أقوال للحسن البصري

الحسن البصريّ

هو الحسن بن أبي الحسن يسار، ويكنّى بأبي سعيد، وهو إمامٌ ومن علماء أهل السنة والجماعة، ولد قبل عامين من خلافة عمر بن الخطّاب، سنة واحد وعشرين هجري، وقد دعا لهُ عمر بن الخطاب فقال: “اللهم فقّههُ في الدّين، وحببهُ إلى النّاس”. وله الكثير من الأقوال المؤثّرة والجميلة، والتي تحمل بين طياتها الكثير من الحكم، تعرفوا على أجملها في هذا المقال.

أقوال الحسن البصريّ

  • لا يستوحش مع الله سبحانه، إلا أحمق.
  • يا عجباً لقوم أمروا بالزاد، ونودوا بالرحيل، وحُبِسَ أولهم على آخرهم، وهم قعودٌ يلعبون.
  • أفضل العمل الفكرة والورع، فمن كانت حياته كذلك نجا، وإلا فليحتسب حياتَه.
  • يَا ابْنَ آدَمَ، لَمْ تَكُنْ فَكُوِّنْتَ، وَسَأَلْتَ فَأُعْطِيتَ، وَسُئِلْتَ فَمَنَعْتَ، فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ.
  • لا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك.
  • كَنسُ المساجد وعمارتها بالذكر، نُقُودُ الحُور العين.
  • المرض زكاة البدن، كما أن الصدقة زكاة المال، فكل جسم لا يشتكي كمثل مال لا يزكَّى.
  • إن المؤمن يصبح حزيناً ويمسى حزيناً، وينقلب باليقين في الحزن، يكفيه ما يكفي العنيزة الكف من التمر، والشربّة من الماء.
  • إن الموت فضح الدنيا، فلم يترك لذي لب فرحاً.
  • لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ حَيَاةً، لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ صَلاحًا، لأَبْكَيْتُكُمْ مِنْ لَيْلَةٍ صَبِيحَتُهَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ، إِنَّ لَيْلَةً تُمْخَّضُ عَنْ صَبِيحَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَا سَمِعَ الْخَلائِقُ بِيَوْمٍ قَطُّ أَكْثَرَ فِيهِ عَوْرَةٌ بَادِيَةٌ وَلا عَيْنٌ بَاكِيَةٌ؛ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
  • غداً كل امرىءٍ فيما يهمه، ومن هم بشيء أكثر من ذكره، أنّه لا عاجلة لمن لا آخرة له، ومن آثر دنياه على آخرته؛ فلا دنيا له ولا آخرة، ومن أحسن القول وأساء الفعل كان.
  • إن لله عباداً كمن رأى أهل الجنّة في الجنّة مخلّدين، و كمن رأى أهل النار في الناّر معذّبين.
  • توبوا إلى الله من كثرة النوم والطعام.
  • يا ابن آدم: عِفَّ عن محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله لك تكن غنيّاً، وأحسن جوار من جاورك من الناس تكن مسلماً، وصاحب الناس بالذي تحب أن يصاحبوك به تكن عدلاً، وإياك والضحك فإنّ كثرة الضحك تميت القلب.
  • والله ما صدّق عبدٌ بالنار قط إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وإنّ المنافق لو كانت النّار خلف ظهره لم يصدّق بها، حتّى يهجم عليها.
  • من أراد أن يخشع قلبه، ويَغزُرَ دَمعُهُ؛ فليأكل في نصف بطنه.
  • ما رأيت شيئا من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل، وإنّها لمن أفعال المُتّقين.
  • صلاة الليل فرض على المسلمين، ولو قَدرَ حَلبِ شاة، أو فُوَاقَ ناقة.
  • لو شاء الله عز وجل لجعلكم أغنياء لا فقير فيكم، ولو شاء الله لجعلكم فقراء لا غنيٌّ فيكم، ولكن ابتلى بعضكم ببعض؛ لينظر كيف تعملون.
  • يا ابن آدم كيف يرق قلبك وهمّك في آخر.
  • إنّ العبد ليذنب الذنب، فيحرم به قيام الليل.
  • يا ابن آدم: نهارُك ضيفُك، فأحسن إليه، فإنّك إن أحسنت إليه؛ ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه؛ ارتحل بذمّك، وكذلك ليلتك.
  • منع البِرَّ النوم، ومن خاف الفوات أدلج.
  • إنّ النفس لأمّارة بالسوء، فإن عصتك في الطّاعة، فاعصها أنت في المعصية.
  • إنّما الفقيه: الزاهد في الدنيا، الراغبُ في الآخرة، الدائبُ على العبادة، الذي لا يُداري ولا يُماري، ينشرُ حكمة الله، إن قُبِلت منه، حَمِدَ الله، وإن رُدَّت عليه، حَمِدَ الله.
  • ليس من مات فاستراح بميّتٍ، إنّما الميتُ ميِّتُ الأحياءِ، إنّما الميتُ من تراه كئيباً، كاسفاً بالُهُ، قليلَ الرجاءِ.
  • حقيق على من عرف أنّ الموت مورده، والقيامة موعده، والوقوف بين يدي الجبار مشهده، أن تطول في الدنيا حسرته، وفي العمل الصالح رغبته.
  • إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنّك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب.
  • ذهبت المعارف، وبقيت المناكر، ومن بقي من المسلمين فهو مغموم.
  • من ساء خلُقه؛ عذَّب نفسه.
  • يا ابن آدم: نهارك ضيفك، فلا يرحلنّ عنك إلا وهو راض، وكذا ليلُك.
  • يا عبد الله: إنّه مَن خَوَّفَكَ حتّى تلقّى الأمن، خيرٌ ممن أمَّنَكَ حتى تلقّى المخافة.
  • يا ابن آدم، تحبُّ أن تُذكر حسناتك، وتكره أن تذكر سيئاتك، وتؤاخِذُ غيرَك بالظن، وأنت مقيم على اليقين، مع علمك بأنك قد وُكِّل بك ملكان يحفظان عليك قولَك وعملك.
  • ما رأيت يقيناً لا شك فيه، أصبح شكاً لا يقين فيه، من يقيننا بالموت وعملنا لغيره.
  • قضاء حاجة أخ مسلم، أحب إليّ من اعتكاف شهرين.
  • من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه.
  • حُسن الخُلُق: البذلُ، والعفوُ، والاحتمالُ.
  • مروءة الرجل: صدقُ لسانه، واحتماله مُؤنَةَ إخوانه، وبذله المعروف لأهل زمانه، وكفّه الأذى عن جيرانه.
  • عِدَةُ الكريم: فعلٌ وتعجيل، وعدة اللئيم: تسويفٌ وتطويل.
  • تفقَّد الحلاوة في ثلاثة: في الصلاة، والقراءة، والذكر، فإن وجدت ذلك، فامضِ وأبشِر، وإلا فاعلم أن بابك مغلق، فعَالِجْ فتحَه.
  • ما أنصَفَكَ من كلّفكَ إجلاله، ومَنَعَك ماله.
  • كنا نَعُدُّ البخيل منا الذي يُقرض أخاهُ الدرهم، إذ كنا نُعامِلُ بالمشاركة والإيثار.
  • قال الحسن البصري: أدركتُ أقواماً، وإنّ الرجل منهم لَيَخلُفُ أخاهُ في أهله، وولده، أربعين سنة بعد موته.
  • ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه.
  • احذر ممن نَقَلَ إليك حديث غيرك، فإنّه سينقلُ إلى غيرك حديثك.
  • يا ابنَ آدم عملُكَ لك، انظر على أي حال تُحِبُّ أن تلقى عليها ربك؟.
  • إنّ لأهل الخير علامة يُعرَفونَ بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والوفاء بالعهد، وقلة الفخر والخُيلاء، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وبذل المعروف، وحُسنُ الخُلُق، وسَعَةُ الحِلمِ، وبَثُّ العِلمِ، وقلَّةُ مُثافَنَةِ النِّساء.
  • إنّه قد كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون شديداً، ويأملون بعيداً، فأين هم؟ أصبح جمعهم بوراً، وأصبح أملهم غروراً، وأصبحت مساكنهم قبوراً.
  • لا شيء أَوْلَى بأن تقيّده من لسانك، ولا شيء أولى بألا تقبله من هواك.
  • يا عجبًا لابن آدم! حافظاه على رأسه، لسانه قلمهما، وريقُه مدادهما، وهو بين ذلك يتكلم بما لا يعنيه.
  • يا ابن آدم، تُحِبُّ أن تُذكر بحسناتك، وتَكره أن تُذكر بسيئاتك، وتُبغضَ على الظَّنِّ، وتَغتمُّ على اليقين.
  • احذر ثلاثةً، لا تمكِّن الشيطانَ فيها من نفسك: لا تخلُونَّ بامرأة ولو قلت: أعلِّمها القرآن، ولا تدخل على السلطان، ولو قلت: آمره بالمعروف، وأنهاه عن المنكر، ولا تجلس إلى صاحب بدعة؛ فإنّه يُمرِضُ قلبك، ويُفسِدُ عليك دينَك.
  • أيّها الناس: إنّكم لا تنالون ما تُحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تأمُلون إلا بالصبر على ما تكرهون.
  • يا ابن آدم، خالط الناس وزائلهم، خالطهم ببدنك، وزائلهم بقلبك، وعلمك.
  • يا ابن آدم، قدِّم ما شئت من عمل صالح أو غيره؛ فإنّك قادم عليه، وأخِّر ما شئت أن تؤخِّر؛ فإنك راجع إليه.
  • هانوا على الله فعصوه، ولو عزوا عليه لعصمهم.
  • ما نظرت ببصري، ولا نطقت بلساني، ولا بطشت بيدي، ولا نهضت على قدمي، حتّى أنظر أعلى طاعة أو على معصية؟ فإن كانت طاعة تقدمت، وإن كانت معصية تأخّرت.
  • يا ابن آدم، إنّ اللبيب لا يمنعه جدُّ الليل من جدِّ النهار، ولا جدُّ النهار من جدِّ الليل، قد لازم الخوف قلبه، إلى أن يرحمه ربه.
  • العلم علمان: علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم، وعلم في القلب فذاك العلم النافع.
  • لا يزال العبد بخير، ما علم الذي يفسد عليه عمله.
  • يا ابن آدم: طَأ الأرض بقدميك فإنّها عن قليل قبرك. يا ابن آدم: إنّك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك.
  • ما من نفقة إلا والعبد يُحاسَبُ عليها، إلا نفقته على والديه فمن دونهما، أو نفقته على أخيه في الله، وصاحبه في طاعته، فإنه روي أن الله سبحانه وتعالى يَستحي أن يحاسبه عليها.
  • رحم الله عبدًا عرض نفسه على كتاب الله، فإن وافق أمره؛ حمد الله، وسأله المزيد، وإن خالف؛ استعتَب، ورجع من قريب.
  • إنّ المؤمن جمع إيماناً وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمناً.
  • ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة هذا المال.
  • لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه، ماذا أردتِ تعملين؟ وماذا أردتِ تأكلين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.
  • من وقَّر صاحب بدعة، فقد سعى في هدم الإسلام.
  • مَن أحب أن يعلمَ ما هو فيه، فليعرض عملَه على القرآن؛ ليتبيَّن له الخسران من الرُّجحان.
  • قال له رجل يوماً: يا أبا سعيد، كنت حدَّثتني بحديث فنسيتُه؟ فقال الحسن: لولا النسيانُ لَكثُر الفقهاء.
  • يا ابن آدم: إنّك مرتهن بعلمِك، وآتٍ على أجلك، ومعروضٌ على ربّك، فخُذ مما في يديك، لما بين يديك عند الموت؛ يأتيك الخير.
  • ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
  • المؤمن في الدنيا، كالأسير يسعى في فكاك رقبته.
  • بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك؛ حتى يفارقانك.
  • يحاسب الله سبحانه المؤمنين يومَ القيامة بالمنَّة والفضل، ويعذِّبُ الكافرين بالحُجة والعدل.
  • المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفاً.
  • إنّ الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده.
  • الصبر كنز من كنوز الجنة، وإنّما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة.
  • أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً.
  • من لم يجرّب الأمور خُدِعَ، ومن صارع الحق صرع.
  • لا تزالُ هذه الأمة بخير، ولا تزال في كَنَفِ الله وستره، وتحت جناح ظلِّه، ما لم يرفق خيارُهم بشرارهم، ويُعظِّم أبرارُهم فجَّارَهم، ويَمِلْ قرّائهم إلى أمرائهم، فإذا فعلوا ذلك؛ رفعت يد الله عنهم، وسُلِّط عليهم الجبابرة فساموهم سوء العذاب، ولعذابُ الآخرة أشقُّ وأبقى، وقذف في قلوبهم الرعب.
  • احذر ممن نقل إليك حديث غيرك، فإنّه سينقل إلى غيرك حديثك.
  • ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه.
  • قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر.
  • الفكرة مرآةٌ تُريك حسنتك من سيئتك، ومن اعتمد عليها أفلح، ومن أغفلها افتضَح.
  • مَن دخل مداخل التهمة، لم يكن له أجر الغِيبة.
  • يا ابنَ آدم، لا يغرنَّك أن تقول: المرءُ مع من أحب؛ فإنّك لن تلحق الأبرارَ إلا بأعمالهم، وإن اليهود والنصارى لَيُحبُّون أنبياءَهم، ولا والله ما يحشرون معهم، ولا يدخلون في زمرتهم، وإنهّم لحطب جهنم، هم لها واردون.
  • يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمّك.
  • ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه الدنيا بما رحبت.
  • إنّما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك.
  • إنّما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة.
  • يا عجبًا لألسنة تصف، وقلوب تعرف، وأعمال تخالف.
  • إن النفس أمارة بالسوء، فإن عصتْك في الطاعة، فاعصها أنت في المعصية.
  • إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل.
  • إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا.
  • اثنان لا يصطحبان أبداً: القناعة والحسد. واثنان لا يفترقان أبداً: الحرص والحسد.
  • اصحب الناس بمكارم الأخلاق، فإن الثواء بينهم قليل.
  • المصافحة تزيد المودة.
  • ما الدابة الجموح بأحوجَ إلى اللجام الممسك من نفسك.
  • أيّها الناس احذروا التسويف، فإنّي سمعت بعض الصالحين يقول: نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب، ثم لا نتوب حتى نموت.
  • من طلب العلم لله لم يلبث أن يُرى ذلك في خشوعه وزهده وتواضعه.
  • يا ابن آدم: إنّ الإيمان ليس بالتحلّي ولا بالتمنّي، ولكنّه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال.
  • فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحاً.
  • لكل أمة وثن يعبدون، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم.
  • لولا ثلاثة ما طأطأ ابن آدم رأسه: الموت، والمرض، والفقر، وإنّه بعد ذلك لوثاب.
  • يا ابن آدم، إنّك لست بسابق أجلك، ولا بمغلوب على رزقك، ولا بمرزوق ما ليس لك، فلمَ تَكْدَحُ؟ وعلامَ تقتل نفسك؟.
  • من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
  • الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن.
  • ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل.
  • احذروا العابد الجاهل، والعالم الفاسق؛ فإنّ فيهما فتنةً لكل مفتون.
  • ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل.
  • إيّاكم والمدح؛ فإنّه الذبح.
  • ما أنصف ربَّه عبدٌ اتهمه في نفسه، واستبطأه في رزقه.
  • يا ابن آدم بين ثلاثة أشياء: بليَّةٍ نازلة، ونعمة زائلة، ومَنيَّةٍ قاتلة.