موضوع حول ظاهرة الجفاف في المغرب

ظاهرة الجفاف في المغرب

عاشت المملكة المغربيّة بحالةٍ من الجفاف تراوحت مدّتها بين شهورٍ وسنوات؛ وجاءت ظاهرة الجفاف هذه على هامش ندرة الموارد المائيّة في المنطقة، ويذكر بأنّه عند دوام معاناة منطقة معينة من تراجع كميات هطول الأمطار دون المعدل السنويّ الطبيعيّ فإنّ ذلك سيؤثر سلباً على النظام البيئيّ المحيط، والغطاء النباتيّ بشكلٍ خاص. وعلى الرغم من أنّه غالباً ما تكون فترات الجفاف طويلة؛ إلّا أنّ المغرب قد عانى منه لفترةٍ قصيرةٍ نسبياً فألحق الجفافُ بالبلاد هلاكاً وأضراراً هائلة، ويعتبر الاقتصاد المحليّ بأنه من أكثر المتضررين من الجفاف الذي ألمّ بالبلاد.

تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أنّ لظاهرة الجفاف العالميّة أثراً سلبياً واسعاً في القطاع الزراعيّ بالدرجة الأولى، حيث يستنزف الجفاف مساحاتٍ واسعةً من الأراضي الخصبة كما حصل في أوكرانيا مثلاً، ما ساهم بتغيّر المناخ نسبياً، كما ترك الجفاف أثراً عميقاً في قضية الهجرة الجماعية حتّى أصبح سبباً رئيسيّاً لها، بهذا فإنّ المغرب من أكثر الدول القائمة في منطقتي القرن الإفريقيّ، والساحل الأفريقي تعرضاً لظاهرة الهجرة الجماعية نتيجة حدوث ظاهرة الجفاف، وخاصّةً في مطلع الثمانينات حيث بدأت رقعة الجفاف بالاتساع شيئاً فشيئاً.

أنواع الجفاف

يصنف الجفاف بشكلٍ عام إلى ثلاثة أنواع رئيسية، هي:

  • الجفاف المناخيّ: ويتمثل بانخفاضٍ حادٍّ بنسبة الهطول المطريّ التي ترصدها منطقة ما.
  • الجفاف الزراعيّ: وتشمل النقص الحادّ في كميات المحاصيل الزراعية والحيوانية وضعفها.
  • الجفاف الهيدرولوجيّ: ويشمل العجر الحاصل على المصادر المائية بمختلف أنواعها، إلّا أنّه لا بدّ من التنويه إلى أنّ الأثر الأكبر للجفاف المناخيّ على بقية الأنواع.

أسباب الجفاف في المغرب

يُعزى السبب بالدرجة الأولى في تفشي ظاهرة الجفاف في المغرب إلى انخفاض منسوب كميات مياه الأمطار المتساقطة إلى حدّ العجز الشامل، حيث تعتبر المناطق الشرقيّة والجنوبيّة من أكثر المناطق انعداماً للهطول المطريّ، فأصبحت ظاهرتيّ التصحر والجفاف الحادّ سمةً غالبةً عليهما.

دفع انحباس الأمطار عن المغرب إلى أثارٍ سلبيةٍ عززّت ظاهرة الجفاف في كافّة أرجاء البلاد، ومن بينها نضوب مصادر المياه كالآبار والعيون وبالتالي تراجع نسبة موارد المياه السطحية في البلاد، كما بلغت نسبة العجز المائيّ بين 82-97% في الأحواض.

إجراءات مواجهة الجفاف في المغرب

  • إمداد القرى بالمياه الصالحة للشرب، والعمل على إمداد الأسواق بالحبوب المهيأة للزراعة.
  • تقديم العلف والشعير للثروة الحيوانيّة بما يتماشى مع التغطية الصحية لها.
  • تعزيز الدخل الماديّ القرويّ بخلق فرص عملٍ جديدةٍ.
  • بذل قُصارى الجهود في الحفاظ على الثروة الطبيعية والغابات.