصداقة علامة فارقة لا يستطيع أحد أن يفسرها إلا من اتبعها بالشكل الصحيح، وتنفس من عبيرها، وضحى لأجلها، وفعل المستحيل لكي لا تضيع.
  • شُكراً لِلأصدقَاء الذينَ يَلمَسونَ نَبرة التوَجُع مِنْ أصوَاتنَا وَصمتنَا، فَلَا يُنَاقشونَنَا وَإنمَا يُفتشونَ عَنْ أمُور تُسعدُنَا وَتَبعث البَهجة فِي نُفوسنَا.
  • الصّداقة كالمظلّة كلما اشتدّ المطر زادت الحاجة لها.
  • زهرة واحدة تستطيع أن تكون حديقتي، وصديق واحد يستطيع أن يكون عالمي.
  • الصّداقة بحر من بحور الحياة نركب قاربه ونخدر أمواجه.
  • عندما يؤلمك النظر للماضي، وتخاف مما سيحدث في المستقبل، انظر لجانبك، وصديقك الحميم سيكون هناك ليدعمك.
  • جَميِل هوَ الشَخـص الذيِ تَستطيِع أن تـثـرثـر أمامهُ بكُل ما بداخلك، وَأنتَ مـوقنْ أنـك لَن تَسقط من عيِنه.
  • يخلق الصمت المحادثات الحقيقة بين الأصدقاء، فأنت لست بحاجة لتتحدث عن هموم وتجد من يفهمك بسهولة.
  • الصداقة علاقة راقية جداً، فقط تحتاج إلى أناس يعرفون معنى الوفاء.
  • الصّداقة شجرة جذورها الوفاء، وأغصانها الوداد، وثمارها الاتّصال.

خواطر عن الصداقة

الخاطرة الأولى:

الصديق خير من ترتكز على كتفه إذا حزنت، فحزنك الكبير يبدأ بالتّضاؤل والغروب بعيداً، هدهدته لك تمنحك أملاً جديداً، ذلك العالم الذي ضاق بك يبدأ يتّسع شيئاً فشيئاً، وفي فرحتك تشعر أن الكون لا يسعها إذا كان حولك أصدقاؤك كأنك بحاجة إلى استعارة أكوان أخرى تضع فيها هذه السعادة، كيف لا وقد انسجمت الأرواح معاً كما تألفت وتقاربت الأعمار، فما أجملها من أخوّة، وما أروعها من نفحات إيمانية عذبة، يستشعرها الأخوة تجاه بعضهم فتسري في عروقه سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد، فيثلج صدره، ويروى ظمؤه، ليعود للقلب نقاؤه، وللنفس صفاؤها؛ فتطمئن الروح وتعود لتنشر أريج الود والحب من جديد.

الخاطرة الثانية:

ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها بكل كيانك، فيذوب لها قلبك، وتحس دفء الروح يسري في عروقك، وبقشعريرة يرتجف لها عظمك، وبسعادة لا يمتلكها إنسان، ولا يصفها أي مخلوق كان، وبآمال وأحلام تتزاحم في الفكر والوجدان، عن هذا الأخ الذي صورته لا تفارقك، وابتسامته تلازمك، وطيفه يناجيك ويسامرك، تندفع إليه وشوقك يسابق، والحياء قد غطّى معالمك، فالصديق الصادق نادر جداً هذه الأيام، نادر أن تجده، ونادر أن يستمر معك، ونادر أن تجد وفاءه، فإذا حصلت على صديق صادق فحافظ عليه قبل فوات الأوان، ليس لأنه سيتركك، بل لأنك لا تأمن نوائب القدر إذا فرّق بين الأحباب وبينهم كلمة تراد أن تقال.

الخاطرة الثالثة:

لنبقى أصدقاء، لنعاند الجفاء، حتى تبقى القصائد بلون ضحكاتنا وتبقى الكلمات عاشقة لحوارنا ولا يكون الصمت محوراً لحديثنا، لنبقى أصدقاء مهما حصل، حتى لا نمارس الخيانة لذكرياتنا مع النسيان، وتبقى أحاسيسنا مشتعلة للعيان، ولا يكون الهروب من الماضي بداية الزمان، لنبقى أصدقاء أوفياء، حتى نتذكر أسماءنا عند اللّقاء، وتبقى قلوبنا عامرة بالصفاء، ولا يكون يتجرع من الفراق كشرب ماء، لنبقى أصدقاء في لحظات الفراق، حتى تصبح أيامنا الماضية رائعة فريدة، وتبقى ذكرياتنا خالدة مجيدة، وتكون أوجاع ماضينا قوافيها سعيدة، لنبقى أصدقاء بعد الفراق، حتى نتذكّر بعضنا بحنين وتبقى دموعنا بلا أنين ولا يكون موعد انفصالنا لسنين، لنبقى أصدقاء لآخر العمر حتى لا تشوّه سنوات عمرنا، وتبقى أيامنا خالية من عار فراقنا، لنبقى أصدقاء حتى بعد رحيلي، لتقول يوماً بسلام وداعاً يا أغلى إنسان.

الخاطرة الرابعة:
الصَّداقة صِدقٌ؛ صدق مَشاعر، صدق أحاسيس، صِدق كلام، صِدق استماع، صِدقُ تفاعل، بداية الصَّداقة إعجاب لتوافقٍ من نوعٍ ما؛ عاطفي، نفسي، فكري، عقلي، ثمَّ تليها خطوات تتقارب متدرجة، وعند التقارب أكثر فأكثر تبدأ اللَّحظات الفارقة، تبدأ لحظات مكاشفة في لحظات هدوء، صفاء، اطمئنان، ثِقة، صِدق، يمكن القول أيضًا: إنَّها تأتي في لحظات ليس للزَّمن عليها من سبيل، وهنا يمكن فقط تسميتها بلحظة “سلام الأرواح”، وقَلَّما تتيسَّر هذه اللحظات في الزمان والمكان المناسبين في غمرة ضجيج الحياة ومشاغلها، هنا.. وهنا فقط، في زمن اللازمن، تُولد الصَّداقة، لتحتاج بعد ذلك لرِعاية وتعهُّد؛ كي تنمو وتكتمل مع مرور الزَّمن وتقلباتِ الأيام، بكلمات مقتضبة – ولكن مركَّزة – يتمُّ تمتين عُرى المودَّة، وتوثيق أواصِر الحب لله وفي الله، بلا رتوش ولا كذِب ولا زيف، وكِلا الصَّديقين يعرفان هذا بلا حاجة لدليل؛ فالقلوب هنا هي الدليل، نعم، القلوب هنا هي الدليل.

قصيدة إلى صديق

قصيدة إلى صديق هي للشاعر إيليا أبو ماضي، ولد أبو ماضي عام 1891م في قرية المحيدثة الواقعة في لبنان، وغادرها في سن الحادية عشر إلى الإسكندرية ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكان عضو في الرابطة القلمية، ومن دواوينه الجداول، وتذكار الماضي، والخمائل، أما قصيدته فقال فيها:

يا من قربت من الفؤاد

وأنت عن عيني بعيد

شوقي إليك أشدّ من

شوق السليم إلى الهجود

أهوى لقاءك مثلما

يهوى أخو الظمإ الورود

و تصدّني عنك النوى

و أصدّ عن هذا الصدود

وردت نميقتك التي

جمعت من الدرّ النضيد

فكأنّ لفظك لؤلؤ

و كأنّما القرطاس جيد

أشكو إليك و لا يلام

إذا شكى العاني القيود

دهرا بليدا ما ينيل

وداده إلاّ بليد

و معاشرا ما فيهم

إن جئتهم غير الوعود

متفرّجين و ما التفرنج

عندهم غير الجحود

لا يعرفون من الشجاعة

غير ما عرف القرود

سيّان قالوا بالرضى

عنّي أو السخط الشديد

من ليس يصّدق في الوعود

فليس يصدّق في الوعيد

نفر إذا عدّ الرجال

عددتهم طيّ اللحود

تأبى السماح طباعهم

ما كلّ ذي مال يجود

أسخاهم بنضاره

أقسى من الحجر الصلود

جعد البنان بعرضه

يفدي اللجين من الوفود

و يخاف من أضيافه

خوف الصغير من اليهود

تعس أمرئ لا يستفيد

من الرجال ولا يفيد

و أرى عديم النفع ان

وجوده ضرر الوجود

كلمات عن الصديق الحقيقي

  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي يفرح إذا احتجت إليه ويُسرع لخدمتك دون مقابل.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي يقبل عذرك، ويسامحك إذا أخطأت، ويسدّ مسدّك في غيابك.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الشّخص الذي يُضحكك في حزنك ويتعاطف مع مشاكلك.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي يوسّع لك في المجلس، ويسبقك بالسّلام إذا لقاك، ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الصّديق الذي تكون معه كما تكون وحدك، أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة نفسك.
  • الصّديق الحقيقيّ هو من يكون بجانبك عندما يرحل العالم كله.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي يتمنّى لك ما يتمنّاه لنفسه.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي يؤثرك على نفسه، ويتمنّى لك الخير دائماً.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي يكون معك في السرّاء والضرّاء، وفي الفرح والحزن، وفي السّعةِ والضّيق، وفي الغِنى والفقر.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك، ويشجّعك إذا رأى منك الخير، ويعينك على العمل الصّالح.
  • الصّديق الحقيقيّ هو الذي يظنّ بك الظنّ الحسن، وإذا أخطأت بحقّه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعلّه لم يقصد.
  • الصّديق الحقيقيّ هو من تخبره عن أخطائك قبل أن تعترف بها لنفسك.