زراعة الجزر الأصفر

الجزر

يُصنّف الجّزر من الخضار الجذريّة الحوليّة التي تنتمي للفصيلة الخيميّة (Umbelliferae)، التي تضمّ أصنافاً كثيرةً كالشبت، والشمر، والكراوية، وهو أحد الخضراوات الغنيّة بالفيتامينات، والمعادن، والسّكريات، والألياف، والأملاح، ويُوجد بعدة ألوانٍ وأصنافٍ ومنه: الأبيض، والأحمر، والأصفر، والبرتقاليّ، ويعود سبب تلوّنه لوجود مادة الكاروتين وهي مادةٌ صبغيّةٌ ملوّنة تُكسبه اللّون البرتقاليّ، ولقي الجّزراهتماماً في جميع البلاد المتقدمة وزاد الإقبال على زراعته؛ للوعي والإلمام التامّ بقيمته الغذائيّة والاقتصاديّة.

يتوفر الجّزر الأصفر على مدار السّنة وهو من أصناف الجزر الأجنبيّة التي التي تنتمي لفصيلة نانت (Nantes)، ويتميز بحلاوةٍ ملحوظة عند النّضج، وبلبٍّ يحتوي على الماء والألياف؛ ويعود سبب لونه لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من (اللّوتين) وهي صبغةٌ مشابهة لصبغة الكاروتين، ويدخل في إعداد السّلطات، واليخنات، والحلويات، ويُقدّم مشوياً أو مقلياً.

التربة الملائمة لزراعة الجزر الأصفر

يفضّل زراعة الجّزر في الأراضي الرّملية الخفيفة والطّمية، حيثُ تسمح نوعية التّربة على مضاعفة الإنتاج وجني المحصول بوقتٍ مبكر، وتكون جذور الجزر طويلةً ملساء، ويمكن زراعته في الأراضي الطينية إلّا أنّه يكون خفيف الإنتاج، ومتعرّج الشّكل وبه بعض النّتوءات، وخشن الملمس ومتفرع الجّذور؛ لوجود بعض الصّخور والأحجار التي تُعيق نموه بشكلٍ صحيح، كما تُؤثر نوعية التّربة على جودة اللّون فالتربة الرّملية تُكسب الجّزر لوناً أفضل من التّربة العضوية. وتبدأ زراعة الجّزر في النّصف الثاني من شهر أغسطس وتمتد إلى أواخر شهر سبتمبر وفبراير، ويبدأ بالإنبات والتّزهير مع ارتفاع درجات الحرارة.

طرق زراعة الجزر الأصفر

على شكل صفوفٍ مستقيمة

يتمّ تخصيص أحواضٍ معينة لزراعة الجّزر تتراوح مساحتها بين 2 إلى 3 أمتار، يتمّ سطرها في صفوفٍ مستقيمة جانبية (سرسبة ) تفصل بينها مسافة 20 سم، على أنّ تكون الأسطر تتراوح بين الـ 12 إلى 14 خطاً، وبعمق 2 سم في الأراضي الرّملية، و1.5 في الأراضي الطّينية والتّربة العضويّة، ويُفضل تهيئة التّربة قبل مرحلة الزرع بتسميدها وخدمتها؛ حتّى يتمّ مضاعفة الإنتاج وزيادة المحصول.

رمي البذور نثراً

تتم عن طريق نثر البذور يدوياً على عدّة دفعات مع مراعاة اتجاه هبوب الرّياح وخلطها بقليلٍ من الرمال، وتتميّز هذه الطّريقة بإنتاج محصولٍ جيد وكثيفٍ وسريع النّمو.

باستخدام السطارات الهوائية

تتم هذه الطريقة آلياً عن طريق استخدام ألاتٍ زراعيّةٍ مُخصّصةٍ للزّراعة، ويتمّ غرس البذور وتلقيمها بمسافاتٍ متساوية عن طريق حفر أخاديد صغيرةٍ بمقاساتٍ معينة ومنتظمة، ثمّ يتمّ تغطية البذور وضغط التّربة حولها وكبسها عن طريق وجود عجلاتٍ مائلة تقوم بمرحلة التّغطية والكبس.

باستخدام السطارة العادية

يتمّ ملء خزانٍ مخصّصٍ ببذور الجّزر، ويتمّ تلقيم البذور وغرسها في التربة عن طريق اسطوانةٍ تأخذ الشّكل المُموّج، يتمّ لفّها وإدارتها عن طريق عجلةٍ مثبّتةٍ في الأرض، وتمرّ البذور عن طريق بوابة الخزان ثمّ تمرّ بأنبوبٍ يسمح بمرور البذور للتربة بفعل الجّاذبية، ويتمّ تغطيتها بتمرير قطعةٍ حديديةٍ خلف آلة التّسطير تضغط التربة حول البذور.

بآلة نثر السماد الكيماوي

هي آلةٌ مخصّصةٌ لنثر السّماد تعمل بقرصٍ دوّارٍ له زعانف مستقيمةٌ وأخرى منحنيةٌ، وعندما تُشغل الآلة يتمّ تساقط البذور من فتحةٍ مخصّصةٍ.