أين تقع صحراء نيفادا
صحراء نيفادا
ذاع صيت صحراء نيفادا باعتبارها صحراء لها أسرارها وطبيعتها الخاصة، وتتميز صحراء نيفادا بأنّها من المناطق التي اتخذها الأمريكيون للتجارب في تطوير أسلحتهم العسكرية والتجارب الحربية باعتبار هذه الصحراء من أكثر المناطق جفافاً وأقلّها أمطاراً في الولايات المتحدة الأمريكية.
الموقع الجغرافي
تتنوّع البيئات الجغرافية في الولايات المتحدة الأمريكية ففي غربها تقع صحراء نيفادا وهي ولاية من ولاياتها التسعة والخمسين، وتسمّى بالولاية الفضّية لكثرة معدن الفضة فيها، ونيفادا تعني القمم الثلجية وهي إسبانية الأصل، وتشترك ولاية كاليفورنيا مع حدود نيفادا من الغرب، ومن الجنوب الشرقي مع ولاية أريزونا، ومن الشرق مع ولاية يوتا، ومع ولاية أوريغون وإداهو من الشمال.
تبلغ مساحة الولاية التي تعتبر سابع الولايات مساحة مقدار 286367 كيلو متراً مربعاً، وتقع أراضي نيفادا في منطقة صحراء الحوض العظيم ضمن الجهة الغربية لسلسلة جبال سييرا نيفادا وتحدها من الشرق جبال روكي، ومن الجنوب صحراء موهافي وسنوران وهضبة كولومبيا من الشمال، والمتتبع للطبيعة الجغرافية لنيفادا يلاحظ أنّ سلسلسة جبال سييرا نيفادا الممتدة من شمال إلى جنوب الولاية قد جزأت الولاية لجزأين وهذا ما جعل الولاية أكثر جفافاً؛ بسبب حجب تكوّن الأمطار وتشكّلها ووصولها للمناطق الأخرى.
أبرز معالم صحراء نيفادا
- الصحراء السوداء: وهي جزء من صحراء نيفادا ويبلغ طول هذه الصحراء مائة وعشرة كيلومترات وعرضها اثنين وثلاثين كيلوا متراً أي ضمن حوض كبير ومغلق، ويذكر أنّ هذه الصحراء كانت في العصور القديمة عبارة عن بحيرة ونتيجة تقلبات المناخ جفّت مياه البحيرة وتحوّلت إلى صحراء، وفيها الكثير من التكوينات البركانية، وأبرز ما يميزها نبع الماء الطائر، ويسمّى أيضاً بنبع ماء المزرعة الطائر الذي يقع ضمن حدود مزرعة خاصّة للمواشي يمتلكها أحد المواطنين، وما يميّز هذا النبع أنّه نبع ماء حار من المياه الجوفية، وتشكل تلّة ذات ألوان طبيعيّة مدهشة تلفت الأنظار من تراكم المعادن التي تخرج مع المياه الجوفية، ويقال أن هذا النبع تشكل نتيجة قيام أحد مربي المواشي بحفر بئر داخل مزرعته وتدفّق المياه الجوفية الحارة إليه حيث بدأ بالخروج إلى السطح من خلال فتحة صغيرة في البئر.
- المنطقة 51: وهي منطقة عسكرية تأسست في خمسينيات القرن التاسع عشر وهي مخصّصة لإجراء التجارب الحربية الخاصة بالطيران والأسلحة المدمّرة، ودارت حول هذه المنطقة الكثير من الألغاز خصوصاً بعد إسقاط كافّة الطائرات التي تقترب من هذه المنطقة حتى يبقى سرّ هذه المنطقة خاصاً فقط بالحكومة الأمريكية ولا يمكن كشفها بالأقمار الصناعية، وبعد ذلك تمّ الاعتراف بأنّها منطقة خاصة عسكرية ولا يمكن الاقتراب منها.