ما قيل عن الحب المستحيل
الحب المستحيل
الحب المستحيل هو تلك النار التي تكوي قلوب المحبين دون أيّ أمل باللقاء، الحب المستحيل هو تلك الحسرة، والشوق الدائم المستمر ولكن دون أية فائدة، فكثيراً ما وصف الشعراء والكتاب ألم الحب المستحيل، وقد أحضرنا لكم باقة من أجمل ما قيل من كلمات عن الحب المستحيل.
ما قيل عن الحب المستحيل
- لا يؤلم أكثر من حبك سوى كرهك، ولا مستحيل أعظم من كرهك سوى حبك، المستحيل حرفتي.
- يا حبيبي أيعقل أن تفرقنا المسافات وتجمعنا الآهات.
- يا من ملكت قلبي ومُهجتي يا من عشقتك وملكت دنيتي، يا من أحببته حباً مستحيلاً إني قد اشتقت إليك.
- حبيبي عندما أنام أحلم أنني أراك بالواقع، وعندما أصحو أتمنى أن أراك ثانية في أحلامي، ويا لشقاء قلبي من حبك المستحيل المستوطن شرياني.
- المرأة عندما تفشل في الحب تعيش على ذكرى ذلك الحب، أمّا الرجل فيفكر في حب جديد.
- وإذا سألوك يوماً عن إنسان أحببته، فلا تقل سراً كان بينكما، ولا تحاول أبداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الإنسان الذي أحببته، اجعل من قبلك مخبأ سرياً لكل أسراره و حكاياته.
- ليس المهم أن نهوى المهم أن يشعر بنا من نعشقه لأنّ الحب المستحيل لا يدوم طويلاً، نظل نتعذب من أجل لحظة لقاء نتمناه وفي النهاية لا شيء نحصل عليه سوى الألم.
قصيدة عاشقة الرجل المستحيل
قصيدة عاشقة الرجل المستحيل للشاعرة غادة السمان، هي شاعرة سورية ولدت عام 1942م في العاصمة السورية دمشق، وقد تخرجت من قسم اللغة الإنجليزية حاملة الإجازة، وبعدها أكملت دراستها وحصلت على الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت، والشاعرة والأديبة غادة السمان عضو في جمعية القصة والرواية، ولها الكثير من المؤلفات الصادرة، منها: لا بحر في بيروت، وعيناك قدري، وكوابيس بيروت، والجسد حقيبة سفر، وختم الذاكرة بالشمع الأحمر، وغيرها الكثير من المؤلفات.
لا أريد تلك الألفة الكسولة بيننا
كالألفة بين اليد وفرشاة الأسنان..
تعانقها كل يوم.. ولا تذكر لونها!..
لا أريد أن تخطو إلى غابات ليلي،
كما ترتاد السكين قلب خسة طازجة،
وتركض فيها دون أن يثير ذلك التفاتاً..
أريد أن يظل حبنا غريباً..
كمشهد صبية تحمّص بشرتها تحت الشمس،
وقد تمددت عارية فوق قبر رخامي وقور…
أريد أن أحدّق في ابتسامتك،
كما في وردة نبتت من رغيف..
أريد أن يظل لقاؤنا مدهشاً ومثيراً،
كزرافة جالسة في دارٍ للسينما..
أو عصفور يقرأ صحيفته في المقهى
ويدخن لفافته.. ويصبغ حذاءه!…
أتمنى أن تنتظرني لأنني لن أحضر..
وتحبني لأنني لا أشبهك،
ولا أشبه فتاة أحلامك
ولا أذكِّرك بأحد غير الموت…
ولأنك حين تراني، تبصرني أيضاً.
وتضم إليك جسد ظلي،
وتحب ثرائي لأنني فقيرة… وسطوتي لأنني وحيدة ومشردة
ولأنني الكذب الذي لا يرقى إليه الشك..
أريد أن نغادر المشاعر الجاهزة
ونتنصل من كل ما قيل عن الحب،
لنعود روحين في ملعب الزمان
لا يربطهما غير فراقهما..
أحبك لأنك تسقيني عطشي فأرتوي. وأشكرك،
وأزدهر كوردة صبّار الصحارى..
أحب كلماتك التي يلغي بعضها بعضاً،
مرهفة لابتسامتك وهي ترسم دمعتها
كالخيط الأخير للنهار وهو يرسم أفق المدينة..
أحب ضجيجك لحظة الصمت، وثرثرة سكوتك
وأجد في زالزالك استقراري،
وأنتمي إلى زئبقك الهارب خارج الأوعية المألوفة..
ولأن الفراق هو اللقاء اليومي لنا
حضورك مفاجأة دائمة
كما لو أنك وصلت للتو من كوكب آخر..
أحبك لأنك الغريق الذي يخشى البلل
والنار المتأججة التي تخشى الدفء..
أحبك لأنني ألتقي بك لحظة أغادرك..
أحبك نك بسيط كالأسرار
واضح كالغموض.. ولأنني أجد سورياليتك منطقية!
أحبك لأنك لست الأبيض ولا الأسود..
كلحظة التقاء الأشياء
التي تتعانق لأنها لا تمتزج..
أحبك لأنك لا تدعو للاطمئنان،
بوسعي أن ألمحك كومضة برق،
ويستحيل امتلاكك كفراشة مثبتة تحت دبوس..
أحبك لأنك مذهل وآسر،
كعبارة صباح الخير لحظة الاحتضار!..
وحين أكتب عنك،
أتلاشى مع السطر الأخير..
كأنني أسيل في أنابيب السطور..
حتى لا يتبقى مني شيء.. ب.ع.د.ك…
أتمنى أن تحبني لأنني طرت قارّتين كي أراك
ثم أخلفتُ موعدي معك!
أتمنى أن تحبني لأن رفضي
دعوة ورجاء…
ودربي رحيل بلا وصول…
وقلم وعودي ممحاة..
أحب أن تناديني لحظة إقلاع طائرتي بعيداً..
وأن تأمرني بالكف عن الثرثرة حين أصمت..
أتمنى أن تخلو حياتنا من فراق اللقاء
وموت الحب تحت سنابك العناق.
وسأظل أمشي في حقول ألغامك،
وأنا أحمل بيدي عكازي الأبيض كالعميان
لأرى غموضك بوضوح..
وسأظل أحبك،
لأنك الماء المستحيل،
وإذا انكسرتُ داخلك
صرت قوس قزح أبجديته الألوان..
وسأظل أحبك،
دون أن تقصّ جناحيك لي كهدية!
كي تظل شاعراً… وأظل عاشقة..
رسائل عن الحب المستحيل
الرسالة الأولى:
إليك يا من أحبك القلب
إليك يا من احتوتك العيون
إليك يا من أعيش لأجلك
إليك يا من طيفك يلاحقني
إليك يا من أرى صورتك في كل مكان في كتبي .. في أحلامي .. في صحوتي
إليك يا من يرتعش كياني من شدّة حبي لك
إليك يا من أشتاق إلى رؤياك
إليك يا من أحببتها حباً مستحيلاً
الرسالة الثانية:
كم هي صعبة تلك الليالي التي أحاول أن أصل فيها إليك
أصل إلى شرايينك إلى قلبك
كم هي حزينة تلك الليالي
كم هي صعبة تلك اللحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي
كم هو شقي قلبي عندما أحبك حباً مستحيلاً لا لقاء فيه
الرسالة الثالثة:
حبيبي الشوق إليك يقتلني
دائماً أنت في أفكاري وفي ليلي ونهاري
صورتك محفورة بين جفوني
وهي نور عيوني
فعيناي تنادي لعينيك
ويداي تشتاق أن تحتضن يداك
وأذناي تتمنى أن تسمع همساتك
ولكن ذلك مستحيل فالفراق أمر واقع علينا..
خواطر عن الحب المستحيل
عندما أبدأ بالكتابة أجد نفسي، وأجد ذاتي، أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة، التي تأبى أن تتوراى بين السطور، أجد ببعض الأحيان أدمعي تنساب على ورقتي تبللها فتبقى حروفي هي ذاتي الخجولة التي تريد التحرر، ولكنّها تأبى، وعندما أكتب أنسى أن لي أبجديات ومقاييس المفروض ألا أفرط بها، أمّا عندما أكتب عن حبي المستحيل أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور، لأنني أجد حبي المستحيل المهزوم بداخلي نابع بكل حساسية وعندما أهدي حبيبي أحرفي أجدها لا تعطي معنى مثل الذي في وجداني لأنّ الذي في وجداني أكثر بكثير، ودموعي حزناً على ما مضى تذرف بلا حول ولا قوة مني.
وإذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً مع من أحببته حباً مستحيلاً، فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن، وحاول أن تتذكر آخر لحظة حب بينكما لكي تصل الماضي بالحاضر، ولا تبحث عن أشياء مضت لأنّ الذي ضاع ضاع، والحاضر أهم كثيراً من الماضي، ولحظة اللقاء أجمل بكثير من ذكريات الوداع الموحش، وإذا اجمتع الشمل مرةً أخرى، حاول أن تتجنب أخطاء الأمس التي فرقت بينكما، لأنّ الإنسان لا بدّ أن يستفيد من تجاربه، ولا تحاول أبداً أن تصفي حسابات، أو تثأر من إنسان أعطيته قلبك، لأنّ تصفية الحسابات عملة رخصية في سوق المعاملات العاطفية، والثأر ليس من أخلاق العشاق.