نظرية تكتونية الصفائح
نظرية تكتونية الصفائح
الاسم الأصح لهذه النظرية هو ” الصفائح التكتونية”، وبالإنجليزية ” Plate Tectonics”، وهذه النظرية قد جاءت نتيجة للجهد العلمي الكبير الذي قدمته جمعية الجيولوجيين العالمية، وقد تمّ الإعلان عن فحوى هذه النظرية خلال مؤتمر الجمعية الذي عقد عام 1967م، ويُذكر أن كلمة تكتونية هي كلمة إغريقية الأصل.
وقد اشتقّ هذا الاسم من مصطلح ” Tectonics” والتي تعني فن التشكيل والبناء، ويقصد بها في علم جيولوجيا الأرض إعادة تشكيل سطح الأرض نتيجة للعوامل الباطنية، ونحن في هذا المقال بصدد الحديث عن هذه النظرية من حيث المبادئ التي تقوم عليها، إضافة للآثار الناجمة عن حركة الصفائح.
مبادئ نظرية الصفائح التكتونية
- أن غلاف الأرض الصخري يتكون من أربع عشرة صفيحة أو ألواح صخرية، يتراوح سمك الواحدة منها بين مئة إلى مائتين وخمسين كيلومتراً.
- تطفو هذه الصفائح على الطبقة المائعة الموجودة في باطن العظمة “طبقة السيال”، بحيث تتحرك الصفائح على سطح السيال بشكل مستقل عن بعضها البعض، وذلك نتيجة لصعود تيارات المواد المصهورة للأعلى، الأمر الذي ينتج عنه حركة الصفائح.
الآثار الناجمة عن حركة الصفائح
الحركة التباعدية للصفائح
وخلال هذه الحركة يحدث تباعد بين الصفائح الصخرية عن بعضها البعض، الأمر الذي ينتج عنه حدوث تباعد القارات، ومن الأمثلة على ذلك: تباعد صفيحة قارة أمريكا الجنوبية، عن صفيحة قارة أفريقيا، وتباعد صفيحة قارة أمريكا الشمالية عن أوروبا، والتي نتج عنها حدوث توسع للمحيطات، مثل: المحيط الهندي والأطلسي والهادئ.
الحركة التقاربية (التصادمية) للصفائح
خلال هذه الحركة تتقارب وتتصادم الصفائح مع بعضها البعض، مثل تقارب وتصادم صفيحة “نازاكا” مع صفيحة أمريكا اللاتينية، وتتسبب هذه الحركة في حدوث البراكين وكذلك الزلازل، إضافة إلى ظهور الأخاديد، كما هو الحال مع أخدود بيرو- تشيلي الواقع غرب أمريكا الجنوبية.
الحركة الجانبية للصفائح
وهي حركة الصفائح بحيث تحاذي بعضها البعض، ولكن في اتجاهين يعاكسان بعضهما البعض، وينتج عن الحركة الجانبية انكسارات وصدوع، مثل الانهدام الآسيوي الإفريقي الذي نتج عن حركة صفيحة الجزيرة العربية بعيداً عن الصفيحة الإفريقية.
ومع تشكل القارات فقد بدأت مظاهر سطح الأرض في التشكّل، متّخذة عدد من المظاهر التضاريسية وقد ساعدت العوامل الحادثة في باطن الأرض على تشكل هذه التضاريس، مثل الانكسارات والزلازل وكذلك البراكين والالتواءات، إضافة للعوامل الخارجية المختلفة التي كان لها دور في تشكيل سطح الأرض؛ من رياح وأمواج البحر، والمياه الجارية، والجليد، والانهيارات الأرضية، وعمليات التجوية.