كيفية حدوث المد والجزر

أسباب حدوث المد والجزر

جاذبية القمر

تُعد جاذبية القمر للأرض المُسبّب الرئيسي لحدوث ظاهرة المد والجزر؛ فعلى الرغم من أنَّ كتلة القمر تساوي 1% من كتلة الأرض فقط، إلَّا أنَّه قادر على التأثير فيها نظراً لقربه منها، فبسبب هذه القوة ترتفع مياه البحار والمحيطات المواجهة للقمر مكونةً المد، وعندما تدور الأرض حول نفسها تتحرك المناطق التي كانت مواجهة للقمر بعيداً عنه مما يؤدي إلى انحسار منسوب المياه لتكوين الجَزْر.[١]

جاذبية الشمس

تُسهم جاذبية الشمس للأرض في حدوث ظاهرة المد والجزر، ولكن بنسبةٍ أقل من جاذبية القمر نظراً لبعدها الكبير عن الأرض؛ حيث تبلغ قيمة المد الشمسي 46% من قيمة المد الذي يُسببه القمر وِفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، (NOAA)،[٢] ويظهر تأثيرها بشكلٍ كبيرٍ عندما تقع الأرض والقمر والشمس على استقامةٍ واحدةٍ، ويحدث ذلك عندما يكون القمر بدراً أو مُحاقاً؛ أي مرتين في الشهر، حيث تعمل قُوتا جذب الشمس والقمر معاً لتبلغ ظاهرة المد والجزر أقصاها وهو ما يُسمى بالمد العالي (بالإنجليزية: spring tides)،[١] في حين يكون المد في أدنى مُستوى له عندما يكون القمر والشمس في اتجاهين مُتعاكسين؛ أي في المراحل الوسطية للقمر، وهو ما يُسمى بالمد المنخفض (بالإنجليزية: neap tides).[٣]

قوة الطرد المركزي

تُعرَف قوة الطرد المركزي بأنها ميل الجسم المُتحرك إلى الاستمرارية في الحركة، وتحدث نتيجةً لدوران الأرض حول نفسها وحركة القمر حول الأرض، وتؤدي هذه القوة إلى ارتفاع مياه البحار والمحيطات في الجانب البعيد عن القمر، وارتفاع الجزء المواجه للقمر، لذلك يحدث المد والجزر مرتين في اليوم؛ مرة على الجانب الأقرب إلى القمر، ومرة على الجانب الأبعد من القمر وِفقاً لمؤسسة وودز هول لعلوم المحيطات.[٢]

أهمية حدوث ظاهرة المد والجزر

لحركات المد والجزر أهمية بالغة للمدن التي تقع على السواحل البحرية، وفيما يأتي ذكر لبعض الفوائد الناتجة عنها:[٤]

  • توليد الطاقة الكهرومائية للمدن التي تعيش على طول الساحل؛ عن طريق استغلال سرعة حركة المياه أثناء المد والجزر.
  • تحريك مياه المحيطات، وبالتالي تمتزج التيارات الدافئة مع التيارات الباردة مما يساعد على توازن درجات الحرارة.
  • تسهيل حركة المِلاحة البحرية، وتنقُّل السفن خاصةً في الموانئ التي يقل فيها منسوب المياه بشكلٍ طبيعي؛ حيث يختار البحّارة الأوقات التي يكون فيها المد مرتفعاً للإبحار لتدْخل السفن بسهولة إلى الموانئ.
  • زيادة تركيز الأسماك الصغيرة في مناطق المد والجزر والتي تجذب الأسماك الكبيرة، مما يساعد الصيادين على صيدهم وتحسين مستواهم التجاري.
  • توصيل الغذاء للكائنات البحرية التي تعيش في مناطق المد والجزر؛ كبلح البحر والسرطانات.

المراجع

  1. ^ أ ب “What Causes Tides?”, scijinks.gov, Retrieved 2019-5-18. Edited.
  2. ^ أ ب Lauren Cox (2010-8-5), “What Causes the Tides?”، www.livescience.com, Retrieved 2019-5-16. Edited.
  3. Ronald A.R, Tricker Pier Groen Arnold L, Gordon Claudia Cenedese, “Tide”، www.britannica.com, Retrieved 2019-5-18. Edited.
  4. Kathryn Rateliff Barr (2017-4-25), “Importance of Tides”، sciencing.com, Retrieved 2019-5-21. Edited.