التسونامي الذي ضرب اليابان

تسونامي اليابان

يُعتبر التسونامي والزلزال الذي ضرب اليابان أحد الكوارث الطبيعيّة القويّة التي وقعت في شمال شرق اليابان في الحادي عشر من شهر آذار عام 2011م، ويُطلق عليه أيضاً زلزال توهوكو العظيم، أو زلزال سينداي العظيم، وقد بدأت هذه الكارثة بزلزال قويّ ضرب قبالة الساحل الشماليّ الشرقيّ لجزيرة هونشو الرئيسيّة في اليابان، الأمر الذي أدّى إلى حدوث أضرار كبيرة، ثم بدأت بعدها سلسلة من موجات تسونامي الضخمة التي دمرت العديد من المناطق الساحليّة في البلاد، خاصةً منطقة توهوكو، وتسببت في حدوث حادث نووي كبير في محطة الطاقة على طول الساحل،[١] وتشير وكالة إعادة الإعمار أنّ عدد الوفيات المؤكدة في هذه الحادثة وصل إلى 15.894 شخصاً، وذلك اعتباراً من تاريخ العاشر من حزيران لعام 2016م، وما زال هناك أكثر من 2.500 شخص في عداد المفقودين.[٢]

الآثار الكارثية لتسونامي اليابان

كارثة محطة فوكوشيما النووية

دمّر التسونامي محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النوويّة، الأمر الذي أدّى إلى حدوث تسرب إشعاعيّ، وتوفي على إثره أكثر من ألف عامل، حيث لم يستطع المهندسون إيقاف التسرب في البداية، وقد استغرق الأمر عدة أشهر لوقف الانبعاثات بشكل كامل، وقد ظهر الإشعاع في اللبن والخضروات المحليّة، هذا كما ظهر في مياه الشرب لفترة قصيرة في طوكيو، واستمرت المواد المشعة في التسرب إلى المحيط الهادئ، فارتفعت مستوياتها فيه إلى أكثر من 4.000 ضعف الحد القانونيّ.[٣]

التأثير الأولي على الاقتصاد الياباني

أثّر التسونامي على الاقتصاد الياباني بشكلٍ سيئ، وقام بشلّ الصناعة النوويّة فيها، إذ تم إغلاق أحد عشر مفاعلاً نووياً من إجمالي خمسين مفاعلاً عند وقوع الكارثة فوراً، الأمر الذي أدّى إلى تقليل كميّة الكهرباء التي تمّ توليدها في البلاد بنسبة 40%؛ لذا اضطرت اليابان إلى استيراد النفط ليحل محل طاقة التوليد، الأمر الذي تسبب بحدوث عجز تجاريّ كبير، هذا كما قدّم بنك اليابان سيولة في السوق؛ ليضمن استقرار الأسواق الماليّة، لكن ألحق الأثر طويل الأجل لها الضرر من خلال الاقتصاد السيئ في البلاد، فواجهت اليابان ارتفاعاً في أسعار السلع، وزيادة في العمالة، هذا إلى جانب الديون الحكوميّة الضخمة التي زاد الزلزال من سوئها.[٣]

التأثير على البيئة

أدّى التسونامي الذي ضرب اليابان إلى انحراف الأرض عن محورها، وذلك حسب ما أفادت به هيئة المسح الجيولوجيّ الأمريكيّة، فقد كان الزلزال قوياً بما يكفي لتحويل توزيع كتلة الأرض، الأمر الذي جعل اليوم أقصر بحوالي 1.8 ميكروثانية، وزاد من سرعة دوران الأرض قليلاً، هذا كما تحرّك الساحل اليابانيّ حوالي 2.7 متر إلى الشرق، وغرق حوالي متر ونصف منه تحت الماء، وبحلول عام 2015م كان هناك أكثر من 200 طن من الحطام الذي قد جُرف إلى الساحل الغربيّ لكندا، هذا عدا عن أنّ هذا الزلزال قد تسبّب في هزات ارتداديّة في جميع أنحاء العالم، مثل: بكين، وكوبا، ونبراسكا، والتي سرّعت بدورها وتيرة الأنهار الجليديّة في القارة القطبيّة الجنوبيّة، هذا كما تسببت بانهيار الجبال الجليديّة الضخمة.[٣]

المراجع

  1. Kenneth Pletcher and John P. Rafferty (4-3-2019), “Japan earthquake and tsunami of 2011”، www.britannica.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  2. Becky Oskin (13-9-2017), “Japan Earthquake & Tsunami of 2011: Facts and Information”، www.livescience.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت KIMBERLY AMADEO (10-2-2019), “Japan’s 2011 Earthquake, Tsunami and Nuclear Disaster”، www.thebalance.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.