كيف نطور زراعة الزيتون وإنتاجه

الزيتون

هو نبات شجريّ له ثمار شبه بيضاويّة، تتراوح ألوانها بين الأخضر، والأسود، وأوراقه إبريّة الشكل، وتعدّ شجرته من الأشجار المُعمّرة، إذ يصل عمر الشجرة الواحدة إلى أكثر من مئة سنة، وتنتشر زراعة الزّيتون في معظم دول العالم، وخصوصاً الدّول العربيّة، وبعض الدّول الأوروبيّة، مثل: إسبانيا، والتي تمكّنت من الحصول على أجود أنواع الزّيتون من قبل العرب المسلميّن، عندما وصل الإسلام إليها في العهد الأندلسيّ، ومن أصناف الزيتون المزروعة في الدول العربية: النبالي، والصوراني، والأندوري، وغيرهم.

كيفيّة تطوير زراعته وإنتاجه

يعتمد تطوير زراعة الزيتون، وزيادة إنتاجه على استخدام الطريقة المناسبة لزراعته، والعناية بأشجاره، للحصول على ثمار ممتازة في موسم قطف الزّيتون، والذي يبدأ عادةً في منتصف شهر تشرين الأول ( أكتوبر )، ويمتدّ إلى منتصف شهر كانون الأول ( ديسمبر )، وتعتمد الطريقة المختارة على طبيعة التربة، لذلك تختلف طرق زراعة الزّيتون بين الدّول، ومن طرق زراعة الزيتون المعروفة، والمستخدمة:

الزّراعة البعليّة

وتُسمّى أيضاً ( الزراعة المطريّة )، وتُعدّ زراعة تقليديّة للزيتون، واستُخدمت منذ مئات السنين، وتنتشر في المناطق الرّطبة، والتي يتراوح ارتفاعها عن سطح البحر بين 600 – 900 متر، وتتلقّى أمطاراً بمعدل 400 ملم سنويّاً، لذلك يعتمد هذا النوع من الزّراعة على مياه الأمطار بشكل أساسيّ في ري أشجار الزيتون.

الزراعة المرويّة

يعتمد هذا النّوع من الزّراعة على الري بالمياه، وتُستخدم مصادر الماء الجوفيّة كوسيلة مساعدة في تزويد أشجار الزيتون بالماء، وتُساعد هذه الطريقة في الزّراعة في زيادة إنتاج الزيتون؛ لأنّ الأرض التي زُرع عليها ستكون بعيدة عن التأثّر بتقلّبات الأمطار خلال العام، كما أنّ ثمار الزّيتون سوف تكون ذات حجم أكبر من التي تعتمد على الطرق الأخرى بالزراعة.

الزراعة بالرّي

تُستخدم في الأماكن التي يقلّ فيها معدل هطول الأمطار، والتي تقترب من المناطق الصحراويّة، وأغلب من يستخدمون هذه الطريقة من مزارعي الزّيتون الذين يتّضح لهم مع تجاربهم الزراعيّة السابقة أنّ إنتاج أشجارهم لن ينجح إلا بالاعتماد عليها، وتظلّ هذه الوسيلة في الزّراعة تساعد على حماية المناطق المزروعة من التعرّض للجفاف، وخصوصاً في فصل الصيف.

إنتاج الزيتون

تختلف كميّات إنتاج الزّيتون بين عام وآخر، ويعود ذلك إلى حالة الطقس أي ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، وكميّة الأمطار، ومياه الرّي، وطبيعة التربة، فكلّما كان اهتمام المزارعين بأشجار الزّيتون ممتازاً ساهم بإنتاج أصناف ممتازة منه، ويُفضّل أن يسود في منطقة زراعته شتاء بارد، وصيف حار نسبيّاً، لزيادة حجم الثمرة، لتزداد كميّة الزّيت فيها، ومع أنّ شجر الزّيتون يتحمّل الظروف الجويّة القاسية، ولكن من شأن ذلك التأثير على نوعيّة الثمار المنتَجة خلال العام، وتعدّ المغرب من أكثر الدّول العربيّة إنتاجاً للزّيتون، تليها تونس، ومن ثمّ سوريا، وتوجد أغلب أنواع الثمار الجيدة في الدول العربيّة، لذلك تعتبر مصدّراً مهمّاً للزيتون، وزيته.