أين تقع صحراء بطجونيان
بطجونيان
تقع منطقة بطجونيان في نهاية الجزء الجنوبي من القارة الأمريكية الجنوبية، بمساحة قدرها 1,043,076 كيلومتراً مربعاً، وتتشارك في هذه المنطقة كل من دولة الأرجنتين والتشيلي، وتحتوي المنطقة على ساحلين أحدهما يقع في الجزء الغربي المطل على المحيط الهادئ، والآخر في الجزء الشرقي باتجاه المحيط الأطلسي، وتتنوع الجغرافيا الخاصة بهذه المنطقة، ففيها تقع جبال الأنديس والصحراء في الجزء الشمالي، بالإضافة إلى المناطق الخضراء العشبية في الجزء الشرقي.
يرجع تاريخ منطقة بطجونيان بحسب المؤرخين إلى آلاف السنين، حيث وجدت في تلك المنطقة بعض الآثار التاريخية والتي يرجع أصلها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ومنذ ذلك الوقت عاشت على أرضها العديد من الأمم والحضارات، والذين كانوا يعملون في مجال الزراعة وصيد الحيوانات، وفي العام 1512م، وصل إلى منطقة باطجونيان بعض الرحالة الأوروبيين، ولكن ذاع صيتها في العام 1520م عندما وصلها الرحالة ماجلان، ومن بعده تواصلت الرحلات الفردية لاستكشاف هذه المنطقة الجديدة.
غزو بطجونيان من قبل الأرجنتين والتشيلي
كان السكان الأصليين لمنطقة بطجونيان يقطعون جبال الأنديز باتجاه الأرجنتين والتشيلي، وذلك للقيام برعاية المواشي، وتبادل السلع والصناعات، وخاصة المشروبات الكحولية، ولكن كانت هناك بعض القبائل التي كانت تقوم بعمليات النهب والسرقة من الأرجنتين والتشيلي، لذلك بدأت الحملات التوسعية من قبل البلدين، للقضاء على هذه القبائل والاستيلاء على المنطقة في أواسط القرن الثامن عشر.
كانت البداية مع التشيلي، التي قامت بمحاربة السكان الأصليين في المناطق الجنوبية، وهنا بدأت مخاوف الأرجنتين من أن تصبح منطقة بطجونيان ملكاً لدولة التشيلي، ولذلك فقد قامت بغزو المنطقة في العام 1881م، واستطاعت أن تفرض سيطرتها عليها.
صحراء بطجونيان
تم تصنيف صحراء بطجونيان أو كما يطلق عليها اسم صحراء ماجيلان، كسابع أكبر صحراء في العالم، والصحراء الأكبر في دولة الأرجنتين، حيث تصل مساحتها 673000 كيلومتر مربع، تقع غالبية الصحراء في الأرجنتين، مع وجود جزء صغير منها في دولة التشيلي، وهي تتواجد في الجزء الجنوبي من منطقة بطجونيان، ويحدها من الجهة الغربية جبال الأنديز، والمحيط الهادي من الجهة الشرقية.
مناخ الصحراء
يتميز المناخ في صحراء بطجونيان بوجود فصلين في السنة، وهي سبعة شهور من الشتاء، وخمسة شهور من فصل الصيف، وهي منطقة جافة وقاحلة، وذلك بسبب الجبال في المنطقة الغربية والتي تمنع وصول المياه أو الرياح الرطبة القادمة من المحيط الهادي إليها، وهناك العديد من المناخات السائدة في الصحراء، ففي فصل الصيف تسود الأجواء المعتدلة في المناطق القريبة من المحيط، أما المناطق الداخلية فهي حارة وجافة، أما في فصل الشتاء فيكون الجو بارداً، حيث تصل درجات الحرارة إلى أقل من الصفر، كما ويتشكل الصقيع.