أقوى تسونامي

تسونامي

شهد العالم خِلال السّنوات القليلة الماضية تضارب أمواجٍ عَاتية تولّدت في قلب المسطّحات المائية، كالمحيط، وما حدث فعلاً هو نشوء أمواجٍ مُتلاطمة شديدة القوّة نتيجة تزامنها مع زلزال تحت سطح الماء، وبالتالي تعرّضت بعض المناطق لانفجارات بركانيّة تحت سطح الماء، والانهيارات الزلزالية، كما نشأت موجات تسونامي المدمّرة أيضاً نتيجة انفجارات الأسلحة النوويّة في مياه البحار أو ارتطام المذنّبات.

ارتبط مُصطلح تسونامي بحدوث هيجان الأمواج وطغيانها على جزء كبير من اليابسة، وإلحاق الأضرار الجسيمة بها؛ فتعرّضت تايلاند عام 2004م لتسونامي ألحق الدمار الشامل فيها، وفي شهر مايو من عام 2008م ضربت تسونامي كلّاً من بورما وميانمار، إلا أنّ تسونامي توهوكو كان عام 2011.

تسونامي توهوكو 2011

يُعتبر أقوى تسونامي شهده التاريخ حتى الآن، ويُشار إلى أنّ تسونامي توهوكو2011 ضرب المنطقة الواقعة قبالة سواحل شرق اليابان في الحادي عشر من شهر مارس، وبلغت شدّته على مقياس العزم الزلزالي نحو 8.9 درجة، ويذكر العالم هذه الكارثة الطبيعيّة التي خلّّفت دماراً كبيراً وأضراراً ماديّة وخسائر في الأرواح تجاوزت الألف قتيل ومفقود.

نجم حدوث تسونامي توهوكو 2011 إثر حدوث زلزال تمركزت بؤرته عند 373 كيلومتر شمال شرق العاصمة اليابانيّة طوكيو، وألحق الزلزال دماراً في كلٍّ من مطار سنداي في اليابان، ودماراً هائلاً في البنى التحتيّة للمحطّات النفطيّة والنووية ما أدّى إلى توقّفها عن العمل.

تُشير المعلومات إلى أنّ زلزال تسونامي توهوكو 2011 يُعتبر الأعنف منذ فجر تاريخ توثيق سجلات الزلازل في اليابان، ويُذكر بأنّ هذا الزلزال كان مسبوقاً بزلزال هونشو قبل يومين من وقوعه، وكانت قد بلغت قوّة زلزال هونشو نحو 7 درجات على مقياس العزم الزلزالي.

مركز الزلزال

أشار المعهد الإيطالي للجيوفيزياء ودراسات البراكين إلى أنّ منطقة اليابان قد تعرّضت في تمام الساعة 14:46 إلى زلزال تسونامي توهوكو2011 في المنطقة البَعيدة عن سواحل ميجي بنحو مئة كيلومتر تقريباً، وبلغ عمق مركز الزلزال نحو 24.4 كيلومتر، وقد رُصد الزلزال على مقياس ريختر بأنّه قد بلغ نحو 9 درجات وأكثر، وجاء هذا الزلزال إثر حدوث إزاحة في محور دوران الأرض بمسافة قُدرّت بعشرة سنتيمترات.

ساهم الزّلزال برفع مستوى مياه البحر إلى أكثر من عشرة أمتار باتّجاه الشاطئ، فنجم عن ذلك اجتياح كميّاتٍ ضخمة من المياه للشاطئ الياباني، وكان من المتوقّع أن يزداد ارتفاع منسوب المياه في البحر على هامش هذا الزلزال فوق سواحل أكثر من خمسٍ وعشرين منطقة تتموضع داخل دائرة الخطر في مَنطقة المحيط الهادي.