أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر
أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر
يعود تسمية ظاهرة المد والجزر إلى حقيقة صعود وهبوط مستوى سطح البحار والمحيطات، ويرجع سبب حدوث هذه الظاهرة إلى قوى التجاذب لكل من القمر والشمس ضمن مجالاتهما الجذبية بالإضافة لقوة الطرد المركزية الناشئة عن دوران الأرض حول محورها، ولطالما تغير موقع كلّ من الجرمين السماويين (الشمس والقمر) فإن مستوى ارتفاع سطح المحيطات والبحار سيبقى على الدوام في تغير أيضاً، فعلى سبيل المثال، لو كان كل من الشمس والقمر والأرض على مستوى واحد من الارتفاع فإنّ مستوى سطح المياه في المحيط المقابل لهم سينجذب نحوهن وبالتالي يرتفع منسوب سطح المحيط، وبالرغم من صغر حجم القمر بالنسبة للشمس إلا أنّه يبقى أكثر قرباً للأرض، حيث تتناقص قوة الجاذبية الأرضية بشكل طردي كلما زادت المسافة بين أي جسمين، وبالتالي فإنّ مقدار تأثير جاذبية سطح القمر يكون أكبر على ظاهرة المد والجزر من تأثير الشمس عليها، حيث يبلغ تأثير الشمس على هذه الظاهرة نصف ما يؤثره القمر، وفي تحليل آخر يتضح أنّ حالات المد والجزر لا تأتي كلها فقط من تغير مواقع الشمس والقمر، وإنما هناك حالات تحدث نتيجة لتغير في الضغط الجوي المحيط بالمياه.[١]
حقائق حول المد والجزر
هناك العديد من العوامل التي تساعد في التنبؤ بحدوث ظاهرة المد والجزر، جزء منها متعلق بحركة الشمس والقمر، وجزء منها متعلق بزاوية انحراف القمر، بالإضافة لتضاريس قعر البحار والمحيطات وعمق المياه فيها، وفيما يلي نذكر أبرز الحقائق حول ظاهرة المد والجزر في المحيطات:[٢]
- تتكون ظاهرة المد والجزر نتيجة لاندماج بين قوة الجذب لكل من الشمس والقمر مضافاً إليها حركة دوران الأرض.
- تتكون ظاهرة المد والجزر من أمواج ذات طول موجي عالي مما ينتج عن ذلك صعود وهبوط في مياه البحر حال وصولها لخط الساحل.
- تدور الأرض حول محورها مرة واحدة كل 25 ساعة، بينما يُكمل القمر دورته حول الأرض كل 27 يوم.
- تشهد بعض مناطق المحيطات بشكل يومي ظهور حالة المد والجزر مرتين على الأقل.
- تتكرر ظاهرة المد والجزر كل 12 ساعة تقريباً.
- وجود كلّ من القمر والشمس والأرض على خط استواء واحد يشكل قوة جذب أكبر وبالتالي حدوث مد و جزر أكبر.
- يكون مستوى المد والجزر في أقل مستوى ارتفاع له عند أخفض نقطة بالمحيط.
مدى تأثير القمر في المحيطات
إنّ أبرز عامل يؤثر في حدوث المد والجزر هو قوة الجاذبية التي تلعب دوراً كبيراً في التأثير بين الأجسام الموجودة في الكون، وهي ما يجعلنا نستقر على سطح الأرض بثبات، بحيث لو لم يكن هناك أي قوة جذب بين الأرض والقمر فإن الأرض ستبدو كما لو أنّها سطح أملس بشكلها الكروي وستكون المحيطات كلها على نفس السوية من الارتفاع دون تغير، ولكن القمر يبذل قوة جذبه على الأرض لتكون المحصلة تأثيراً مباشراً على حياة البشر، حيث تعتبر النقطة الأقرب إلى سطح القمر بالنسبة للمحيط هي الأعلى ارتفاعاً في منسوب مياهها.[٣]
المراجع
- ↑ John Carl Villanueva (31-10-2016), “WHAT CAUSES TIDES?”، universetoday, Retrieved 28-7-2018. Edited.
- ↑ “Interesting And Surprising Facts About Ocean Tides: The Power Of Gravitational Pull!”, interestingfacts, Retrieved 30-7-2018. Edited.
- ↑ “Blue Sky Science: How does the moon affect the tides?”, morgridge,20-1-2017، Retrieved 30-7-2018. Edited.
.