مراحل تكون الصخور الرسوبية

الصخور

توجد الصخور في القشرة الأرضية بثلاثة أنواع رئيسية؛ وهي: الصخور النارية التي تنتج من تجمّد الماغما المنصهرة سواء على سطح الأرض أو أثناء صعودها إلى السطح، أو الصخور المتحولة التي نتجت بفعل تعرّض الأنواع الأخرى من الصخور للضغط والحرارة العاليين، والنوع الثالث هو الصخور الرسوبية، فكيف تشكّلت الصخور الرسوبية؟

مراحل تكوّن الصخور الرسوبية

الصخور الرسوبية هي أحد أنواع صخور القشور الأرضية التي تكونت نتيجة ترسّب التراب الطيني المحمول بالماء خلال فترات زمنية طويلة، وهي الأكثر انتشاراً على سطح الأرض، كما أنها تمتاز بتشكيل المناظر الجيولوجية المختلفة التي تظهر على شكل طبقات متتابعة من الأحدث إلى الأقدم، وتختلف هذه الطبقات في التركيب، واللون، والسمك نتيجة اختلاف ظروف التكوّن، كما أنها تحتوي في داخلها على الأحافير، وتمر هذه الصخور بعدة مراحل:

الحت

وذلك بتفتيت الأنواع المختلفة من الصخور سواء كانت صخوراً رسوبيةً أو ناريةً أو متحولةً، ويمكن أن تتم هذه العملية عن طريق:

  • عوامل ميكانيكية أو حت ميكانيكي: ويكون ذلك عن طريق سرعة المياه الجارية، سواء كانت أنهاراً أو أمطاراً أو أمواجاً، أو عن طريق قوة الرياح حيث تفتت الصخور بفعل حبيبات الرمل الصلبة التي تحملها معها عندما تصطدم بها، أو عن طريق تعاقب تغير درجات الحرارة بين الشتاء والصيف، وبين الليل والنهار، حيث يؤدي ذلك إلى تمدد وتقلص بعض المكوّنات في الصخور مما يؤدي إلى تفتتها، كما أنّ تناوب تجمّد المياه الموجودة داخل الشقوق وذوبانها يؤدي إلى الضغط على هذه الشقوق وتفتتها، أو يمكن أن يحدث تفتت للصخور بفعل نمو وتغلغل جذور النباتات داخل الصخور.
  • الحت الكيميائي: تذوب الصخور بفعل المواد الكيميائية التي تصل إليها من الأمطار الحمضية أو أي طرق أخرى.

نقل المواد المتفتتة

بعد أن تتفتت الصخور بفعل عمليات الحت يُنقل هذا الفتات بفعل المياه الجارية؛ مثل: الأنهار، والتيارات البحرية، أو أثناء هبوب الرياح التي تنقل معها الحبيبات الصغيرة؛ مثل: الطين، وحبات الرمل.

الترسيب

يترسب فتات الصخور الناتج عن عمليات الحت المختلفة المنقولة من خلال طرق النقل في أماكن مختلفة اعتماداً على سرعة الرياح الناقلة أو المياه الجارية، فعندما تخف سرعة كليهما فإنها تراكِم ما تحمله ليترسب على شكل طبقات.

التصخّر

وتعد هذه المرحلة آخر مراحل تكوّن الصخور الرسوبية، فبعد أن تتراكم الرسوبيات على مر الزمان فإن الطبقات الحديثة تضغط على الطبقات القديمة، ونتيجة زيادة الضغط والحرارة يتم الطرد التدريجي للماء بين الرواسب، وبذلك تتماسك المكوّنات معاً، وتتحوّل إلى صخور رسوبية.