أقوال ابن الجوزي
ابن الجوزي فقيه من الفقهاء الحنابلة ومحدث ومؤرخ ولد وتوفي في العاصمة العراقية بغداد، وقد نال شهرة واسعة ومكانة عظيمة في الخطابة والوعظ.. وهنا سوف تجد أقوال ابن الجوزي.
أقوال ابن الجوزي
- الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه، ولا يدري متى يستدعى.. وإني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب، ونسوا فقد الأقران، وألهاهم طول الأمل.. وربما قال العالم المحض لنفسه: أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً، فيتساهل في الزلل بحجة الراحة، ويؤخر الأهبة لتحقيق التوبة، ولا يتحاشى من غيبة أو سماعها، ومن كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع.. وينسى أن الموت قد يبغت.. فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه، فإن بغته الموت رؤى مستعداً، وإن نال الأمل ازداد خيراً.
- ويحك.. إنما يكون الجهاد بين الأمثال، ولذلك مُنٍع من قتل النساء والصبيان، فأي قدر للدنيا حتى يحتاج قلبك إلى محاربة لها.. أما علمت أن شهواتها جيفٌ ملقاة.. أفيحسن ببازي الملك أن يطير عن كفه إلى ميتة.
- رأيت كثيراً من الناس يتحرزون من رشاش نجاسة ولا يتحاشون من غيبة ويكثرون من الصدقة ولا يبالون بمعاملات الربا ويتهجدون بالليل ويؤخرون الفريضةعن الوقت.
- من تأمل عواقب المعاصي رآها قبيحة.
- كان بعض الأغنياء كثير الشكر، فطال عليه الأمد فبطر وعصى، فما زالت نعمته ولا تغيرت حالته، فقال: يا رب تبدلت طاعتي، وما تغيرت نعمتي.. فهتف به هاتف: يا هذا لأيام الوصال عندنا حرمة حفظناها وضيعتها.
- اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: (و تلك الأيام نداولها بين الناس)، فتارة فقر وتارة غنى، وتارة عز وتارة ذل، وتارة يفرح الموالي وتارة يشمت الأعادي.. والعاقل من لازم أصلاً على كل حال: وهو تقوى الله، والمنكر من عزته لذة حصلت مع عدم التقوى فإنها ستزول وتخليه خاسراً.
- إذا غفل القلب عن ذكر الموت دخل العدو من باب الغفلة.
- اعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالأقدام، وإنما يقطع بالقلوب.
- الحق لا يشبه الباطل وإنما يموه بالباطل عند من لا فهم له.
- المعصية عقاب المعصية والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.
- إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين بابا للخير يريد به بابا من الشر.
- إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها.
- إنما ينبغي للإنسان أن يتبع الدليل لا أن يتبع طريقا ويتطلب دليلها.
- ثم إنّ العلم دلّني على معرفة المعبود.. (فصل: الشكوى من التكليف).
- رب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.
- شحم المنى هزال وشراب الآمال سراب وآل ولذات الدنيا منام وخيال وحربها قتل بلا قتال.
- قال بعض السلف رأيت الشيطان فقال لي قد كنت ألقى الناس فأعلمهم فصرت ألقاهم فأتعلم منهم.
- لا تصادقن فاسقا فإن من خان أول منعم عليه لا يفي لك.
- لا يصفو العيش إلا لمن علق قلبه بالله وترك ما سواه.
- من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذرومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.
- من رزق قلبا طيبا ولذة مناجاة فليراع حاله وليحترز من التغيير.. وأنما تدوم له حال بدوام التقوى.
- وقد قال بعض الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.
- ويحك تعطر بالاستغفار فقد فضحتك روائح الذنوب.
- يا هذا إذا رزقت يقظة فصنها في بيت عزلة فإن أيدي المعاشرة نهابة إحذر معاشرة الجهال فإن الطبع لص.
- اشترى أعرابي غلاما، فقيل له: إنه يبول في الفراش، فقال:إن وجد فراشا فليبل فيه.
- زُر والِديكَ وقِف على قبريهما.. فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
- لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا.. زاراكَ حبْواً لا على قدميهما
- ما كان ذنبهما إليك فطالما.. مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
- كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا.. دمعيهما أسفاً على خدّيهما
- وتمنيّا لو صادفا بك راحةً.. بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
- فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا.. تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
- فلتلحقّنهما غداً أو بعدَهُ.. حتماً كما لحِقا هما أبويهما
- ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما.. ندِما هما ندماً على فعليهما
- بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحاً.. وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
- وقرأتَ من ءايِ الكِتاب بقدرِ ما.. تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
- فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها.. فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما.
- المسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به، ففاته لذات الدنيا وخيرات الاخرى، فقدم مفلسا على قوة الحجة عليه.
- إنما ينبغي للإنسان أن يتبع الدليل لا أن يتبع طريقا ويتطلب دليلها.
- رب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.
- لقد خاب من آثر شهوة من حرام فإن عقباها تجرع حميم آن.
- الحق لا يشبه الباطل وإنما يموه بالباطل عند من لا فهم له.
- يا هذا إذا رزقت يقظة فصنها في بيت عزلة فإن أيدي المعاشرة نهابة إحذر معاشرة الجهال فإن الطبع لص.
- المعصية عقاب المعصية، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.
- لا تصادقن فاسقا فإن من خان أول منعم عليه لا يفي لك.
- ليس في الدنيا على الحقيقة لذة، إنما هي راحة من مؤلم.
- من أحب تصفية الأحوال، فليجتهد في تصفية الأعمال.
- شحم المنى هزال وشراب الآمال سراب وآل ولذات الدنيا منام وخيال وحربها قتل بلا قتال.
- أنفق موسى عليه السلام من عمره الشريف عشر سنين في مهر بنت شعيب عليه السلام، فلولا أن النكاح من أفضل الأشياء لما ذهب كثير من زمان الأنبياء فيه.
- إذا هممت بخير فبادر لئلا تُغلب، وإذا هممت بشر فسوّف هواك لعلّك تغلب.
- إذا جلست في الظلام بين يدي العلام فاستعمل أخلاق الأطفال، فالطفل إذا طلب شيئاً ولم يعطه بكى حتى أخذه.
- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، كيف يلهو من يقوده عمره إلى أجله وحياته إلى موته.
- كلامك مكتوب وقولك محسوب وأنت يا هذا مطلوب ولك ذنوب وما تتوب وشمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك بين القلوب.
- ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيّع منه لحظة في غير قربة، ويقدّم الأفضل فالأفضل من القول والعمل.
- النفس مجبولة على حب الهوى فافتقرت بذلك إلى المجاهدة والمخالفة، ومتى لم تُزجر عن الهوى هجم عليها الفكر في طلب ما شُغِفت به، فاستأنست بالآراء الفاسدة، والأطماع الكاذبة، والأماني العجيبة.